ـ▫♫‗=¨‾ تحــــية شــــوق ‾¨=‗♫▫ -خواطر 2024.

قلبك المصبّ ..

امتناناتي .. شلال ينهمر ..
بطريقةٍ غير متناهية ..
ليس لأنك تستحقين ..
فقط لأثبت لي ولهم ..
أن قلبك لا ينتهي .. ياخضراء ..

سأكتب ذلك بطريقةٍ متفوّقة :

لستُ هنا .. من أجلك .. ( املأي بها فمك )

ففي الخارج .. أعني ..
في المدينة التي أسكنها ..
ولا تفعلين أنتِ ..
ثمّة مثلومو أحلام ..
أطفالٌ يشيخون فجأة ..
عصافير تسقط أجنحتها..دون سابق مصافحةٍ .. لريح ..
ثمة لاءات كثيرة ..
تغلق الشوارع .. في وجه النعناع ..
ثمة .. عجوزٌ يبكي في حضن شخص..
يعتقد أنه ابنه .. وهو يناشده : " أرجوك .. اقتلني ..
وخذ بياضي .. لوّن به كذبة الغدّ "

من أجل كل ماسبق " قبحه " …
أنا هنا ..
مَهمّتي أن أغيّر كل ذلك ..
أن أقنع القاطنين هنا ..
أن الفمّ ليس جرحاً قابلاً للتفتّق بالأشواك ..
حين ينطقون : " وردة " ..
أن أقنعهم بذلك ..
خلاصة الواجب المناط بي ..
ولأنني الوحيد .. ..
الذي يستطيع أن يفعل ذلك ..
أقصد .. لأنني وحدي أملك الطريقة ..
أنا هنا ..

ستحصل المعجزة ..
حين أنتهي من كتابة الكلمة التالية :

" حبيبتي " …

(وسأملأ بها فمي هذه المرّة ) ..

ابتسمي ابتسامتك تلك ..
وأعدك أن أخبرك أشياء تقربني لأحضانك ..
بما لا يدع مجالاً للشكّ :
أن الحاجة أُمّ ..
بما لايدع مجالاً ليقينٍ آخر :
حاجتي لكِ ..
أُمّ قدرتي على نطق " حبيبتي " ..
بطريقةٍ .. تجعل كل نساء الأرض .. يلتفتن ..
ولكنني .. لن أفعل .. ليس لأنني لا أريد ..

ولكن رحمةً بسماءٍ ..
_ ليس بمقدوري أبداً أن أضمن _
أن نجومها لن تسقط في عينيك ..
أنّى كنتِ .. حين أفعل ..

مكتوبٌ عليك هذه الليلة..
_ بإذن رب جمالك _
أن تعشقيني بقلوب ألف ..
كثمنٍ لذلك ..
خذي هذه :
لم أحببك لأنكِ فاتنة ..

أحببتك ..
لأنك الوحيدة التي تستطيع التواجد..
في مكانين في ذات اللحظة ..
أحدهما .. لايهمّني ..
والآخر منهما : ذاك النابض بكِ ..
الناضب من غيرك :
" قلبي " ..

كرجلٍ لا يُهزم .. أقدم لكِ .. وعدي :
إنْ أنتِ لم يرنّخكِ مطر اشتياقي..
حين تقرأين القادم .. فسأعترف لكِ أنّك
أجمل من قلبي ..
لأخبركِ متى أبتدأ حبي :
ذات حقلٍ ..
كان قلبي يلبس السنابل ..
فأبى قلبك إلا أن يلبس يد ريحٍ .. مستبدة ..
أمّا وقد أخبرتك بذلك ..
فبرب من سوّاك حبيبة في ذاك القلب ..
في اللحظة التي تعلمين فيها أن الفقد :
رحى .. إياك أن تغيبي عني أكثر من فترة ابتسامة ..

دخلتِ قلبي .. في سهولةٍ .. تشبه سهولة مصافحة ..
لم أعترض ..
لم يكن لدي وقتٌ للاعتراض في الأساس ..
كل الوقتِ الذي أملكه ..
نذرته للأشياء التي تجعل خروجكِ من قلبي ..
في صعوبة .. تَـخلُّق لؤلؤة ..

على مبعُدة حلم :
أكاد أقسم إنني أردت أن أسألك : من أنتِ ؟
وجدتُ نفسي أسأل : منذ متى ..
والسحاب يخرج من قلبك ؟

تقابلنا إذاً ..
فاستمرأتِ أن أموت بكِ
وفي كل مرّة يتجرأ سؤالٌ على البكاء أمامك :
" لماذا تفعلين بي هذا ؟ "
تجيبين :
على الأنثى أن تفعل ما على الأنثى أن تفعل ..

الدرب الذي ينتهي بضياع .. يأخذ شكل سؤال :
" ماذا على الأنثى أن تفعل ؟ "
وتجيبين كألف سحابةٍ يفترّ ثغرها عن مطر :
" أن تكون فاتنة "
وفعلتِ ..
إذ ذاك ..
سرقت غيمة في طريقها للجدب والمسغبة ..
أركبتكِ عليها ..
وحين سألتني ماذا ستفعل :
ابتسمتُ كألف فلاح يقذفون بأطفالهم عاليا..
ً ليمسكوا الغيوم حين تمرّ ..
وأجبتك :
على الرجل أن يفعل ..
ماعلى الرجل أن يفعل : سأحبك ..
.. فعلتُ ذلك ..
ولا زلت ..

