بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحاجة إلى الطاقة عند المرأة الحامل تختلف باختلاف حجم الجنين
يلعب الغذاء دوراً أساسياً في صحة النساء الحوامل، ويؤثر تأثيراً مباشراً على صحة الأجنة وهي في أطوار نموها داخل الرحم، مما يساعد على ولادة سهلة لطفل يتمتع بصحة جيدة. من هنا يولي الأخصائيون أهمية كبيرة للتغذية وينصحون الأمهات بانتهاج نظام تغذية متوازن يوفر لهن جميع الإحتياجات الغذائية بشكل يومي.
ومن المعلوم أنّ هناك تغيرات فيزيولوجية عدة تطرأ على جسم المرأة الحامل، منها زيادة كمية الدم، مما يؤدي إلى مضاعفة الإحتياجات من الحديد، وانخفاض في إفراز الحامض المعدي، مما يقلل من امتصاص الحديد والكالسيوم، بالإضافة إلى زيادة في إفراز بعض الهرمونات، كما تؤدي أيضاً إلى نمو الجنين نفسه.
وتفرض هذه التغيرات الفيزيولوجية على المرأة الحامل اتباع نظام غذائي يرتكز على الهرم الغذائي من أجل ضمان صحتها وصحة الجنين.
ويقول الدكتور خالد المدني، إستشاري التغذية والمشرف العام على إدارة التغذية التابعة لوزارة الصحة السعودية في منطقة مكة المكرمة، أنّ الغذاء الصحي المتوازن يوفر للحامل جميع احتياجاتها من العناصر الغذاية ما عدا الحديد.
ويضيف الدكتور المدني قائلاً إنّ هذا النظام يعتمد على تنويع الغذاء اليومي لتحتوي الوجبات على الخضراوات والفاكهة والحليب ومنتجاته والبقوليات واللحوم والحبوب والنشويات والسكريات، مما يوفر للجسم الكمية المطلوبة من البروتين (60 غرام) والدهنيات (73.3 غرام) والكربوهيدرات (325 غرام)، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن.
ويشير الدكتور المدني إلى أنّ معدل السعرات الحرارية المطلوب يومياً لدى المرأة الحامل يصل إلى 2200 سعرة حرارية. وتؤكد إحدى الدراسات التي نشرتها المجلة الأميركية للتغذية العيادية (American Journal of Clinical Nutrition) في عددها الصادر في أيار سنة 2024 أنّ الحاجة إلى الطاقة عند المرأة الحامل تختلف باختلاف حجم الجنين، فكلما كان حجم الجنين أكبر، كلما احتاجت المرأة الحامل لكمية أكبر من الطاقة.
وتُعتبر الكربوهيدرات، وهي العنصر الغذائي المتواجد في النشويات (البطاطا والمعجنات) والسكريات (المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكر)، هي المصدر الأساسي للطاقة عند الإنسان.
ويشير باحثون في المركز التعليمي حول صحة الحوامل والأجنة في الولايات المتحدة الأميركية (Pregnancy and Newborn Health Education Center) إلى أنه ليس على النساء الحوامل التخلي عن جميع المأكولات والمشروبات التي يحبونها، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الدهنيات، ولكن بشرط الإعتدال، والتأكد من أنّ الجنين يحصل على كل الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية التي يحتاجها.
أما بالنسبة للحديد، فقد أشارت مقالة نشرتها المجلة الأميركية للتغذية العيادية (American Journal of Clinical Nutrition) في عددها الصادر في تموز سنة 2024 إلى إنّ احتياجات المرأة الحامل التي تزن حوالي 55 كلغ قبل الحمل للحديد هي 0.8 ملغ من الحديد يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى، و4 إلى 5 ملغ من الحديد يومياً في الأشهر الثلاثة التالية وفوق ال6 ملغ من الحديد يومياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتلعب السوائل دوراً أساسياً في المحافظة على توازن صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل، فهي تنقل العناصر المغذية في الأكل من المرأة إلى الجنين كما تساهم في منع الإمساك والتهاب المثانة. والأهم من ذلك ، فإن الإكثار من شرب السوائل يمنع جفاف الجسم الذي قد يؤدي إلى حدوث تقلصات في الرحم وإلى حصول ولادة عاجلة أو خديجة.
