هل سمعتي / أختي الزوجة : عن زوج مصاب بالخرس الزوجي ؟!! وهل شاهدت زوجة مصابة بنفس الفيروس ؟!!
الجواب : نعم وهم كثيرون جداً .. فإذا شاهدت رجلاً وامرأة يسيران في الشارع لفترة طويلة دون أن ينطق أحدهما بكلمة واحدة .. فثقي أنهما زوجان مصابان بالخرس الزوجي !!
يقول أحد الأزواج المصابين بهذا الفيروس العجيب !! : إنه ليس مرض على الإطلاق .. بل هو علاج فعّال لتجنب المشاكل والاختلافات !! فبدلاً من التحدث والمعارضة والمناقضة والقيل والقال الذي قد ينتهي بالمشاجرة .. فالأفضل هو السكوت ، فينطبق علينا المثل القائل ( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب ) ..
إن ما يحدث لذلك الزوج ولتلك الزوجة ، ليس أكثر من هروب من الواقع .. زائد التعرض لمرض أكثر خطورة وهو الملل الزوجي ، الذي يعد الآفة الحقيقية لتلك الحياة التي يتحدث عنها ذلك الزوج ..
إن هذا الملل ( الخرس ) الزوجي الذي ينتاب أحد الزوجين أو كليهما ، سببه ودوافعه نفسية كامنة في أغلب الأحيان .. وهي في أساسها الرغبة في التجديد وتغيير الروتين اليومي بسبب تكرار ما يحدث كل يوم من أفعال وتصرفات .. وقد يكون تكرار نفس الحوار بنفس الكلمات ، فلا يوجد تجديد أو تغيير في الأسلوب أو الموضوع ..
وماذا تكون النتيجة ؟!
الجواب : جفاف عاطفي و تباعد وجداني .. ولن أكون مبالغاً إن قلت أن المل ( الخرس ) الزوجي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى طلاق روحي بين الزوجين !!! وإن استمرا في العيش معاً .. فنجد كلاً من الزوج والزوجة يعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنوياً وعاطفياً ..
ولكن هل لهذا الفيروس وهذا الداء من علاج ؟؟
الجواب : إن مما لاشك فيه أن مثل هذه الأمراض وهذه الأسقام ، نكون نحن السبب في وقوعها شعرنا بذلك أم لم نشعر .. لهذا فعلاج هذه الأمراض في أيدينا نحن أيضاً .. وهذه بعض الوصايا والنصائح القيمة والمقتبسة من واقع الحياة ..
1- الزوجة الذكية الناجحة هي التي تحرص كل الحرص على ألا تقع في فخ الملل ( الخرس ) الزوجي .. عليها أن تكون في نفسها أربع زوجات !! وذلك أن تكون كل يوم متجددة ، ليس في المظهر فحسب ، ولكن في كل شيء ، قادرة دائماً على خلق جو متجدد دائم في المنزل ، تظهر دائماً لزوجها بمظهر لائقع جذاب متغير ومتجدد من ناحية الملبس وشكلها العام وطريقتها في التجمل وتصفيف شعرها وتجديد وتنويع الرتوش الإضافية وأنواع المكياج والعطور .. وتشعر زوجها بأنها دائماً عروس متجددة ..
2- والزوج أيضاً له أن يكون متجدداً ومتغيراً .. فكما يحب من زوجته أن تتجمل له ، عليه أن يجيد الطرق التي يتجمل فيها لزوجته ..
3- كما ويمكن استخدام اللباقة في الحديث الجذاب ، الذي يضفي جو المرح المهذب ، وإثارة الموضوعات الشيقة وعرضها بصورة لطيفة لا تثير الجدل ..
4- التجديد في المنزل .. من ترتيب للأثاث وتغيير لأماكنها وتنويع في الديكورات .. الخ ، كل ذلك له دور في علاج هذا المرض ..
5- زيارة الأهل والأصدقاء ..
6- الخروج من المنزل والمشي على شاطئ البحر ، أو في الحدائق العامة ولو مرة واحدة في الأسبوع .. فما أجمل تلك اللحظة حين تتشابك الأيادي ، وأنت قابض على كفها الرقيق بكل حنان وحب ، وكلمات الحب كالشلال المتدفق تخرج من فيك .. تتذاكران اللحظات الجميلة ..
7- الابتعاد الجسدي ولو لفترة مؤقتة ليتم الاشتياق .. كأن تذهب الزوجة في بعض الأيام إلى بيت أهلها .. وخلال هذه الفترة يكون الاتصال الهاتفي والسؤال عن الصحة والتلميح الظاهر والخفي .. تجد مؤشر الحب عند كليهما قد وصل ذروته ..
8- أثناء الخروج في نزهة أو في سفر بالسيارة ، وقد يستغرق هذا الخروج بعضاً من الوقت .. فمن الأفضل أن يقوم أحدهما باصطحاب أحد الموضوعات التي قرأها في كتاب ليتم مناقشتها بشكل شيق .. فذلك له دور كبير في إثراء الجلسة ..
9- خططا لوجبة تصنعانها معاً .. أو أي عمل في المنزل تقومان به .. لزيادة العلاقة الحميمة بينكما .. ولامانع من أن تفاجئ جوزتك يوماً بأن تستيقظ قبلها في يوم إجازة وتقوم بتحضير الإفطار لها .. فما أجمله من تصرف وما ألطفه من شعور ..
10- المرح والمزاح بين الزوجين سبب وعلاج لكثير من المشاكل الزوجية ومن أهمها الملل ( الخرس ) الزوجي .. فالرجل يعشق المرأة المرحة التي تتمتع بروح الدعابة وخفة الدم ..
11- كن على اتصال دائماً بها .. كلمها في اليوم أكثر من مرة .. قل لها بصدق إنك مشتاق جداً لها وللعودة إلى البيت ورؤيتها .. اتصل بها فقط لتقول إنك كنت تفكر فيها ..
12- قد تكون المفاجآة الرومانسية بسيطة .. ولكنها لها أثر جميل على من تحب ..
13- الدعاء وذكر الله في جميع الأوقات .. فذكر الله يريح النفس ويشعرها بالطمأنينة ..