تقابلنا .. حتماً ..
على قارعة حلم ..
في زمن ..
خارج قدرة الوقت على الإحاطة ..
ما لا أنساه أبداً دون حتى أن أبذل بعض جهد ..
( كتنفسٍ ربما ) :
كم كنتُ متمكناً من طرح أسئلةٍ ..
على شاكلة :
لمَ لعينيها كل هذه القدرة ..
على التشكّل في هيئة مفتاحٍ فريد ..
ولصدري تلقائية التحول لصندوق مقفلٍ ..
يمتليء بـــ :
" تباً لكِ .. ما أجملك " .. ؟
تقابلنا .. قطعاً :
لتكوني معجزة ..
وأنا شاعر ..
يرى الأشياء الـ ( ال ماذا ؟ لا أعتقد أن أحداً توصل لهذا الوصف من قبل ..
عذراً .. لا كلمات مقنعة .. أحتاج أن أضعك هنا ليفهموا ) ..
يراها .. للمرّة الأولى ..

لستُ وحدي الذي احتجت لأن أحبك ..
كنتُ مسؤلاً عن هيئة الأحلام ..
وأن أضع لها أجنحة ..
لذا .. حين أحببتك ..
أخذتِ الأحلام معكِ ..
هيئة رضيعٍ يشهق بضحكته ..
في كل مرّة .. تخفي أمّه
وجهها بكفيها .. ثم تظهره له فجأة ..
أو لربما .. شكل فراشة بيضاء كقلب أمّ ..
على كفّ طفلةٍ ..
أو لربما أيضاً ..
شكل قطرة ندى تتزحلق على خدّ وردةٍ ..
حاولت تقليدك ..
فلم تنجح إلا في أن تمتليء بالعطر ..

ياشاهقةً .. إلا حين يتعلق الأمر ..
بقامة جرحي من غيابك ..
فإنّك تتقزمين ..
سأكتب الآتي ..
وحين تتكوّم حديقة في قلبك بعدها ..
أخبريني
أنك تحتاجين أكثر من قلبٍ لتحتويني كاملاً :

حين قلتِ .. " تصبحُ الخير " ..
دعوت الله كثيراً ..
قبلت جبين أبي ..
وتمنّيت أن أكون طريقاً لخطو أمي ..
ابتسمت للأطفال عند الإشارات ..
حتى استحلت طفلاً ..
أردت أن أصبح الخير بسرعةٍ ..
لتعودي ..

طفقت أصرخ .. في وجه غيابكِ :
لو تستيقظين الآن ..
أقسم إنني سأخبركِ كم كنتُ كاذبا ً ..
حين أخبرتك أن أباكِ في سفره ..
قد أعجب بالشفق .. فاشتراه لشفتيك ..
سأخبرك أن الشفق ..
في الأصل .. ليس سوى كلمة وداعٍ ..
يقولها نهارٌ مصابٌ .. بالرحيل ..
جاوبيني إن استطعت شيئاً ..
(غير تحسس قلبك .. وإخباري أني
أتكاثر .. أتكاثر .. حدّ التفجر .. ) :
لماذا لايجيء الليل إلا عندما تطفئين بـــ ):
" تصبح الخير " قناديل صدري ؟
لم شفتاك / الشفق .. مغرمتان بالكلمات التي تعقبها .. ظلمة ؟

الآن حصحص الشوق ..
فاسمعي وصاياي .. في غيابك :
حبيبتي : مُحرّمٌ عليك الالتفات لكل نداءٍ سواه ..
ومحرّم على كل أحدٍ غيري .. محاولة نطقه ..

حبيبتي :
قد ترحلين يوماً ..
لن أهتم ..
سأنشغل بأشياء .. على شاكلة : تعليم سماءٍ ..
كيفية البكاء .. بطريقةٍ ..
تثير الشفقة ..

قد ترحلين يوماً :
لن أخسر شيئاً ..
سأتدبر أمر الحزن .. ليستعيد مجده ..
سأساعده على ذلك بطريقةٍ متفردة ..
سأهمس له : " كن أنا "

قد ترحلين يوماً ..
سيكون يوماً .. لقدرتي ..
حين أجبر الطائشين وغير المبالين ..
على أن يعبروا من أمامي بسكينة ..
عندما يقرأون شيئاً مرعباً ..
_ يشي برحيلك _ في عينيّ ..

لأنكِ لستِ في حاجة لإثبات تفوقي ..
لن ترحلي ..
ستبقين .. لتثبتي .. ضعفي ..

حبيبتي :
لا شمس .. لاقمر .. فقط أنتِ ..
أيهما تكونين .. مساء / صباح خيرك ..

حبيبتي :
لا سحاب لا مطر .. فقط .. أنا ..
أيهما أكون ..
موعودة أنتِ بالارتواء ..
ومحظورٌ عليّ التهاطل على غيرك ..

حيثما تكونين ..
لتكن كلماتي _ اللهم _ برداً وسلاماً على قلبكِ ..
آمين ..

.. شئ أخـر

مما راق لي