ما هي الحلبة:
الحلبة عشب حولي يتراوح ارتفاعها ما بين 20- 60سم ، لها ساق أجوف ويتفرع منه سيقان صغيرة يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون معكوفة طول كل قرن حوالي 10سم وتحتوي على بذور تشبه إلى حد ما في شكلها الكلية وهي ذات لون أصفر تميل إلى الخضار. و نبات الحبة عبارة عن نبات عشبي حولي صغير يحمل ثماراً على هيئة قرون تحمل كل ثمرة عدداً من البذور ويوجد نوعان من الحلبة وهي الحلبة البلدي العادية ذات اللون المصفر والحلبة الحمراء والمعروفة بحلبة الخيل وهما يختلفان اختلافاً كثيراً. و الحلبة المعنية هنا هي الحلبة العادية الصفراء.
واسم الحلبة جاء من اسم "حلبا" وهو من أصل هيروغليفي ولها أسماء أخرى مثل "أعنون غاريفا" و"فريقه" وفريكه وحليب ودرجراج وقزيفه وحمايت و هي من الفصيلة البقولية.
الجزء المستعمل من نبات الحلبة: البذور والبذور المنبتة
المحتويات الكيميائية للحلبة:
تحتوي الحلبة على زيت طيار كما أن الحلبة تحتوي على كمية كبيرة من البروتين بنسبة 28.91% ومواد دهنية ونشا. كما تحتوي أهم المعادن وهو الفسفور وهو يماثل زيت كبد الحوت ومواد صمغية وزيوت ثابتة ومواد صابونية و ومواد سكرية ذائبة مثل الجلاكتوز .
الموطن الأصلي للحلبة:
الموطن الأصلي للحلبة شمال إفريقيا والبلدان التي تحد شرقي البحر الأبيض المتوسط وهي تزرع حاليا في أغلب مناطق العالم وقد جربت زراعتها بالقصيم ونجحت نجاحا كبيرا.
ما قيل في الحلبة :
لقد قيل في الحلبة " لو علم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً". كما قال العالم الانجليزي كليبر "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الميزان.
وفي الطب النبوي لابن القيم :
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، " أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة ، فقال : ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة ، فنظر إليه ، فقال : ليس عليه بأس ، فاتخذوا له فريقه ، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان ، فيحساهما ، ففعل ذلك ، فبرئ"
وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية ، ومن اليبوسة في الأولى ، وإذا طبخت بالماء ، لينت الحلق والصدر والبطن ، وتسكن السعال والخشونة والربو ، وعسر النفس ، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير ، وتحلل البلغم اللزج من الصدر ، وتنفع من لأمراض الرئة ،. وإذا شربت أدرت الحيض ، وإذا طبخت ، وغسل بها الشعر جعدته ،
ودقيقها إذا خلط بالنطرون والخل ، وضمد به ، حلل ورم الطحال ، وقد تجلس المرأة في الماء الذي طبخت فيه الحلبة ، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه . وإذا ضمد به الأورام الصلبة القليلة الحرارة ، نفعتها وحللتها ، وإذا شرب ماؤها ، نفع من المغص العارض من الرياح ،
وإذا أكلت مطبوخة بالتمر ، أو العسل ، أو التين على الريق ، حللت البلغم اللزج العارض في الصدر والمعدة ، ونفعت من السعال المتطاول منه.
وهي نافعة للبطن، وإذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته، ودهنها ينفع إذا خلط بالشمع من الشقاق العارض من البرد، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا.ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استشفوا بالحلبة " وقال بعض الأطباء : لو علم الناس منافعها ، لاشتروها بوزنها ذهباً أ.هـ.
الحلبة عند العرب:
عرف العرب الحلبة منذ القدم وقد جاء في ( قاموس الغذاء والتداوي بالنبات ) أن الأطباء العرب كانوا ينصحون بطبخ الحلبة بالماء لتليـيـن الحلق والصدر والبطن ولتسكين السعال وعسر النفس والربو كما تفيد للأمعاء والبواسير …… وكذلك إذا طبخت وغسل بها الشعر جعلته مجعدا وجميلا , ونظرا لفوائدها العديدة فقد قال فيها الأطباء ( لو علم الناس منافعها لاشتروها بوزنها ذهبا ) !!
استعمالات الحلبة عبر التاريخ:
لقد سجلت بردية أيبرز المصرية التي يرجع تاريخها إلى نحو سنة 1500قبل الميلاد وصفة للحروق من الحلبة. وكانت الحلبة تستخدم في مصر القديمة للحث على الولادة.
