السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة روتها لي امرأة عجوز تغسل الموتى.
قالت هذه المغسلة: كانت فلانة (………) من النساء الفاضلات الصالحات محافظة على الصلوات وصائمة للنوافل وتقوم الليل وتقرأ القرآن وتفعل كل ما هو خير والحمد لله وكانت أرملة وتسكن مع ابنها.
وفي يوم من الأيام أرادت الذهاب لزيارة ابنتها التي كانت بعيدة نوعا ما عن بيتها وكانت مشتاقة جدا لابنتها.
خرجت لوحدها وأرادت الركوب في سيارة أجرة (تاكسي) فأشارت إليه وركبت معه وكان شابا صغيرا فطلبت منه أن يوصلها إلى مكان ابنتها وكان الوقت حينها بعد العشاء.
فصار الشاب هذا يمشي في طرق وأماكن وشوارع لم ترها المرأة العجوز في حياتها. فسألته: هل هو هذا الطريق الصحيح للمكان الذي قلت لك عنه فقال: نعم هذا الطريق أسهل من ذاك. (فصدقته المسكينة).
ثم أخذها الى مكان خالي ليس فيه أحد من الناس شبيه بالصحراء وطلب منها أن تنزل وراودها عن نفسها.
فقالت له: اتق الله أنا في مثل عمر أمك بل في عمر جدتك حرام عليك اتركني وشأني وأخذت تذكره بالله ولكن دون فائدة.
فقال لها بسخرية واستهزاء: أليس لديك ما لدى النساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت له: يا بني اخجل على نفسك من هذا الكلام.
فأبى وقال لها: هيا بسرعة اخلعي ملابسك فأبت المسكينة.
فقام هو يخلع عنها ملابسها والمرأة تبكي وتبكي وتقاومه ولكن دون جدوى.
ولأنها عجوز ضعيفة البنية استمكن منها وأخلعها ملابسها وفعل معها الفاحشة (والعياذ بالله).
فقام عنها وتركها تبكي وتصرخ فركض الى سيارته يريد الذهاب.
فقالت له: أرجوك أرجوك أوصلني من حيث أخذتني.
فأبى وركب سيارته ومشى فيها مسرعا.
قامت المسكينة تذكر الله وتدعو وتدعو.
تنظر الى حولها المكان خال لا يوجد أحد أصابها خوف ورعب وصدمة كبيرة.
وظلت تنتظر أن يأتي أحد ما لكي يأخذها من هذا المكان الموحش المظلم.
وفجأة جاءت سيارة من بعيد فقامت فرحة ولوحت لها بيدها.
فوقفت السيارة وكان فيها رجل شريف فطلبت منه أن يوصلها الى بيت ابنتها.
فسألها: ماذا كنت تفعلين في هذا المكان يا خالة؟
فروت له قصة الشاب وهي تذرف الدموع.
فقام يصبرها ويخفف عنها ويقول لا حول ولا قوة الا بالله.
فأوصلها الى بيت ابنتها.
ودخلت وهي حزينة باكية متأثرة بما حصل لها.
فهدأتها ابنتها وطلبت منها أن تروي لها ماذا حصل معها.
فقالت لها ماذا فعل معها ذلك الشاب الخبيث وجلست تدعو عليه.
فقالت لابنتها: استري علي الله يستر عليك.
وطلبت منها أن تسخن لها ماء كي تستحم من الجنابة (الله المستعان).
فاغتسلت وقامت تصلي وتصلي وهي مقهورة وحزينة لما حصل معها وكيف أنها المرأة الطاهرة الشريفة الخاشعة المصلية يحدث معها هذا الشيء.
نامت وهي حزينة تفكر بالذي حصل بها وتدعو على الشاب وهي حزينة ومصدومة بالذي حدث معها.
وفي صباح اليوم التالي
أيقظتها ابنتها ولكنها لا تجيب
ظلت توقظها وتوقظها
أخذت تصرخ وتصرخ أمي أمي أمي أجيبيني.
ولكن دون جدوى
لقد ماتت تلك العجوز من الحزن على نفسها
نعم ماتت وهي مقهورة على نفسها
حزينة وباكية ومتألمة
ولا حول ولا قوة الا بالله
(إنا لله وإنا اليه راجعون)
أرجو أخذ العظة من هذه القصة
وأن تدعولي بدعوة صالحة
ولا تنسوا أن تشاركوا أو تعطوني رأيكم
وجزيتم خيرا.
حبيبتي احذفي اسم الاردن من الموضوع احسن حتى تكون للعبره فقط
واللة يحفظنا من كل سوء