كان يوم تخرج عيد وحصوله على الشهادة الجامعية يوم فرح.. اعتقد أبو عيد أن ابنه سيكون عونا له في تربية إخوته ويساهم في الإنفاق على المنزل، ولم يكن يعلم أن هناك من يترصد بابنه.. ابنة الجيران جواهر، المطلقة سيئة السمعة التي تكبر عيد بعشرة أعوام.. وضعت جواهر خطة للإيقاع بالشاب الوسيم والاستحواذ على قلبه. تقربت منه بطرق ملتوية حتى أوقعته في حبائلها، بعد أن منحته كل ما يريد من دون مقابل، إضافة إلى الإغداق عليه بالمال.. وعندما تأكدت أنه لن يستطيع الاستغناء عنها وتمكنت منه جيدا، طلبت منه أن يتزوجها عرفيا، فلم يعارض، بعد أن سلبته عقله وقلبه وكل جوارحه. وعندما تأكدت جواهر من أن عيد بات كالخاتم في أصبعها أغلقت «حنفية» الفلوس وأمسكت يدها وأظهرت وجهها القبيح.. طلبت منه النزول للعمل لمساعدتها، وكانت على ثقة من طاعته لها بعد أن أغرقته في وحل المسكرات والمخدرات.
حثته على تهديد المارة في المناطق السكنية البعيدة، وخاصة أماكن إقامة الأجانب والعزاب، ثم سرقتهم، وزودته بسلاح أبيض وبسلاح ناري صغير. في البداية تردد عيد، فهو غير معتاد على ذلك السلوك العدواني الإجرامي العنيف، لكن جواهر الشيطانة شجعته وشدت من أزره، وعاونته في المرات الأولى له في سلب العمال البسطاء. وبعد أن تأكدت من قوة قلب عيد تركته يعمل منفردا، فبات يتصيد فريسته، إن كان عاملا آسيويا بسيطا أو عربيا لا حول له ولا قوة، فيقوم بتهديده وسلب ما معه من نقود وتليفون نقال.
ادمان عيد على المخدرات وعبوديته لجواهر زوجته دفعاه لترويع الآمنين وسلبهم بدم بارد.
لكن بعد تكرر البلاغات عن السلب بالقوة وتحت تهديد السلاح من بعض العمال الآسيويين البسطاء، وحتى العرب، تحركت قوة من المباحث ورصدت الأمر جيدا، إلى أن وقع عيد بالجرم المشهود، وهو في حالة تلبس سرقة تحت تهديد السلاح لعامل آسيوي بسيط، فجرى القبض عليه. وفي طابور العرض تعرف عليه من أبلغ عن سرقته بالقوة وتحت تهديد السلاح.
قدم عيد للمحاكمة، وكان مجموع قضاياه التي تم الإبلاغ عنها ثماني قضايا، فأصدرت المحكمة عليه حكما بالسجن سنتين مع الشغل والنفاذ عن كل قضية، وكان مجموع أحكام قضاياه ستة عشر عاما.
لآبــد أن هنــاك العديد أمثال عيــد وما يجعلهم كذلك هو ضعف الوازع الديني وضعف الشخصيــةة
ربمـا يكون السجن كفيل بأن يعيــد لهـ صوابه!
ألف شكر لك عزيزتي على طرحــك الرائع يستحق التقييم
وأتمنى ان تلتزمي بالقوانين اذا انه يمنع وضع اكثر من موضوع باليــوم،
لك مكــامن الود..