تخطى إلى المحتوى

قصة الحب العقيم -رواية 2024.

قصة الحب العقيم

خليجية

سقطت على الارض والدموع من عينيها مع رشات المطر التي تملئ ساحت حوش المنزل

وهي تقول :

لماذا فعلت بي هذا يا بتال لماذا لم تخبرني بما يدور في نهاية القصة ..

وبدأت ساره بالبكأ المسموع الذي ينهج نهج الاستسلام للامر الواقع ليشاهدها اخيها

الاكبر خالد الذي يقترب منها ودموعه على خديه ليقول وهو ينحني الى اخته :

هيا يا اختي فل نذهب الى البيت .. لن يفيد الندم ..

كانت الجدة تشاهد احفادها وهم يبكون لتسيل دموعها وهي ترفع راسها الى السماء الممطره

وهي تتذكر صالح عند دخوله الى المنزل …
………………………………………….. …………………..

صرخ الاب في وجه صالح في حالة غضب :

اين كنت ياصالح لماذا لم تحظر معك ساره من المدرسة ..

تمتم صالح قليلاً ليقول بعد ان اخذ نفس عميق :

لقد ذهبت اليها ولكنها رفضت ان تركب معي .. لتذهب في الباص ..

وما هي الا لحظات لتدخل ساره الى المنزل وتشاهد اباها وابن خالتها صالح لتتمسكن

امام ابيها وتقول وكانها تبكي :

ابي لقد تركني صالح ولم يأتي بالوقت المناسب وذهبت بالباص ..

اخذ الاب العصى يريد ضرب صالح الا ان الجدة تدخلت في الوقت المناسب وتقول :

ابو خالد لو ضربت صالح فلن اسامحك ياولدي ..

التفت ابو خالد الى امه وقال بغضب :

كيف اتركه هكذا فلقد كلفته بان يجلب ساره ولكنه يتمادى باحضارها ..

فقالت الجدة بغضب شديد:

ان ابنتك كاذبه هي تتعمد هذا ..

اندهشة ساره من كلام جدتها لتذهب الى غرفتها وهي تبكي ليقول الاب:

لماذا فعلتِ هذا يا أمي ..

لم ترد الجدة على ولدها بل قالت :

تعال يا صالح عندي لك مفأجئة ..

ذهب صالح مع جدته .. ليخرج الاب الى عمل .. يكمل ماتبقى من وقت انتهاء العمل

وبعد ان انتهت الدوامات وصل خالد الذي يوقف سيارته البيضاء بجوار المنزل ليقول :

اني جائع جداً واريد ان اكل اي شيء في الثلاجة ..

دخل خالد الى المنزل وشاهد الجميع على مائدة الطعام لتقول امه :

تعال بسرعة يا خالد قبل ان ناكل عنك الطعام ..

اسرع خالد الى كرسية ليجلس بجوار صالح الذي قال :

اعتقد بان عملك اليوم كان مرهقاً .. وهذا هو سبب تأخيرك ..

فقال خالد وهو يمد يده الى صحن الارز :

معك حق ياصالح ..

جلس الجميع ياكل من الطعام وبعد اربع دقائق قال ابو خالد وهو يلتفت الى صالح :

اسمعني ياولدي اعتقد باني كنت عصبياُ معك هذا اليوم ولكن ارجوا ان لا يتكرر هذا

ثانيةً ..

فقال صالح وهو يهز رأسة :

ان شاء الله يا بو خالد .. فلن يتكرر مره اخرى ..

ليلتفت ابو خالد الى ابنته ساره :

وانتِ يا ابنتي قلت لكِ لا تذهبي مع الباص سيأتيكِ صالح في وقت انتهاء المدرسة

فقاطعت ساره ابيها :

ولكن يـ ..

صرخت الام في وجه ساره :

كيف تقاطعين ابيكِ وهو يتكلم .. هذا عيب انا لم اعلمكِ هكذا ..

انزلت ساره رأسها ليكمل الاب كلامه :

حتى لو تاخر عليكِ قليلاً لا تذهبي مع الباص ..

وبعد هذا الكلام لزم المكان الصمت الى ان انتهاء الجميع من الاكل ليذهب كل

شخص الى غرفته ليستريحوا من تعب النهار ..

يتبع …

جلست ساره تفكر كثيراً بطريقة تجعل ابيها يضرب صالح .. حيث ان ساره تكره صالح بسبب

انه يريد الزواج منها .. وهي لا تريده على الاطلاق ..