أما بالنسبة للرياضة، فيقول الأخصائيون أنه لا ضير من ممارستها أثناء فترات الحمل الطبيعي، وذلك لأن الرياضة تساعد على تخفيف آلام الظهر ومنع الإمساك وتنشيط الدورة الدموية والشعور بالحيوية والنشاط، كما أنها تجعل عملية الولادة أسهل. ولكن يشترط أصحاب الإختصاص أن تكون التمارين الجسمانية سهلة وخفيفة مثل المشي والسباحة.
وأخيراً، ينصح الأطباء المرأة الحامل بالإقلاع عن التدخين وذلك لأنّ الجنين قد يتضرر بطريقة مباشرة من ذلك. كذلك يوصي الأخصائيون المرأة الحامل بعدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية دون استشارة الطبيب.
** تعتمد الزيادة المحبذة للوزن خلال فترة الحمل على الحالة الغذائية للمرأة الحامل قبل فترة الحمل سواء كان جسمها معتدلاً أو نحيفاً أو بديناً
الحالة الغذائية للحامل قبل الحمل
الزيادة الكلية المحبذة في الوزن أثناء الحمل (كيلوغرام)
نحيفة
من 12.5 إلى 18
وزن معتدل
من 11.5 إلى 16
زيادة في الوزن
من 7 إلى 11.5
بدينة
7 أو أقل
يتبع
تعد اللحظة التي يخبر فيها الطبيب أي سيدة بأنها حامل واحدة من أهم وأسعد اللحظات التي تنتظرها أي امرأة في حياتها . ومنذ تلك اللحظة يبدأ الزوجان في الاستعداد لاستقبال مرحلة جديدة من مراحل حياتهما بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس متباينة مثل الفرحة والخوف والترقب لقدوم ضيف جديد على العائلة يصحبها التفكير في سلامة الطفل واحتياجاته وحتى الاهتمام بأدق تفاصيل مستقبله وتوفير فرص التعليم الجيد له . وفي ظل هذا وذاك يغفل الكثيرون أو ينسون أمراً مهماً للغاية ألا وهو وضع تغذية الأم الحامل .
إلا أن الطب الحديث أعطى هذا الموضوع الأولوية مطلقة ، حيث أوضح أهمية الدور الذي تلعبه التغذية المتوازنة والتمارين الرياضية في العناية بصحة الأم أثناء فترة الحمل ومن ثم صحة الجنين أيضاً . كما أتاح المعلومات الكافية حول نوعية الغذاء النموذجي الذي يجب تناوله طيلة فترة الحمل وما بعد الولادة ، فالأم التي تتمتع بصحة جيدة سوف تضع مولوداً صحيحاً .
هذا ويمكن تقسيم أشهر الحمل التسعة إلى ثلاث مراحل مدة كل منها ثلاثة شهور . فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تتعرض الحامل إلى بعض التغيرات الهرمونية وهو ما يؤدي إلى شعورها بالإرهاق والتعب والغثيان والاضطراب العاطفي . ولذا ينصح بتناول كميات صغيرة من الطعام سهل الهضم للتغلب على الغثيان ، مع تناول أكلات خفيفة بين الوجبات . كما يجب على الحامل تناول المأكولات الصحية الخفيفة بين الوجبات بدلاً من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية .
ويعد الحليب ومنتجات الألبان المختلفة مثل الحليب ذو النكهات والحليب المخفوق واللبن والزبادي وخلافه ، أفضل غذاء يمكن للحامل تناوله بين الوجبات . فالحليب هو غذاء متكامل سهل الهضم يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لجسم الأم وتكوين الجنين على المدى البعيد . وينصح الأطباء وخبراء التغذية الحوامل والرضع بضرورة تناول ثلاث أو أربع أكواب من الحليب على الأقل يومياً .
أما خلال المرحلة الثانية من مراحل الحمل فتتميز بظهور علامات النضارة والتألق وبريق الشعر ونقاء البشرة على المرأة الحامل . وفي هذه المرحلة تزداد حاجة الحامل للغذاء نتيجة لنمو الجنين ، ويتحتم عليها إستهلاك كميات أكبر من البروتين والكالسيوم والحديد والفيتامينات – وهي العناصر الغذائية التي تتوفر بغزارة في الحليب – لضمان النمو السليم لعظام الجنين وأنسجة جسمه وأسنانه وبالإضافة إلى النمو العقلي . ويساعد استهلاك كميات وفيرة من البروتين في زيادة إفراز لبن الأم أثناء فترة الرضاعة وكذلك رفع مستويات الفيبرينوجين والبروثرومبين في دم الأم . في حين يؤدي استهلاك الكالسيوم والفوسفور بكميات كبيرة إلى نمو عظام وأسنان الجنين والمحافظة على صحة عظام وأسنان الأم أيضاً . إذا فالحليب هو غذاء صحي متكامل لا يضاهيه أي نوع آخر من الأغذية لاحتوائه على كافة العناصر الضرورية لجسم المرأة الحامل أثناء الحمل والرضاعة .