وفي القرن الخامس قبل الميلاد اعتبر الطبيب الإغريقي أبقراط الحلبة عشبه ملطفة قيمة وأوصى العالم دسقوريدس في القرن الميلادي الأول بالحلبة كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم والتهاب المهبل والفرج.
وقد عرف العرب الحلبة وروي أن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم زار سعد بن أبي وقاص وهو مريض، فقال أدعو له طبيبا فدعي "الحارث بن كلدة" فوصف له الحلبة مع تمر عجوة فشفي، وذكر عن النبي قوله: "استشفوا بالحلبة".
وقد قيل في الحلبة "لو علم الناس بما في الفريكة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا". وقال العالم بليكر الانجليزي "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة في كفة الميزان الأخرى لعدلت الكفة الأخرى".
وقد وصفها الأقدمون مع العسل ضد الإمساك المزمن ولأمراض الصدر والحلق والسعال والربو والبلغم والبواسير والضعف الجنسي , كما تفيد في إزالة الكلف من الوجه .
الاستخدامات الشعبية في المملكة:
أن البذور المستنبتة تباع في المحلات التجارية الكبيرة حيث تؤكل مع السلطات. وهناك بعض الأكلات الشعبية في بعض مناطق المملكة تكون الحلبة في مقدمتها حيث أنها مادة مشهية وبالأخص في شهر رمضان. وفي منطقة نجد تستخدم النفاس الحلبة حيث تكون وجبة عشاء رئيسية مع المرقوق أو المطازيز. كما أن الأشخاص المصابين بالمشوع أو الملوع "تمزق عضلي في عضلات الكتف" يستخدمون سفوف الحلبة أو مغليها فيحصلون على نتائج إيجابية
الحلبة في الطب الحديث:
وفي الطب الحديث تبـيـن من تحليل الحلبة أنها غنية بالمواد البروتينية والفسفور والمواد النشوية وهي تماثل في ذلك زيت كبد الحوت , كما تحوي أيضا مادتي الكولين والتريكو نيلين وهما يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك وهو أحد فيتامينات ( ب ) , كما تحتوي بذورها على مادة صمغية وزيوت ثابتة وزيت طيار يشبه زيت الينسون
و تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيت الحلبة يدر حليب المرضع ويفتح شهيتها للطعام .
توصف الحلبة للمرضعات بعد الوضع مباشرة . لزيادة إفراز الحليب، أفادت مجموعة من الدراسات الطبية بأن الحلبة تعتبر من أهم الأعشاب المدرة لحليب الأم. وأوضح خبراء التغذية أن تناول المرضعات لملعقة كبيرة من الحلبة المسحوقة أو شربها مع الماء أو الحليب يساعد في زيادة إدرار حليب الثدي.
وهي مشهية إذا أخذ منقوعها قبل الطعام ( 20 غرام في لتر ماء ) وهذا المنقوع يقوي المعدة ويسهل الهضم ويحسنه . طريقة الاستعمال : تغلى و تحلى بالعسل أو بدون عسل
وللذين يشكون من قلة الشهية وفقر الدم وللنحلاء وتمزج الحلبة بالعسل للمصابين بالإمساك المزمن ولعلاج الصدر وضعف البائة , والحلق ، والسعال ، والربو.
الاستعمالات الداخلية:
– يستعمل مغلي بذور الحلبة لعلاج عسر البول والطمث والإسهال.
– يستعمل مسحوق بذور الحلبة ممزوجاً بالعسل بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوق الحلبة مع ملء ملعقة عسل ثلاث مرات يوميا لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر.
– يستعمل مشروب مغلي بذور الحلبة لعلاج أوجاع الصدر وبالأخص الربو والسعال بمعدل ملء ملعقة من البذور حيث تغلى لمدة 10دقائق مع ملء كوب ماء وتشرب مرة واحدة في اليوم.
– يستعمل مسحوق بذور الحلبة على هيئة سفوف بمعدل ملء ملعقة متوسطة قبل الأكل بمعدل ثلاث مرات يوميا لتخفيض نسبة سكر الدم.
– تستخدم الحلبة كمنشطة للطمث وخاصة لدى الفتيات في سن البلوغ وذلك بمعدل ملعقة متوسطة سفوفا مرتين في اليوم. ولكن ننصح بالابتعاد عنها في حالة بدء فترة الحمل، حيث إنها تساعد على الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. بينما ينصح بها بعد الميلاد لما لها من خواص صحية عالية في هذه الفترة.