ذهب الجميع الى صلاة العصر .. وبعد ان انتهت الصلاة قال الاب :

ما رايكم بان نذهب اليوم الى الكورنيش ..

ابتسم صالح وخالد لما قاله الاب ووافق الجميع على اقتراح الاب .. ليجهز الجميع الى الرحلة

ليذهب الجميع بسيارة الاب وهي عبارة عن سوبر فخم جداً اخر مديل 2024 .. وبعدها وصل الجميع

الى المكان المناسب في الكورنيش .. بدأت الام بتجهيز الطعام وتساعدها ابنتها ساره .. اما صالح

فلقد اخذ جدته يتمشى بها في الكورنيش .. واما الاب فلقد اخذ الجريدة يقرأها بتمعن .. واما خالد

فلقد لبس ملابس السباحة وذهب الى الشاطئ ..

كان الجميع مشغول بما يفعله فقالت ساره الى امها :

امي اريد بعض النقوم اريد ان اشتري بسكوت ..

فقالت الام وهي تقطع الطماطم :

انتظري صالح او خالد وسيذهب ليشتري لكِ البسكوت ..

فقالت ساره باصرار :

ولكن يا امي سيتأخران علي وانا اريد بسكوت الان ..

اقتربت ساره من امها وقالت بكل لطف وخباثة :

ارجوكِ يا امي ان البقالة قريبة سأتي بسرعة ارجوكِ يا أمي ..

التفتت الام الى ساره وقالت وهي تشاهد زوجها :

اذهبي الى ابيكِ وستأذني منه ..

ذهبت ساره الى ابيها الذي غطاه النوم العميق تحت اشعت الشمس والجريدة التي وضعها على وجهه فقالت :

هذي فرصتي الان ..

ذهبت ساره الى امها واخبرت ان اباها موافق لتاخذ بعض النقود وتذهب الى البقالة وفي طريقها شاهدة مجموعة

من الشباب في افضل شياكة مع رائحة العطور الجميلة لتشاهد ساره هذا المنظر ليدب بها الخوف ولكن

حبها الى البسكوت هو من دفعها الى ان تذهب الى البقالة ..

خرجت ساره من البقالة ومعها البسكويت لتشاهد ذلك الرجل الذي يقف في طريقها ليقول بكل لطف :

انا اسف ايتها الجميلة لم اقصد ان اقف في طريقكِ ولكن جمالكِ هو من جعلني واقف هكذا .. واذا لم تقبلي اعتذاري

ساودع في حسابكِ ماتريدنه من المال .. فانا لا احب ان يزعل مني احد .. ماذا قلتِ ايتها الجميلة ..

ارتبكت ساره مما قاله الشاب الذي يقف في طريقها لتقول بكلمات متقاطعة :

ارجو.. ك .. ابتعد … عني …

فقال الشاب الانيق :

احاول ان ابتعد ولكن صدقيني هناك شيء ما يجذبني اليكِ ..

خافت ساره كثيراً تحاول الركض ولا كنها غير قادره .. لتأتي لكمة قوية على فك الرجل من الخلف ليسقط على الارض

فلقد كان صالح صاحب الكمة ليهرب الرجل من امام صالح الذي التفت الى ساره بغض شديد :

من سمح لكِ بالذهاب الى البقالة ..

تمتمت ساره وكادة ان تبكي من هذا الموقف لتصمت وانزلت رأسها الى الاسفل لتقول لها الجدة وهي تمسك يدها :

اسمعيني يا ساره هذا عيب عليكِ بان تذهبي لوحدكِ الى البقالة فهذا عيب علينا ..

فقال صالح وهو ياخذ العصير الذي سقط على الارض :

هل ابو خالد يعلم بانكِ ذاهبة الى البقالة ..

فقالت وهي تهز رأسها نفياً:

لا ..

فقالت الجدة :

علينا ان نذهب الان قد يكون العشاء جاهز ..

وبعد ان وصل الجميع الى المكان الذي استقروا فيه ليقول ابو خالد بغضب شديد :

اين كنتِ ايتها الغبيه ..

تمتمت ساره وهي ترتعش من الخوف ليقول صالح :

يابو خالد انا من طلب منها الذهاب معي الى البقالة ..

سكت ابو خالد قليلاً وكانه ارتاح بعد سماع ماقالة صالح ليقول :

هل هذا صحيح يا ساره ..

هزة راسها ساره بنعم دون ان تتكلم .. ليأتي صوت من الخلف يقول :

انني جائع جداً .. اريد ان اكل ..

