القصة تخص خالتي التي تصغر أمي ب4 سنين تقريبا..خالتي اليوم تعدت الأربعين ب3 أو 4 سنين.. ولم تتزوج إلا من3 سنين..ولم تنجب لحد الآن وهي الزوجة الثانية لزوج ما زالت زوجته معه وعنده أطفال منها….تزوجها هدا الرجل طمعا فيها لأنها كانت مدرسة في الإبتدائي وتقاعدت مبكرا لأنها أصبحت كفيفة وتلك قصة سارويها لكم…..تقريبا كل اخوات أمي دكورا وإناثا لديهم قصر نظر مثل والدهم وهو جدي رحمه الله وكلهم يلبسون نظارات لتحسين النظر وخالتي هده طبعا واحدة منهم ..وكلهم بما فيهم أمي مازلوا يلبسون النظارات ويرون عادي رغم أن أمي اقتربت من الخمسين و درست طويلا وهي تشتغل من 25 سنة وما زالت ترى بواسطة النظارة جيدا …لكن خالتي المسكينة أصبحت كفيفة…والسبب أنها حلفت بالمصحف كدبا و و ضعته على عينيها بأن لم تعد ترى إن هي كادبة. ….وللأسف كانت كادبة…..والكدبة هي الآتية = أن خالتي هده حين كانت يوما عند أختها التي تصغرها بسنتين والتي تزوجت قبلها بكثير وخالتي هده الصغرى كانت أيضا مدرسة لكن في ثانوي وخالتي الكفيفة كانت وقتها تدرس في المدرسة الإبتدائية ..وكانت تزور أختها في كل الإجازات المدرسية لأن خالتي الصغرى كانت تسكن في مدينة أخرى جميلة تطل على البحر غير المدينة التي تسكن فيها العائلة بعيدة جدا عن البحر….كانت تصر على أن يقضي أخواتها الأجازات عندها وكان زوجها طيبا جدا فهو الدي كان يدهب الى مدينتهم البعيدة ويحضرهم بنفسه عند أختهم و يفسحهم و يوريهم اللي عمرهم ماكانو يحلمو يشوفوه حسب ما حكت لي أمي التي استمتعت في منزل أختها الصغرى تلك….المهم نعود الى خالتي الكفيفة و قصتها….وفي مرة من المرات كانت هده الأخت الصغرى تنظم البيت و ترتب كعادتها وكانت خالتي الكفيفة عندها يومها …وبينما هي تنظم وترتب اد بها تحمل شنطة يد خالتي الكفيفة لتضعها في مكان آخر وكانت الشنطة للأسف مفتوحة و وقعت من يدها دون قصد…فتبعثر ما كان بداخلها… و يا للكارثة حين همت خالتي الصغرى بجمع ما وقع من الشنطة اد بها تجد وسط المبعثر……….شريط حبوب منع الحمل………..ولم تكن خالتي هده وقتها تبلغ من العمر سوى19 سنة ولم تكن متزوجة طبعا …وكانت تلبس نظارة لتصحيح النظر مثل بقية أخواتها وترى بها بشكل عادي مثلهم……….. كانت الصدمة مدهلة على خالتي ولم تصدق نفسها و وأسرعت وأرجعت كل ما وقع من الشنطة إلى مكانه وهي ترتعد كما وصفت حالها لأمي لكن بعد سنوات فمن وقع الصدمة وخوفا من غضب والديها خاصة أبوهما كان شديدا لايتسامح أبدا أمام أي خطأ مهما كان صغيرا فكيف أمام هده المصيبة الكارثة فلا حل عند والدها في مثل هده الحالة سوى القتل كما تقول أمي….فكتمت خالتي السر في صدرها و لم تتحدث به حتى لنفسها كانت تجهد في إخفائه حتى عن نفسها….و كانت دائما تقول أن الله حليم ستار ….. كما وصفت لأمي بعد دلك وكانت تظن خالتي الصغرى أنها خلاص لم ولن تبوح
بهدا السر الخطير مهما كان ….لكن مرت 12 سنة بعدها…وتعدت خالتاي الكفيفة والصغرى الثلاثين…… وفي يوم التقت الأخوات تقريبا كلهن عند أمهم في أجازة صيف 97 ….حصل خلاف شديد بين الأختين لسبب من الأسباب …كانت الظالمة فيه هي الخالة الكفيفة حسب رواية أمي……وغضبت الخالة الصغرى غضبا شديدا ولم تدري بنفسها الا وهي تفجر القنبلة الموقوتة التي أخفتها كل هده السنين….واندهش الجميع ولم يصدقوها…وأنكرت طبعا صاحبة الشأن بشدة وهي تضحك مستهزئة بأختها الصغرى بانها حقودة كدابة تغار منها …لكن في الحقيقة …الكبرى هي التي كانت تغار من الصغرى لأنها أحسن منها في كل شيء….وأمام إصرار ها على الإنكار…وإصرار الثانية ….اقترحت احدى الأخوات على القسم على المصحف ..وطلبت منهما أن تضع كل واحدة المصحف على عينيها..وتحلف أنها صادقة و الأخرى هي الكادبة ….فأسرعت الصغرى وبدأت هي الأولى بالحلف …واضعة المصحف على عينيها بأنها صادقة….ثم بعد تردد وضعت… الكفيفة اليوم…المصحف على عينيها قائلة أنها سوف تعمى إن كان في شنطتها ما دكرت أختها…ولم تمر الا سنتين حتى بدأت خالتي المسكينة العنيدة بفقدان بصرها يوما بعد يوم الى أن أصبحت اليوم كفيفة لا يمكنها السير الا وأحد يمسك بيدها….وأختها الصغرى تتطور حياتها كل يوم من الحسن الى الأحسن وتزداد تقربا من الله الدي أغدق عليها نعما أخرى في زوجها و أبنائها وصحتها
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ان الله يمهل ولا يهمل
لا يجوز الاستهزاء بكتاب الله و الحلف زورا
الله يهدي الجميع
العلي العظيم
فعلا قصة معبرة
فارجوا من الفتيات ان يعتبرن
عقاب الله شديد وكان من الاولى لهده الخالة الخوف من رب الكون
وليس من العباد
اكملي يا اختي القصة