– تستعمل الحلبة مشهية إذا أخذ منقوعها "ملعقة أكل في ملء كوب ماء وتنقع لمدة ساعتين" وتؤخذ قبل الأكل مباشرة مع العلم أن هذا النقيع يقوي المعدة ويسهل عملية الهضم.
– إذا أخذ مقدار كوب من نقيع الحلبة على الريق فإنه يقتل الديدان المعوية بمختلف أنواعها.
– لقد استخلص زيت الحلبة في مصر لأول مرة وظهر من التجارب العملية انه إذا أعطي للمرضع 20نقطة ثلاث مرات يوميا فإن حليبها يتضاعف ويزداد حجم الأثداء وتنفتح شهيتها للأكل.
ويستعمل مغلي مسحوق الحلبة، وذلك بأخذ ملء ملعقة كبيرة من مسحوق الحلبة ووضعها في ملء كوب ماء مغلي وتركها لمدة 10دقائق ثم تصفى ويؤخذ من هذا المحلول ملعقة واحدة كبيرة ثلاث إلى أربع مرات في اليوم من أجل تسكين سعال المصاب بالدرن.نقلاً عن جريدة الرياض الاثنين 29 صفر 1445العدد 13086 السنة 39
والحلبة يمكن أن تؤكل مطبوخة للتغذية وفتح الشهية ولزيادة الوزن , كما يشرب مغليها حيث أنه ينفع في بعض الاضطرابات المعدية والصدرية …. كما تعطى للفتيات في زمن البلوغ لتنشيط الطمث , وكذلك لفقر الدم ولضعاف البنية والشهية وللنحفاء
ومن أهم الاستعمالات الحديثة والمثبتة علمياً والمسجلة في كل من دساتير الأدوية العشبية الانجليزية والألمانية والأمريكية ما يلي:
– مخفضة لسكر الدم والكولسترول والدهون الثلاثية.
– تسهيل الولادة المتعسرة.
– علاج الالتهابات الموضعية والحروق والقروح.
– مضاد للتشنج.
– منبه ومنشط للرحم ومقو للجهاز الهضمي.
هل يوجد نوع آخر من الحلبة؟ وما هي المستحضرات الموجودة من الحلبة؟
– هناك نوع من الحلبة يختلف عن الحلبة العادية وتسمى حلبة الخيل وهي ذات لون بنفسجي وبذور أطول من الحلبة العادية ولا تستخدم كغذاء وتختلف اختلافاً كلياً في الاستخدام عن الحلبة العادية حيث تستخدم لعلاج التهابات أسفل الظهر، ويجب عدم استخدامها كبديل للحلبة بأي حال من الأحوال.إما المواد المتوفرة من الحلبة في الأسواق المحلية فتوجد بذور الحلبة المنبتة وكذلك مستحضر صيدلاني يباع في محلات الأغذية الصحية ومسجل لدى وزارة الصحة ويمكن لأي شخص تنبيت الحلبة في منزله.
هل هناك محاذير من استخدام الحلبة وهل تتداخل مع أمراض أو أدوية أخرى؟
– نعم يوجد محاذير حيث لا يجب استخدام الحلبة للمرأة الحامل حيث أنها تنشط الرحم ويمكن ان تسقط المرأة عند استخدام الحلبة كعلاج ولكن ليس بكميات قليلة كالتي تضاف لبعض المأكولات أو السلطة، كما لا يمكن استخدامها للأطفال تحت سن السنتين، كما يجب عدم استخدام الحلبة لمرض السكر من النوع المعتمد على الأنسولين إلا بعد استشارة المختص. كما يجب على أي شخص يعمل فحص سكر الدم أو الكولسترول عليه إن يشعر المختبر انه يستخدم الحلبة لكي يأخذ في الحسبان الزيادة والنقصان في نتائج الفحص. تتدخل أيضاً مع أدوية تخثر الدم وكذلك مع الهورمونات. نقلا عن جريدة الرياض الاثنين 07 ربيع الأول 1445العدد 13093 السنة 39
– و الحلبة جيدة لجسم الإنسان من جميع النواحي وبإمكانك استخدامها باستمرار بأخذ ملء ملعقة واحدة يومياً إما إذا أكثرت من استخدامها فبالتأكيد لكل شيء ضرر عندما يفرط الشخص فيه حتى ولو كان الأكل العادي.
لك كل الثناءلمشاركتك الرائعه
وتواجدك العطر
احسنت الانتقاء للموضوع بنتظار جديدك ومفيدك بارك الله فيك
دمتي في رعايه الله
يالغاااااااااااااااااليه
دوما مبدعه
لا تحرمينا من الجديد