أوضحت دراسة بجامعة University of London’s Institute of Education, أن قدرات الرضيع بعمر 9 أشهر تتنبأ بسلوكه وتعليمه مستقبلا ، فقد وجد أن الأطفال الذين كانوا بطيئين في تطوير مهارات حركية معينة بعمر 9 أشهر كانوا أكثر احتمالا لمواجهة تحديات السلوك والتعلم في سن الخامسة.
الآباء عادة ما يشعرون بالقلق إزاء المعالم التنموية للطفل ( المعالم التنموية هي مجموعة من المهارات الوظيفية أو المهام المحددة التي يمكن أن يفعلها معظم الأطفال في سن معينة ) .
وقد حلل الباحثون بيانات عدد 14853 طفل الذين ولدوا في عامي 2024 و 2024 وتتبعهم الباحثون إلى سن 5سنوات، وتم تقييم النمو العقلي للأطفال من خلال اختبارات المفردات اللغوية والمنطق المكاني والصور بهذا العمر، وبالمقارنة مع نتائج تقييم أداء السنوات السابقة وجد أن الأطفال الذين لم يصلوا لمراحل تنموية رئيسية في سن 9أشهر كالزحف والجلوس دون مساعدة، والوقوف وخطو الخطوات الأولى، وحمل الأشياء بأصابعهم كانوا أكثر احتمالا لمشاكل التعلم والسلوك في سن الخامسة. وقد اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين كان أحد يقرأ لهم كل يوم كانوا أفضل اداءا بسن الخامسة.
ويوضح الباحثون أهمية التقييمات التنموية وفحص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة لمعرفة مواطن القوة والضعف أو التأخر في النمو في جميع المجالات التنموية لتحديد ما إذا كان الطفل يحتاج إلى خدمات التدخل المبكر. فالأشهر التسعة الأولى من حياة الطفل هي وقت التعلم والاستكشاف، وهو أيضا وقت فهم ومراقبة نمو الطفل والسعي لكشف تأخر النمو الذي قد يكون له تأثير كبير على التعلم والسلوك في المستقبل عندما يبدأ الطفل الدارسة.