ويزداد احتياج جسم الحامل بدرجة أكبر من غيرها إلى استهلاك معدلات كبيرة من الحديد نتيجة احتياجها بدرجة كبيرة إلى الهموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى الجنين . وبالإضافة إلى الحليب فهناك أيضاً أنواع أخرى من الطعام الغني بالحديد مثل البيض ، الخبز المصنوع من القمح ، الفواكه المجففة ، والأطعمة التي تحتوي على أنواع الحبوب المختلفة . أما الفيتامينات فهي ضرورية أيضاً لنمو الجنين لاسيما فيتامينات (a, B,c, D, K, E ) ، فالثيامين ، والريبوفلافين والنياسين الموجودين في فيتامين B هي من العوام المساعدة في نمو الجنين بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للعمليات الحيوية أثناء مرحلة الأمومة والرضاعة . كما يلعب فيتامين C دوراً أساسياً في تجديد الأنسجة وتكون أنسجة جديدة .
يتبع
المتطلبات الغذائية للمرأة الحامل
تمر الأم خلال فترة الحمل بثلاث مراحل رئيسية تستمر كل مرحلة ثلاث اشهر وتختلف معدلات التغذية من الناحية الكمية والنوعية وفقاً لكل مرحلة حيث تزداد المتطلبات الغذائية في الفترة الأخيرة من الحمل عنه في بداية الحمل
المتطلبات الغذائية في الثلث الأول من الحمل أقل من الثلث الثاني أقل من الثلث الثالث.
تحتاج الأم الحامل إلي زيادة كمية ما تتناوله من العناصر الغذائية عنه قبل الحمل ولكن مقدار الزيادة يختلف من عنصر غذائي إلي أخر فعلي سبيل المثال كمية الزيادة في الطاقة تكون في حدود 15 % في حين في حالة حمض الفوليك تبلغ 120% .
والجدول التالي يوضح الاحتياجات الغذائية للمرأة الحامل ونسبة الزيادة المطلوبة في العناصر الغذائية نتيجة الحمل .
الطاقة الكلية
تحتاج المرأة إلي كمية من السعرات قبل الحمل تعادل 2200 سعر حرارى يومياً ويجب زيادة هذه الكمية من الطاقة خلال فترة الحمل بمقدار 150 سعر حراري خلال الثلث الأول من الحمل وتزداد لتصل إلى300- 350 سعر حراري خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل ، وقد تصل كمية السعرات الكلية في بعض الحالات كما في الحوامل النشيطات أو المصابات بسؤ التغذية إلى 3000 سعر حراري أي بزيادة قدرها 800 سعر حراري عنه قبل الحمل .
ويلاحظ كما هو واضح في الجدول المرفق أن نسبة الزيادة في الطاقة الكلية نتيجة الحمل تعادل 15% وهي أقل من الزيادة المطلوبة في العناصر الغذائية الأخرى لذا يجب أن تتناول الحامل أغذية منخفضة في محتواها من الطاقة وعالية القيمة الغذائية مثل اللحوم والدواجن والأسماك والألبان والبيض.
وتستخدم الأم الكميات الزائدة من الطاقة في عمل الأتي :
• نمو الجنين وتكوين الأنسجة الجديدة .
• توفير إحتياجات أجهزة جسم الجنين من الطاقة .
• زيادة التمثيل الأساسي Basal ****bolism .
• تكوين الدهون التي تخزن أثناء فترة الحمل .
الدهون :
تخزن الأم بعض الدهون خلال فترة الحمل وأهمية هذه الدهون هي :
• مصدر احتياطي للطاقة تستخدمه الأم عند حدوث نقص في التغذية.
•تعمل الدهون كطاقة مخزنة في جسم الأم تستخدم فيما بعد في عملية الرضاعة وتكوين الحليب.
