تخطى إلى المحتوى

قبل فوات الأوان -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
قبل فوات الأوان

كــم ألهتنـا الدنيــا .. وغرتنا بزُخــرفهــا ..!!
نعلم أن لابقـاء لنـا فيهـا .. ونتشبث بـها ونطلبها كـأننا مخلــدون فيـهـا ..
.
.
كم أبعدتنا عن الله .. عن لذة القرب منه .. عن حلاوة محبته .. عن السعادة في طاعته ..
عجباً لــنا رضيــنــا بالدنيا وهي التي لاتساوي عند الله جنـاح بعوضة ..!!
رضيــنا بهــا وهي التي قال عنها صلى الله عليه وسلم :
{ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه, وعالماً أو متعلماً }
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيم – المصدر: عدة الصابرين – الصفحة أو الرقم: 1/260
خلاصة الدرجة: حسن

ورضينا بها هي التي لاتثبت على حــال ..
إن فرحــنا بشئ منها .. سرعان مــا يأتينا الحزن ..!!
وما نجمع منها .. نفقده ..
أو آتــانا الموت .. وخلفناه وراءنا ..
نعيمهــا لامحالة زائل .. وملذاتها منقطعــة ..ومتاعها قليل
قال تعالى :
{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }
.
.
ألم يطرق أسمــاعنــا قوله تعالى :{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
ليت شعري ..كيف غفلـنا عن الموت .!!
عن سكراته .. عن ظلمات القبر .. وعذابه .. عن منكر ونكير .!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إذا وضعت الجنازة ، فاحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدموني قدموني ، وإن كانت غير صالحة ، قالت : يا ويلها ، أين يذهبون بها ، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان لصعق .}
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 1380
خلاصة الدرجة: [صحيح]

وقال صلى الله عليه وسلم :
{ إذا مات أحدكم ، فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار .}
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 3240
خلاصة الدرجة: [صحيح]

وكيف غفلنا عن النــار ..!!
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً ، وإنه لأهونهم عذاباً )) متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قــال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذ سمع وجبة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " تدرون ما هذا ؟ " قال قلنا : الله ورسوله أعلم . قال " هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا . فهو يهوي في النار الآن ، حتى انتهى إلى قعرها " . وفي رواية : " هذا وقع في أسفلها ، فسمعتم وجبتها " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2844
خلاصة الدرجة: صحيح

.
.
فلنحــرص أن لا نكون ممن صرعــتهم الدنيــا ..
غرتهم .. وازّينت لهم .. وكانت أعظم أمــانيهم .. وغــاية مقصودهم
حتى جــاءهم الموت بغتة وهم لايشعرون ..
.
وكم في الـقبــور من الأهــوال .. خُفيت عنّـا .!!
قال صلى الله عليه وسلم :
{ لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر }
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2868
خلاصة الدرجة: صحيح

وكم تحت الأرض من نـادمٍ متحســر ..!!
.
ألا ليتــنا نعتبر .!!
قبــل فوات الأوان ..
قال شقيق البلخي رحمه الله : [ استعد إذا جاءك الموت أن لا تصيح بأعلى الصوت تطلب الرجعة فلا يستجاب لك]

اللهم ردنـا إليك رداً جميلاً .. ولا تفتنا في ديننا ودنيانا ..

ولا تجعل الدنيا أكبر همنـا يارب العالمين

جزاكِ الله خير عزيزتي لمــى

أسأل الله تعالى أن لا يحرمكِ الأجر إن شاء الله

كل الشكر والتقدير لكِ

سُبحانَ الله وبحمدِهـ .. سُبحَان الله العَظيم



اللهم احسن خاتمتنا
جزاك الله خيرا


موضوع رائع

جعلها الله في ميزان حسناتك غاليتي

دمت ودام ابداعك

ماننح ـرمـ..


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.