السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
الكثيرات منا يا أخوات يقعن في المعاصي دون علمهن ، أو انهن يرتكبن المعصية ويتغاضين عنها، لكن هناك من يسجل هذه الذنوب التي يمتلئ بها ميزان سيئاتنا، ومن بين هذه الذنوب التي لم أكن أدري من قبل أنها من الكبائر إلا بعد أن بحتت، الغيبة وما أدراكم ما الغيبة أوقاتنا وأحاديثنا دائما لا تمر دون أن نغتاب أحدا خصوصا نحن النساء دائما نكثر من التعليقات التي لا جدوي منها : فلانة سمينة، فلانة كذا وكذا وكذا، لا ندرك بأننا بهذا الكلام الفارغ الذي لا جدوي منه سنهلك أنفسنا ، تعالو نقرأ هذا الموضوع ربما نتوب ونرجع إلي الله :
نذكركم هنا بخطر الغيبة والكلام عليها يتناول عدة أمور هي :
———————
هل تعلم ان الغيبة من الكبائر
———————
التي لاتكفرها الا التوبة النصوحة
كلنا نعرف خطر الغيبة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند رب العالمين
كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!
سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم………..والله المستعان
1- تعريفها:
في قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ وقد ثبت تحديدها في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال لأصحابه: أتدرون ما الغيبة؟
قالوا: الله ورسوله أعلم
قال: ذكرك أخاك بما يكره
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته"رواه مسلم
سواء كان ذلك في خلقته، أو خلقه، أو في أحواله، أو في عقله، أو في ذكائه، أو في غير ذلك،مثل أن تقول: فلان قبيح المنظر، دميم، فيه كذا، فيه كذا، تريد معايب جسمه، أو في خُلقه بأن تقول: فلان أحمق، سريع الغضب، سيء التصرف، وما أشبه ذلك، أو في خلقته الباطنة كأن تقول: فلان بليد، فلان لا يفهم، فلان سيء الحفظ، وما أشبه هذا….
وقال سبحانه : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب:58) والغيبة من أشد الأذى على المؤمن.
ويقول جل وعلا مشنعا على المنافقين: (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ) (الأحزاب: من الآية19).
أما الأحاديث فهي كثيرة منها:
قال صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله" أخرجه مسلم
وقال في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا،في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت" .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس،يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" أخرجه أبو داود .
————————
مواضع جواز الغيبة :
————————
ذكرَ العلماء أن هناك بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة وذلك إذا كان هناك مقصود شرعي ولا يمكن الوصول إلى هذا المقصود الشرعي إلا بهذه الطريقة.
وذكر العلماء لذلك ضابطين:
الضابط الأول أن يكونَ هذا الذي ستتكلم عنه هذا العيب ستذكره لمقصودٍ شرعيٍ معتبر.
والأمرُ الثاني أنك لا تستطيع أن تتوصل إلى هذا المقصود إلا عبرَ ذكركَ أخاكَ بما يكره
————————
تجوز الغيبة في عدة مواضع منها :
————————
1- غيبة الفاسق المجاهر بفسقه، وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث وإن كان في سندها ضعف.
وروي عن الحسن أنه قال: ثلاثة ليس لهم حرمة، صاحب الهوى، والفاسق المعلن، والإمام الجائر.
2- ذكر من ظلمك لمن ترجو أن ينصفك، أو لنفي التهمة عنك قال – سبحانه -: (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ) النساء148
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَطلُ الغني ظلمٌ يحل عرضه وعقوبته"، يعني الإنسان إذا كان غنياً يستطيع أن يقضي دينه ثمَّ بدأ يماطلُ في هذا الدين يطلبهُ الدائن ولكنّ الغني يماطل يعني يتأخر ويتقاعس في قضاءِ هذا الدين فلهذا الإنسان أن يتكلم على هذا الغني ويقول هو ظلمني وأكل مالي … وإلى غير ذلك.
3- في حالة الاستفتاء، يعني لو أن رجلا جاءَ أحدِ العلماء يستفتيه فيقول مثلاً ضربني فلان أو خانني فلان أو ظلمني فلان في كذا وكذا فما الحكمُ؟
ففي هذه الحالة لا تعد غيبة واستدل العلماء لهذه الحالة بأن هند رضي الله تعالى عنها وهي زوجة أبي سفيان رضي الله عنه جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجلٌ شحيح، لا يعطيني وأبنائي ما يكفيني أفآخذُ من ماله ؟ قال: " خُذي وولدك ما يكفيك بالمعروف.
4- إذا كان ما تذكره من سوء فيه مصلحة غالبة أو ضرورة، كمن يسأل عن رجل ليأتمنه على مال أو عرضه أو نحوه.
وكمن يريد تزويج إنسان أو يتزوج منه ، وقد ورد في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم، جاءته امرأة وقالت خطبني فلان وفلان – تستشيره من تتزوج منهما – فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه".
وفي رواية أخرى إنه ضرّاب للنساء، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصفتين اللتين تتعلقان بهذين الصحابيين حتى قال لها انكحي أسامة رضي الله تعالى عنه.
كذلك من هذا الباب تجريح الشهود والرواة، الشاهد إذا جاءَ القاضي وأرادَ أن يعدِّل هذا الشاهد وسألَ عنه ماذا تعرف عنه ؟ وأنت تعرفُ أنه فاسق فتقول يفعل كذا ويفعل كذا ويفعل كذا ؛ لأن شهادته سيبنى عليها حكمٌ شرعي.
وختاما نستخلص: الغيبه هي ذكر اخاك بما يكره في غيابه ولا يشترط ان تكون نيتك هي الأفساد ولكن شيء يكره
والنميمه هي ذكر أخاك بما يكره على اساس الأفساد أو تشويه سمعت
جزاك الله كل خير ووقنا الوقوع فيها قال الرسول الكريم رحم الله امراءا شغلته عيوبه عن عيوب الناس
اي انه من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ولا يتتبع عورات غيره ويقصدها في كلامه
ماشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله موضوع فعلا يستحق التقيييم
ماشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله موضوع فعلا قيم
جزاك الله كل خير ووقنا الوقوع فيها قال الرسول الكريم رحم الله امراءا شغلته عيوبه عن عيوب الناس اي انه من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ولا يتتبع عورات غيره ويقصدها في كلامه |
معك حق في كلامك أحسنت، إن الإنسان الذي يتعود علي الغيبة يصبح مثل المدمن فلا يأتي مجلسا من المجلس إلا وذكر فيه عيوب الناس، ولا يعرف أن كل إنسان فيه عيوب فعوضا أن يشتغل بعيوب الناس فليشتغل بعيوبه هو وليحاول أن يقضي علي هذه العيوب التي فيه
ماشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله موضوع فعلا يستحق التقيييم |
شكرا حبيبتي الدلوعة علي المرور