السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2465
خلاصة الدرجة: صحيح
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (( من جعل الهموم هما واحدا ، هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ، و من تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ))
الراوي: عبدالله بن مسعود و عبدالله بن عمر و محمد بن المنكدر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6189
خلاصة الدرجة: حسن
فائدة عظيمة يرويها ابن القيم
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده
تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته
وان أصبح وأمسى والدنيا همه
حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلى بعبودية لمخلوق ومحبته وخدمته
قال تعالى {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}
ابن قيّم الجوزيّة – رحمه اللّه –
كتاب الفوائد، الجزء 1، صفحة 84