• تساعد الجسم علي المحافظة وعدم هدم بروتينيات الأم والجنين حيث قد يحدث ذلك عند نقص كمية الطاقة المتناولة وعدم وجود مصدر بديل للطاقة
ملاحظات
•زيادة الكيتونات في البول خلال الفترة الأخيرة من الحمل يدل علي استهلاك الأم للدهون المخزنة لديها في تلبية احتياجات الجنين من السعرات الحرارية .
•كمية الدهون في جسم الجنين تكون منخفضة في بداية الحمل ولكن يزداد تراكمها باستمرار بزيادة عمر الجنين لتصل إلى 16% من وزن الجسم في نهاية فترة الحمل ويكون الجنين هذه الدهون من سكر الجلوكوز .
البروتين
تحتاج الأم الحامل إلي زيادة احتياجاتها من البروتين بمقدار 15 جرام يوميا وقد تصل هذه الزيادة في بعض الحالات الخطيرة إلى 50 جرام يومياً ، ويجب علي الحامل تناول البروتينات عالية القيمة الحيوية كما في حالة البروتينات الحيوانية.
ويعتبر البروتين من العناصر الغذائية الضرورية جداً للحامل وذلك للأسباب التالية :
•تلبية متطلبات النمو السريع للجنين وتكوين أنسجة جسمه.
•البروتين ضروري لبناء الأنسجة الجديدة للرحم والغدد الثديية والمشيمة وتكوين الدم وغيرهم .
•تكوين البروتين في بلازما الدم اللازم للمحافظة علي التوازن الإسموزى لسوائل الجسم حتى لا يحدث تراكم للماء في الجسم ( الأديما ) .
;الفيتامينات
تحتاج الحامل إلى زيادة الكمية المتناولة من جميع الفيتامينات تقريباً حيث أنها ضرورية لتنظيم العمليات الحيوية سواء للأم أو للجنين وأهم الفيتامينات التي يجب علي الأم زيادة الكمية المتناولة منها ما يلي :
1- فيتامين د
فيتامين د ضروري لامتصاص وتمثيل الكالسيوم وللمحافظة علي صحة وسلامة العظام وبناء الهيكل العظمي للجنين ولذا يجب علي الأم أن تضاعف احتياجاتها منه لتصل إلي 10 ميكروجرام يومياً بنسبة زيادة 100% ويوجد فيتامين د في اللبن والزبد وصفار البيض والجبن .
2- الثيامين Thiamin
تزداد احتياجات الحامل من الثيامين بنسبة 35% حيث أنه ضروري لعمليات إنتاج الطاقة للأم والجنين وكذلك عمل الجهاز العصبي وأحياناً يستخدم الثيامين في علاج الدوخة Nousa التي تصيب الحامل أحياناً .
3- البيريدوكسين ب6 Pyridoxine
يجب أن تزيد الحامل مخصصاتها من فيتامين ب6 حيث يساعد علي وقاية الحامل من الإصابة بالتسمم الحملي Toxemia .
4- الفولاسين (حامض الفوليك) Folacin
تزيد المخصصات اليومية للمرأة الحامل من الفولاسين من 180 إلى 400 ميكروجرام أي بنسبة زيادة قدرها 120% وهذا يدل علي أهمية هذا الفيتامين للمرأة الحامل حيث أنه ضروري لتكوين الأحماض النواوية RNA ، DNA اللازمة لنمو الجنين ، كما أن هذا الفيتامين ضروري لتكوين كرات الدم الحمراء لكل من الأم والجنين .
ويؤدى نقص هذا الفيتامين إلى :
•حدوث أضرار في الجهاز العصبي للجنين وقد يسبب له تشوهات خلقية
•إصابة الحامل بأنيميا ذات كرات الدم الحمراء كبيرة الحجم Macrocytic Anemia وهو مرض يصاب به كثير من الحوامل وللوقاية منه ينصح بتناول ا الخضروات الورقية والسبانخ حيث أنها من المصادر الغنية بالفولاسين .
5- فيتامين ب12 Cyanocobalamin
وظيفته فيتامين ب12 شبيهة بالفولاسين فهو ضروري لتكوين الأحماض النواوية RNA ، DNA وتكوين كرات الدم الحمراء ونقصه يسبب إصابة الحامل بمرض الأنيميا الخبيثة ويوجد هذا الفيتامين في الأغذية الحيوانية فقط مثل اللحوم والأسماك والدواجن .
