تخطى إلى المحتوى

فضل التلبية ورفع الصوت بها ||تلبية الحج بداية لا 2024.

فضل التلبية ورفع الصوت بها..||تلبية الحج بداية لا

أ- «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
ب- وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم : «لبيك إله الحق».
جـ- وكان الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم يزيدون: «لبيك ذا المعارج، لبيك ذا الفواضل».
د- وكان ابن عمر يزيد فيها: «لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل». ومعنى «لبيك اللهم لبيك»: أنا مجيب لك مقيم على طاعتك مستسلماً لحكمتك مطيعاً لأمرك مرة بعد مرة.
يقول ابن القيم رحمه الله : «في الفائدة السادسة والخمسين في ذكر الله عز وجل».
إن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرا لله – عز وجل-، فأفضل الصُّوَّام أكثرهم ذكرا لله – عز وجل – في صومهم، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكراً لله – عز وجل، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكراً لله عز وجل، وهكذا سائر الأحوال(33).
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنما جعل الطواف بالبيت، وفي الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله»(34).
قال ابن رجب رحمه الله: وقد تكاثرت النصوص بتفضيل الذكر على الصدقة بالمال وغيره من الأعمال»(35).

تلبية الإحرام بداية لا نهاية لها !

إنها البداية ولكنها اختصارٌ مركزٌ لمعانٍ عظيمة، هي سر الحج وهدفه الأسمى. كلمات لا تتجاوز عدد اصابع اليد، ولكنها تسمو بصاحبها إن وعاها وطبقها الى آفاق الطاعة الإلهية، سائرة به في عوالم الرفعة الى الله جل وعلا. فمنذ زمن طويل طلب الله الخالق من نبيه إبراهيم(ع) أن ينادي في الناس للحج.

"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق".

وضمن سبحانه لنبيه العظيم أن يصل نداءه الى البشر جميعاً، المعاصرين له والقادمين بعده، ووصل النداء إليهم في عالم الملكوت، فمن توفق للتلبية يومئذ يتوفق الآن للحج، وبمقدار عدد تلبياته يومئذ تكتب له مرات حجه. إمامنا الصادق(ع) قال يوماً عن حج بيت الله، أنه "بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه". فعبادة الله شرعت بصور مختلفة، ومن أجمع تلك الصور وأبهاها، هي الحج. وحين طلب الله من عباده أن يأتوا إلى هذا البيت، فقد جعل ترجمان الطاعة الحقة في المجيء إليه والتعبد بمناسكه.وهنا ومضات أحاول أن استضيئ بها متدبراَ في معان كلمات التلبية العظيمة:1. لبيك اللهم لبيك: إن من لبى النداء، وجاء راجلاً أو راكباً نحو بيت الله، فقد أستحق بعد نية الإحرام أن يقول"لبيك اللهم لبيك". ونرى أن صيغة التلبية جاءت لتؤكد واحدنية العلاقة بين العبد وربه، فالتلبية له وحده ومحصورة به من خلال ضمير الكاف المتصل، وبالتأكيد مرة أخرى بذات الكلمة. ونرى فيها ايضاً إبداء الاستعداد من قبل العبد لتلقي كلمات الله وإرشاده وأوامره ونواهيه، ضمن حالة الإحرام التي يتجهز فيها الحاج للدخول في دورة تربوية إيمانية متقدمة. إن هذه التلبية والاستحباب بتكرارها مراراً إنما جاءت لتزرع حالة الطاعة الدائمة في قلب المسلم. ولكن بمجرد أن يصل الحاج الى مكة فإنه يتوقف عن التلبية فقد دخل في حرم الله وعليه أن يتلقى من الله الرشد والتوجيه والسداد، استعداداً للدخول في عبادات أخرى قد اوجبها الله في بيته المحرم.2. لبيك لا شريك لك لبيك: إن عقد النية على طاعة الله تصطدم عادة بعقبات النفس أو الجسد أو الأهل أحياناً، أو المجتمع، أو الطاغوت. وهنا نخاطب الرب مرة أخرى بأن تلبيتنا في ذات الوقت هي رفضاً لأي شريك يريد أن يمنعنا عن طاعتك. أليس نداء الصلاة هو نداء الرب لنا قبيل كل صلاة، أن قوموا لله، ولكن أحياناً نرى النفس تنشغل وتتشاغل عن القيام للصلاة بمشاغل غير حقيقية. ولذا فلابد من تطهير حالة الشرك بكل مصاديقها وأشكالها. لهذا كان لابد من تلبية أخرى برفض الشريك والتأكيد على حالة الحيوية التامة في طاعة الله وحده. إن هذه التلبية الثانية ينبغي أن تزرع في المسلم روح التحدي أمام العقبات والموانع التي تحول دون حركته وقيامه في طاعة الله. 3. إن الحمد والنعمة لك والملك: إن التلبية لنداء الرب وطاعته في كل وقت، إنما هو ضرورة حتمية تفرضها حقائق كبرى من أهمها أن الرب جل وعلا هو المستحق للحمد وحده ، فكل النعم من لدنه، والملك كله بيده وهو المسيطر عليه. وهنا جاءت الجملة الثالثة في التلبية بصيغة التأكيد بحرف التوكيد "إن" ومن خلال حرفي "ال" بإن كل الحمد هو له، لأن كل النعمة والملك هو من الله. 4. لا شريك لك لبيك: إن قوى النفس والطاغوت تحاول مرات ومرات أن تحرف الانسان المؤمن عن خط الله، وتبعده عن طاعته، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة، وبالتضليل والخداع والتزييف وبث السموم الفكرية، بأن هذه المكرمة أو تلك إنما هي فضل من هذا الطاغوت او ذاك. ولتنزيه العلاقة وتأكيد الوحدانية ورفض كل تلك المحاولات الشيطانية الخبيثة جاءت الجملة الرابعة في التلبية لتؤكد الإصرار المستمر على رفض الشريك. وحينها يختم الحاج تلبيته الواجبة- وفق رأي أغلب الفقهاء- بذات كلمة "لبيك"، تأكيداً على السير على منهج الاستعداد لتلبية أوامر الله بلا توقف.إن التلبية في بداية مناسك الحج، إنما يتلفظها الحاج والمعتمر وهو في لباس الإحرام، ذاك اللباس الذي يودع به المسلم ملذات الدنيا وبهارجها وزينتها، ليمنحنا الجو العام وباللفظ وتكراره حالة الاستعداد للدخول الى حرم الله القدسي، بلا فرق بين بشر وآخر إلا بالتقرب الى الله والبذل في طاعته والخوف منه . هذه بعضٌ من فيض معان التلبية التي تضيء لنا درب التجهز والمضي في طاعة الله منذ اللحظة الأولى ليبقى المسلمون جنوداً مجندين في طاعة الله وإعلاء

كلمته.

يسلموو على الطرح
تقبلى مرورىخليجية
جزاااااااك الله خيراااااا غاااااليتي جعله في مواااازين حسنااااتك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
اسعد الله وجودكم في متصفحتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.