السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى متى ونحن غافلون؟
أين نحن من قوله تعالى(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) الأنبياء 1.
وقوله تعالى(اقتربت الساعة وانشق القمر) القمر 1.
قرأنها كثير كثير ولكن كم مرة شعرنا بها وتأثرنا بها
تختلف الإجابة بالطبع وتتفاوت فمنا من تأثر بها بدرجات متفاوتة
ومنا من لم يتأثر بها لو لمرة واحدة فكنت تمر عليه مرور الكرام.
في تفسير السعدي للآية الأولى يقول
هذا تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير،
ولا يرعون إلى نذير، وأنهم قد قرب حسابهم، ومجازاتهم
على أعمالهم الصالحة والطالحة، والحال أنهم في غفلة
معرضون، أي: غفلة عما خلقوا له، وإعراض عما زجروا به.
كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع بها ولدوا، وأن الله تعالى لا يزال
يجدد لهم التذكير والوعظ، ولا يزالون في غفلتهم وإعراضهم،
وفي معنى قوله: ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ)
قولان: أحدهما أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته
تقوم الساعة، فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم، لقوله صلى الله
عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين"وقرن بين إصبعيه، السبابة والتي تليها.
والقول الثاني: أن المراد بقرب الحساب الموت،
وأن من مات، قامت قيامته، ودخل في دار الجزاء على الأعمال،
وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لا يدري متى يفجأه الموت،
صباحا أو مساء، فهذه حالة الناس كلهم، إلا من أدركته العناية
الربانية، فاستعد للموت وما بعده. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
ختاما/ أسأل الله الهداية لي ولكم وأن يثبتنا على الخير والطاعة
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
وأن يزرع في قلوبكم وقلبي الخوف والخشية منه سبحانه وتعالى