تخطى إلى المحتوى

غذاؤنا دواؤنا -لصحة المرأة 2024.

  • بواسطة
غذاؤنا دواؤنا

بسم الله الرحمن الرحيم

يمتلئ القلب بأسرار كثيرة يكتشف العلم بعضها كل يوم، وتظل شرايينه وأوردته تحمل الكثير، وآلام القلب تحتاج الى طبيب بارع ومتخصص لكي يصل الى التشخيص الدقيق وبالتالي العلاج، فالشفاء خصوصا مع ازدياد عدد المصابين بأمراض القلب المختلفة، نتيجة زيادة ضغوط الحياة، وارتفاع نسب التلوث، وغزو الأطعمة المشبعة بالدهون التي يقبل عليها الأطفال والشباب وتترسب في الجسم، لتسبب مشكلات خطيرة بعد ذلك،.
د.أحمد خشبة، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة عين شمس، يكشف لنا الكثير من أسرار القلب وأوجاعه، وأيضا خريطة أمراضه.

لم تعد الأمراض التي تصيب القلب الآن هي نفسها التي كانت تصيبه في الماضي كالأمراض الروماتيزمية التي كان يليها مرض الشرايين التاجية الذي انخفض متوسط سن الاصابة به الى الثلاثينات والأربعينيات.
كيف حدث ذلك التغيير؟ وما أسبابه؟
يرجع ذلك الى الضغوط النفسية الشديدة وزيادة نسبة التوتر والمشكلات اليومية، مع وجود عوامل أخرى مثل: ارتفاع نسبة التلوث، فهناك رأي علمي ونظرية طبية تربط بين التهاب الشرايين وزيادة نسبة التلوث، وبالتالي الاصابة بأمراض الشرايين، ويزيد خطورة أمراض الشرايين الكثير من العادات السلوكية السيئة مثل: التدخين، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم بذل أي مجهود جسماني، وهو ما نره حولنا من زيادة الرفاهية في الحياة اليومية، فمن يمتلك سيارة لا يكاد يمشي تقريبا، وهناك أدوات تقلل نسبة حركة الانسان أصبح يستخدمها ولا يكاد يستغني عنها، فكل شيء بالريموت كنترول.

كلما تقدم الانسان في العمر زادت رغبته في الراحة وعدم بذل مجهود جسماني، فهل تمثل تلك الرغبة خطورة على حياته؟
لا يعني التقدم في العمر عدم الحركة، ويمكن للانسان المسن ان يمارس رياضة تناسبه مثل المشي بخطوات متمهلة، وليس من الضروري ممارسة الرياضة العنيفة، ولكن المشكلة في تعرض الشباب لأمراض الشرايين، نتيجة تلك العوامل السابقة، لأنهم أصبحوا أكثر عرضة من غيرهم للاقبال على سلوكيات الحياة العصرية التي تسبب في إصابتهم بتلك الأمراض.

هل من الثابت أن أمراض القلب وراثية؟
هذا صحيح تماما، ولكن يمكن لشخص أن يحمل جينات المرض ولا يتعرض للعوامل السابقة، ما قد يمنع ظهور المرض، ولدينا حالة لتوأمين متطابقين والمفترض ان يصابا معا بالأمراض نفسها، ولكن المفاجأة التي حدثت أن واحدا منهما أصيب بأمراض الشرايين التاجية والآخر لم يصب، لأن المريض كان لا يمارس أي نوع من أنواع الرياضة ويدخن بشراهة، والآخر حافظ على ممارسة الرياضة بانتظام وتناول أطعمة صحية ولم يدخن.

هل صحيح أن نسبة اصابة الرجال بأمراض القلب أكثر من النساء؟
هذا صحيح الى حد ما، ومرتبط بعوامل أخرى، فنسبة اصابة النساء بأمراض الشرايين التاجية أقل من الرجال، ولكن هذا يحدث حتى سن معينة، وهو سن انقطاع الدورة الشهرية، وبعدها تتساوى نسبة الاصابة بين الرجال والنساء، فالهرمونات تحمي النساء من الاصابة بأمراض الشرايين التاجية، والشيء الوحيد الذي يمنع تلك الميزة عن النساء هو مرض السكري، فالسيدة المصابة بمرض السكري أكثر عرضة من الرجل للاصابة بأمراض الشرايين التاجية، وهناك أمراض أخرى تصاب بها النساء أكثر من الرجال مثل: ضيق الصمام المترالي الذي تصاب به النساء بنسبة 3 الى 1، أما أمراض الصمام الأورطي، فالرجال أكثر عرضة للاصابة بتلك الأمراض من النساء، وهناك مرض واحد فقط يصيب النساء وحدهن.

قلت ان الوجبات السريعة أحد عوامل الاصابة بأمراض القلب فماذا عن الأطفال الذين يتناولون تلك النوعية من الطعام بكثرة؟
هؤلاء الأطفال عرضة أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض القلب، وبمعنى آخر هم مرضى القلب القادمين، فبعض الدراسات تؤكد ان هؤلاء الأطفال يصابون بمرض تصلب الشرايين ابتداءا من سن السادسة أو السابعة، وعندما يصلون الى منتصف العشرينيات يصابون بأمراض الضغط العالي، وقد تحدث لهم اصابات مبكرة في الشرايين، وهذا يعود الى ان المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والنشويات مثل رقائق البطاطس المقلية والشوكولاتة، ولذلك يجب على الآباء والأمهات ان ينتبهوا جيدا الى ما يتناوله أطفالهم، ويحرصون على جعلهم يتناولون الخضروات والفاكهة والألبان ومنتجاتها الى غير ذلك من الأطعمة الصحية، الى جانب متابعة أطفالهم دوريا بعمل تحالبل لمعرفة نسبة الكوليسترول في الدم.

