تخطى إلى المحتوى

قصص الصحابيات – الشريعة الاسلامية 2024.

قصص الصحابيات

أيها السائر هنيئا لك … أيها القاعد لا تحزن

أيها السائر هنيئا لك…
إنها أعظم رحلة وأقدس بقعة ، هنيئًا لك تلبية نداء ربك، هنيئًا لك رحلة المغفرة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الحُجَّاجُ والعُمَّارُ وَفْدُ الله دَعاهُمْ فأجابُوهُ وَسَأَلُوهُ فَأَعْطاهُمْ) فهنيئا لك ثم هنيئا لك…

أيها القاعد لا تحزن … النية الصالحة تلحقك بالسائرين…
لا تحزن فعذرك مع نيتك الصالحة تبلغ بك الأجر الذي تحب: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلا كَانُوا مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ).

كن صادق النية فالنية الصادقة تبلغك الأجور: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّمَا الدُّنْيَا لأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالاً وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ، وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالا لَعَمِلْت بِعَمَلِ فُلانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ).

واعلم أن المنافسة فى الخيرات من أشرف الأعمال: قال الله تبارك وتعالى (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) ، وقال (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).

العشر الأواخر….
احرص على اغتنام هذه العشر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ أَيَّامِ الْعَمَلُ الصَّالِحِ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ) يَعْنِي أَيَامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَولَ اللَّهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).
واعلم أن هذه العشر…
– هى الجامعة لأصول العبادات: قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتَّى ذلك في غيره".
– هي الأيام المعلومات: قال -تعالى-: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) .
– أقسم الله بلياليها: قال -تعالى-: (وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر:1-2). روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أَنَّهَا الْعَشْرُ الأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ". وهو قول مجاهد، وقتادة، والضحاك، والسدي، والكلبي.
– فيها سيد أيام العام: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)
– فيها يوم عرفة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يَعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ؟)، وقال: -صلى الله عليه وسلم-: (الحَجُّ عَرَفَةُ)، وقال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ).

لا تغفل عن هذه الصالحات في أفضل أيام الدنيا….
– الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ) "وروى عن ابن عمر وأبى هريرة -رضي الله عنهم- أنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما" (إشارة إلى إحياء هذه السنة).
– الصيام: فقد كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ……
– كثرة الدعاء وتعمير المساجد؛ لا سيما في يوم عرفة: فإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ؟! فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟……
– الإكثار من عموم الأعمال الصالحة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ أَيَّامِ الْعَمَلُ الصَّالِحِ… ) "الصلاة – القيام – الصدقة – الدعوة – قراءة القرآن – … ".
– الأضحية والتشبه بالسائرين: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ، وقال الله -تعالى-: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ). وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) …..

يا سـائـريـن إلى البيت العتيـق لقد سرتم جسومًا وسرنا نحن أرواحًا
إنـا أقـمنـا على عذر وقد رحلوا ومن أقام على عذر كمن راحا

فاللهم أعنا على ذكرك، وعلى شكرك، وعلى حسن عبادتك في هذه الأيام……….

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيك و جزاك خيرا اختي على هذا الطرح القيم،جعله الله في ميزان حسناتك!
جزاكي الله خيراً

هذا الرد برعاية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.