التفت الجميع الى القادم ليشاهدوا خالد الذي كان يمسح نفسه من الماء لتقول ام خالد :

ان العشاء جاهز فل نبدأ الاكل ..

يتبع…

اجتمعت العائلة تاكل من الطعام التي اعدته ام خالد الا ان ساره كانت تهمس لنفسها لتقول :

لماذا فعل هذا معي .. اعتقد انه يريد ان اشكره على حمايتي .. الا اني لا اريده .. فهو انسان مخادع يحاول ان يظهر

شخصيته

امامي وامام ابي .. اني اكرهك ياصالح ..

ساره ساره ..

التفت ساره الى جدتها بغرابه لتقول :

مـ مـ .. ماذا ياجدتي ..

استغربة الجدة من ساره لتقول بخبث :

اعتقد بانكِ تفكرين بـ صالح .. اليس كذلك ..؟

اندهش ساره من كلام الجدة لتقول :

لا تقولي هذا ياجدتي .. فانا لم افكر في يوم ان افكر بـ صالح ..

لتذهب ساره لتساعد امها على حمل الاغراض للعودة الى المنزل بعد ان حل المغرب عليهم .. لتقول الجدة في نفسها :

لن تخدعيني يا ساره اعرف انكِ تكرهين صالح ..

وصل الجميع الى المنزل وذهب كل شخص الى غرفته ليقف صالح فوق احد الكراسي ليحضر حقيبته من فوق الدولاب

لتسقط على الارض ليخرج منها صوت قوي ليقوم بفتحها ليخرج منها احد القصص (( الف ليلة وليلة )) لتدخل عليه

الجدة وتقول :

ماذا حدث يا صالح لقد سمعت شيء عنك يسقط ..

ضحك صالح مما قالته الجدة ليقول :

لا .. بل كانت الحقيبه ياجدتي .. واخرجت منها كتاب ( الف ليلة وليلة ) ..

فقالت الجده بلهف :

ياولدي صالح ارجوك ان تقص على احد هذه القصص ..

فقال صالح وهو يمسك بيد جدته ويجليها على الكرسي الهزاز ويقول :

هذي احد القصص التي كتبها الكاتب ( بتال ) بعنوان زعيمة بلا جيش ..

وبدأ صالح يقص القصة على جدته مع بعض الحركات التي يؤديها ليصل الصوت الى خالد الذي خرج من غرفته اليصل

الى غرفة صالح ليشاهد ان الباب لم يتم تسكيرة ليدخل ويشاهد ابوه وامه وجدته يسمعون الى صالح الذي يقص عليهم

القصة ليجلس خالد معهم وماهي الا لحظات وتاتي ساره التي تدخل ليندهش صالح من قدومها ليوقف القصة ويقول :

اهلاً بكِ يا ساره هذه اول مره تدخلين فيها غرفتي منذ 20 سنة .. تفضلي بالحلوس ..

فقالت ساره وهي تنظر الى امها :

امي انني جائعة واريد ان اكل اي شيء ..

فقالت وهي تنظر الى ابنتها :

اذهبي الى المطبخ ستجدين العشاء هناك قومي باحضارة الى غرفة صالح نريد ان نتعشى في غرفتة ..

اغتاضت ساره من كلام امها ولكن لم تستطع ان تفعل شيء لتحضر العشاء الى غرفة صالح الذي كان يقص القصة ليقول

ابو خالد :

انتظر قليلاً ياصالح فل نتعشاء ثم نكمل القصة من جديد ..

فقال صالح وهو ينظر الى ساره الواقفه على الباب :

تفضلي يا ساره بالدخول ..

لم تتكلم ساره بل غادرة المكان في دهشة من الجميع .. ليكمل الجميع طعامهم .. وبعدها اكمل صالح القصة الى ان

افترق الجميع الى النوم ..

وقف صالح ينتظر ساره التي خرجت من المدرسة ليفتح الباب صالح ينادي:

ساره .. ساره .. انا هنا ..

التفتت ساره الى صالح وذهبت واليه لتفتح الباب لينطلق صالح بالسيارة ليقول صالح :

ماذا فعلتِ اليوم بالمدرسة ..

التفتت اليه ساره بغضب :

وما شأنك انت بهذا ..

استغرب صالح من ردت الفعل لساره ليقول باسف :

لم اقصد شيء فقط اريد ان اتحدث معكِ الى ان نصل الى البيت يعني مسافة الطريق..

فقالت ساره وهي مازالت غاضبة :

لا اريد ان اتحدث معك ولا اريدك ان تاخذني من المدرسة .. لقد مللت منك ..