6- فيتامين ج
فيتامين ج من الفيتامينات الهامة للمرأة الحامل ويجب أن تزداد احتياجات المرأة الحامل منه بنسبة 17% وأهم الوظائف التي يقوم بها هذا الفيتامين ما يلي:
• تكوين الأنسجة الضامة بين الخلايا لكل من الأم والجنين .
•يساعد في عملية تكوين كرات الدم الحمراء .
•يساعد في امتصاص الحديد وبالتالي يحمي الأم من الإصابة بالأنيميا .
•تكوين الأجسام المضادة Antibodies التي تحمي الحامل من الإصابة بالأمراض المعدية .
العناصر المعدنية Minerals Elements
تحتاج الأم الحامل إلى زيادة مخصصاتها من العناصر المعدنية التالية :
1- الكالسيوم
تحتاج الحامل إلى زيادة مخصصاتها من الكالسيوم بنسبة تصل إلي 50 % ، كما تزيد نسبة امتصاص الحامل للكالسيوم بمقدار الضعف عن الأحوال العادية.
وأهم وظائف الكالسيوم هي تكوين العظام والأسنان و المساعدة في تجلط الدم أثناء الجروح ويشكل الحليب ومنتجاته والبيض المصادر الرئيسية للكالسيوم.
ويؤدي نقص الكالسيوم خلال فترة الحمل إلي إلى إصابة الحامل بمرض هشاشية العظام Osteomalacia نتيجة سحب الكالسيوم من عظام الأم .
2- الحديد
تحتاج الحامل إلى كميات عالية من الحديد لمواجهة الزيادة الكبيرة في الدم وتكوين أنسجة الرحم ولذا يجب زيادة مخصصاتها من الحديد بنسبة 100% ويمكن تلخيص أهمية الحديد للمرأة الحامل فيما يلي :
•تكوين المشيمة وغيرها من الأنسجة الهامة .
•تكوين الدم لكل من الأم والجنين .
•وقاية الأم من الإصابة بالنزيف أثناء الولادة
•توفير مخزون كافي من الحديد في كبد الطفل لاستخدامه في تلبية احتياجاته من الحديد بعد الولادة خاصة وأن حليب الأم ينخفض في محتواه من الحديد .
ونظرا لأهمية عنصر الحديد كما ذكر سابقاً فأنه يحدث للحامل بعض التغيرات الفسيولوجية الطبيعية للمحافظة علي عنصر الحديد داخل جسمها ومن أمثلة هذه التغيرات الفسيولوجية ما يلي :
•انقطاع الدورة الشهرية
•زيادة معدل امتصاص عنصر الحديد بمقدار ثلاث أضعاف عنه قبل الحمل .
•زيادة استخدام الحديد المخزن في جسم الحامل.
ويجدر الإشارة أنه قد لا يكفى الاعتماد على الغذاء فقط كمصدر وحيد للحديد للمرأة الحامل ولذلك ينصح الأطباء بتناول أقراص الحديد (Ferrous Sulfate) من أجل تدعيم مخزون الحامل من الحديد ووقايتها من الإصابة بالأنيميا وكذلك توفير كمية من الحديد تخزن لدى الطفل بعد الولادة .
3- الزنك
تزيد احتياجات الأم الحامل من الزنك بمقدار 25 % حيث أنه عنصر ضروري للنمو لأنه يساعد ويشترك في العديد من الإنزيمات ويؤدي نقص الزنك إلي ولادة أطفال ناقصي الوزن
4- اليود
تزيد احتياجات الحامل من اليود بمقدار 17% حيث أنه ضروري لتكوين هرمون Thyroxin في الغدة الدرقية وأهم المصادر الغذائية لليود هي الأسماك البحرية .
ويؤدي نقص اليود إلي إصابة الحامل بمرض الجويتر Goiter وإصابة الأطفال بحالة التقزم والتشوه الخلقي Cretinism.
بعض العادات الغذائية والصحية التي يجب علي الأم الإقلاع عنها .
• عدم إتباع رجيم غذائي لإنقاص الوزن .
• خفض الكمية المتناولة من الشاي والقهوة .
• الامتناع عن التدخين وكذلك الخمور .
اعداد اخصائية تغذيه
نقلته لعيون كل حامل
تحياتي
شمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووخ
رفيقه:015:
تسلمولي ع المرور والردود الرائع:028:
تحياتي