تنتشر أمراض الدهون الضارة في الدم، فما العلاج؟
كما قلنا ان هذه الأمراض تقف وراءها نوعية الطعام المشبعة بالدهون، وهو ما يجب الابتعاد عنها تماما والحرص على تناول الأسماك تحديدا ثلاث مرات أسبوعيا، لعدم وجود مواد مشبعة بها، ومن عالم البحار يمكن ان نستعين بزيت كبد الحوت لتقليل نسبة الدهون الضارة في الدم، ويمكن تناوله فقط اذا كانت النسبة بسيطة، اما اذا كانت النسبة مرتفعة، فيمكن الاستعانة بزيت كبد الحوت الى جانب العلاجات الأخرى، الى جانب ضرورة اتباع نظام غذائي صحي.

ذكرت الالتزام بنظام غذائي صحي مفيد لمن لديهم نسبة دهون مرتفعة في الدم، ولكن هل يجهد التخسيس القلب؟
التذبذب في الوزن مرات عدة يحدث مشكلات، لأنه يغير نسبة محتوى الدهون في الجسم، ففي كل مرة يتم فيها انقاص الوزن تفقد المرأة جزءا من الدهون وجزءا من العضلات، وعندما تعود لزيادة وزنها من جديد تزداد الدهون فقط، ما يعني انه تم استبدال الدهون بالعضلات، ما سبب زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، والاصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتؤدي في النهاية الى زيادة نسبة تصلب الشرايين، والاصابة بالأزمات القلبية الطارئة أو المزمنة، ولذلك يجب ان تحذر أي سيدة من التخسيس المتكرر والسريع، وان تتبع نظاما غذائيا صحيا متوازنا، لكي يصبح في النهاية أسلوبا للحياة، وليس مجرد فقدان كيلوجرامات عدة في أيام معدودة، وهذا بالطبع الى جانب ممارسة الرياضة.

أمراض القلب من الأمراض التي يكثر فيها استخدام الأجهزة الملازمة للمريض من منظم لدقات القلب، الى دعامات تزرع داخل الشرايين، وأخيرا رسم القلب للمريض عن بعد، فما طبيعة ذلك الجهاز؟
هو جهاز صغير بحجم بطاقة الائتمان ووزنه 37 جراما فقط يحمله مريض القلب، ويقوم بتسجيل رسم قلب للمريض على مدار 24 ساعة، لتمكين المريض من تسجيل رسم القلب يدويا في أي وقت، وفي أي مكان، ويقوم بارسال هذه البيانات الى طبيبه، ليتم توجيهه الى ما يمكن عمله بأسرع وقت ممكن.

هل يفيد في العلاج التشخيص المبكر لأمراض القلب؟
هذا صحيح تماما، خصوصا مع استخدام الاجهزة التي تسهم في التشخيص مثل رسم القلب الكهربائي الذي يمكن ان يظهر وجود مرض مثل الذبحة الصدرية، ولأن رسم القلب الطبيعي لا يجزم بسلامة القلب بشكل قطعي، فقد يحتاج المرض الى تسجيل نبض القلب فترة من الزمن من 24 ساعة الى 48 ساعة ساعة، وأحيانا 72 ساعة، ويقوم بذلك جهاز "الهولتر" وهو جهاز صغير الحجم يسجل النشاط الكهربائي للقلب لفترة محدودة ويمكن للمريض ان يمارس حياته الطبيعية وهو يرتديه.

ما النصيحة التي تقدمها لمريض القلب؟
اقول له ان امراض القلب التي تحتاج الى تناول الدواء او التدخل الجراحي أمراض شديدة الدقة، وكل ما فيها محفوف بالمخاطر، ولكن أستطيع أن أقول ان اتباع تعليمات الطبيب المعالج بدقة مع الالتزام والعودة الى الحياة الطبيعية البعيدة عن التعقيد، الى جانب اجراء الكشوف الدورية، كلها أمور تجعل مريض القلب انسانا طبيعيا ولا خوف على حياته، وسأخاطب، أيضا، الشخص السليم الذي لا يعاني أي مرض في القلب، وأقول له: لا بد من اجراء فحوص طبية دورية كل ستة أشهر، على الأقل، للاطمئنان، خوفا من التعرض لأي أمر قد يراه الانسان بسيطا، ولكن تترتب عليه أمور خطيرة.

منقول

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تسلم الايادي
موضوع مميز يستحق المرور
اجدتي الاختيار
تسلميلي عزيزتي جوسي على ردك الحلو.
كل الشكر اختي السيده الاولي موضوعج قيم
الله يــ ع ـطيك الف ع ـــافيه
دمتِ بحفظ الله ورع ــايته
رينــــاد
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ام فهيدان

ريناد

تسلمولي حبايبي.

يعطيكـ العافيهـ
الله يسلمك عزيزتي دلع روحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.