ومع هذه الكلمات القوية التي صدمة صالح من حقيقة مشاعر ساره له ومن غير ان يشعر يفقد السيطرة على السيارة التي

كانت مسرعة ..!!!

كانت الصدمة في وجه صالح قوية جداً حتى انه فقد التوازن في مقود السيارة وكاد ان يصدم الرصيف الا انه اسرع في

التصرف بامساك المقود ..

وبعد الوصول الى البيت نزلت ساره مسرعة الى المنزل وهي في شدة الغضب وبعد ان دخلت واجهة امها التي قالت :

ماذا بكِ يا ابنتي غاضبة ..

فقالت ساره الى امها بسرعة :

كدة اموت من الخوف بسبب صالح الذي لا يعرف القيادة ..

اندهشة الام لكلام ساره التي اكملت قولها :

كاذا ان يصدم الرصيف انا لا اريده ان يحظرني من المدرسة ارجوكِ يا أمي ارجوكِ ..

ضحكة الام قليلاً لتقول :

اليوم هو الاربعاء سنتحدث في هذا في وقت لا حق .. ولكن ابن عمكِ قادم الينا اليوم ..

ابتسمت ساره واضحه وكان شيء لم يحدث منذ قليل لتقول :

ماجد جاء الينا ..

ابتسمة الام وقالت :

اجل ماجد ابن عمكِ ..

انطلقت ساره الى غرفتها فرحة . ليدخل بعدها صالح الذي التفت الى ام خالد لتقول الام :

اعرف انك منزعج من ساره ولا كن لا تقلق حول هذا يا صالح ساقدم لك الان كعكه ممتازة ..

ابتسم صالح لقول الام على الرغم من الحزن الذي في داخله .. لتاتي الجدة وتجلس مع صالح في الصالة ليتبادلان

الحديث لتاتي الام ومعها الكعك لياكل الثلاثة من هذا الكعك ليدخل الاب بعد ان انتهاء من عمله ليشاركهم في هذا الكعك

.. وبعدها جاء خالد الى المنزل وهو

يبحث عن الغداء ليجتمع الجميع على المائدة ليقول الاب:

اليوم سياتي ماجد ابن عمك يا خالد ..

استاء خالد من قدوم ابن عمه ليقول :

اهلاً به يا ابي ..

وماهي الا دقائق حتى تم طرق الباب ليفتح الباب صالح الذي واجه ماجد ليسلم الجميع عليه ويجتمعوا في الصالة لتقدم

ساره المشروب للجميع والكل يتبادل الحديث مع ماجد .. واما ساره فهي لم تفارق عينيها ابن عمها ماجد لفترة طويلة

ليقول صالح :

مارأيك يا ماجد ان نذهب هذا اليوم الى حديقة الحيوان ..

فقال ماجد مبتسماً ..:

انها فكره رائعه ..

لتقفز ساره وتقول:

اريد اذهاب معكم ..

وافق الاب على ذهاب ساره الى حديقة الحيوان .. وبعد صلاة العصر انطلق الاربعة الى الحديقة يشاهدون انواع

الحيوانات وتبادل الضحك فيما بينهم ليقوم صالح برش الماء على خالد الذي قام بمطاردته ليرد الدين له اما ساره فبقية مع

ماجد لتقول بكل لطف وحياه:

لقد مر زمن طويل يا ماجد على قدومك الينا ..

فقال ماجد :

لقد كبرتي كثيراً .. واصبحتِ جميلة جداً

احمر وجه ساره من كلام ماجد لتقول:

ما رأيك بان نتمشى معاً عند ذلك الاسد ..

وافق ماجد على كلام ساره التي كانت تتمنى ابن عمها منذ زمن طويل .. وفي الجهه الاخرى عند صالح وخالد الذي

قال:

صالح دعنا نعود الى البيت .. فانا لا اطيق ماجد على الاطلاق..

فقال صالح وهو يعرف السبب :

هل تعني انه متكبر في نفسه ..

فقال خالد وهو يجلس على احد الكراسي الحديقة :

في الحقيقة ان ماجد متكبر الى درجة انه متعالي جداً يحب نفسه اكثر مما تتخيل ..

فقال صالح وهو يمسك بيد خالد:

لا تقلق فانت لست ملزم على ان تراعي شعورك .. فكل ما عليك هو ان تحترم ابن عمك مهما كان فقد يغيرة الزمن ..

ابتسم خالد ليقول:

اعتقد ان كلامك صحيح ياصالح ..

يتبع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.