الحمدلله رب العالمين . والصلاة والسلام على خير البرية . محمد بن عبدالله
وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين … وبعد
إن من الآداب الإسلامية التي وعد الله بالأجر العظيم والعطاء الجزيل لكل من اتبعها وفعلها هي (سنة المصافحة).
فالمصافحة يغفر الله بها الذنوب والخطايا لقوله عليه الصلاة والسلام : "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده فصافحه ؛ تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر"
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2720
فعن قتادة رضي الله عنه قال : قلت لأنس : أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه لما جاء أهل اليمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد جاء أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة ) . رواه أبو داود بإسناد صحيح .
وعن البراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا ) . رواه أبو داود، ورواه أحمد، والترمذي وصححه . وصححه الألباني في صحيح أبي داود(5212) .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رجل : "يا رسول الله ، الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له ؟ قال : لا ، قال : أفيلتزمه ويقبله ؟ قال : لا ، قال : فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم" رواه الترمذي، وقال : حديث حسن ، كذا قال ، وإسناده ضعيف لأن فيه حنظلة السدوسي وهو ضعيف عند أهل العلم ، لكن لعل الترمذي حسنه لوجود ما يشهد له في الأحاديث الأخرى . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2728) .
وروى الطبراني بسند جيد عن أنس رضي الله عنه قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا " ذكره العلامة ابن مفلح في الآداب الشرعية
فاحرصي عزيزتي الغالية المسلمة -رعاك الله وهداك- على المحافظة على هذه السنة التي غفل عنها الكثير من المسلمين..
وتجنبي العناق والقبلات والأحضان التي تبدو للشكك والمثيرة للريبة ..
فصافحي اختك بأدب الإسلام وكوني عند مصافحتها مبتسمة ..
واعلمي أختي المباركة انه يحرم عليك مصافحة الرجل الأجنبي كابن العم وابن الخال وزوج العمة وزوج الخالة وغيرهم
لأن حبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إني لا أصافح النساء"الراوي: أميمة بنت رقيقة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 2513
ومما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية بقول الله : { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك – إلى قوله – غفور رحيم } . قال عروة : قالت عائشة : فمن أقرأ بهذا الشرط من المؤمنات ، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد بايعتك ) . كلاما ، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ، ما يبايعهن إلا بقوله : ( قد بايعتك على ذلك ) . الراوي: عائشة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 4891
خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه] وقال : تابعه يونس ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري. وقال إسحاق بن راشد: عن الزهري عن عروة وعمرة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية : { لا يشركن بالله شيئا } . قالت : وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 7214 خلاصة الدرجة: [صحيح]
نسأل الله الكريم الجليل أن يجعلنا ممن يحافظن على هذه السنن المهجورة ..
وفقكن الله ورعاكن وسدد خطاكن للخير
أشكركن لحسن المتابعة والقرآءة
أختكن
نور الامان منقول للامانة