اولا:- الاطلاع على عيوبها.
إن من مدوامة الانسان على محاسبة نفسه يعلم عيوبها و ذلاتها و مواطن الضعف فيها فيبدأ بعلاجها و وصف الدواء لها و لكن لا يتسنى ذلك إلا بعد معرفة مواطن الداء.و لذلك قال ابن القيم رحمه الله " من لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته,فاذا أطلع على عيبها مقتها في ذات الله".
ثانيا :- الاستعداد للرحيل.
اعلمو ايها المسلمون ان محاسبة النفس تجعلك دائم الاستعداد ليوم القيامة تعد الزاد و تستكثر منه, و ليعلم كل مسلم في الدنيا مقام و لا عليها قرار فالاخرة خير لمن اتقى و لا تظلمون فتيلا.
ثالثا:- تولد خلق الحياء من الله.
لان المسلم إذا حاسب نفسه على التفريط و التقصير في جنب الله تعالى و رأى نعم الله إليه نازله و معاصيه و ذنوبه الى ربه صاعدة علم قدر نفسه و هوانها و تولد عنده خلق الحياء من الله تبارك و تعالى.
رابعا:- دوام الخشية من الله.
إن العبد اذا استمر على محاسبة لنفسه , و توبيخها و تقريبها صار من العارفين بالله العالمين به علم اليقين الذين قال فيهم الله " إنما يخشى الله من عباده العلماء" لان العلم اذا لم يزد صاحبه خشية لله فليس بعلم نافع .
فالعلم علمان: علم على اللسان و علم في القلب ,فأما العلم الذي على السان فهو حجة الله على خلقه, و أما العلم الذي في القلب فهو الخشية.
خامسا:- الازدياد من العمل الصالح.
محاسبة النفس تدفع العبد على الازدياد من العمل الصالح و الزود من الدنيا قبل الرحيل فيرحل قلبه من الفانية الى الباقية" ففروا الى الله إني لكم منه نذير مبين".
جعله الله بميزان حسناتك