قصيدة الطين
نسي الطين انه طين فصال تيها وعربد
وكسى الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد
يا اخي لا تمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا انت فرقد
انت لم تصنع الحرير الذي تلبس واللؤلؤ الذي تتقلد
انت لا تاكل النضار اذا جعت ولا تشرب الجمان المنضد
انت في البردة الموشاة مثلي في كسائي الرديم تشقى و تسعد
لك في عالم النهار اماني ورؤىة الظلام فوقك ممتد
و لقلبي ما لقلبك احلام حسان فانه غير جلمد
ءأماني كلها من تراب و أمانيك للخلود المؤكد
لا فهذي وتلك تاتي و تمضي كذويها واي شئ يؤبد
ايها الزدهي اذا مسك السقم الا تشتكي الا تتنهد
واذا راعك الحبيب بهجر و دعتك الذكرى الا تتوجد
انت مثلي يبش وجهك للنعمى وفي حالة المصيبة يكمد
أدموعي خل و دمعك شهد وبكائي ذل و نوحك سؤدد
و ابتساماتي السراب لا ري فيه و ابتساماتك اللالئ الخرد
فلك واحد يطل علينا وعلى الكوخ و البناء الموطد
ان يكن مشرقا لعينيك اني لا اراه من كوة الكوخ اسود
النجوم التي تراها اراها حين تخفى و عندما تتوقد
لست ادنى على غناك اليها وانا مع خاصتي لست ابعد
انت مثلي من الثرى و اليه فلماذا يا صاحبي التيه و الصد
كنت طفلا اذ كنت طفلا وتغدو حين اغدو شيخا كبيرا ادرد
لست ادري من اين جئت ولا ما كنت او ما اكون يا صاح في غد
ألك القصر دونه الحرس الشاكي و من حوله الجدار المشيد
فامنع الليل ان يمتد رواقا فوقه و الضباب ان يتلبد
و انظر النور كيف يدخل لا يطلب اذنا فماله ليس يطرد
مرقد واحد نصيبك منه افتدري كم فيك للذر مرقد
ذدتني عنه والعواصف تعدو في طلابي والجو اقتم أربد
بينما واجد مأوى و طعاما و الهر كالكلب يرفد
فسمعت الحياة تضحك مني أترجى و منك تابى و تجحد
ألك الروضة الجميلة فيها الماء والطير والازاهير و الند
فازجر الريح ان تهز و تلوي شجر الروض انه يتاود
والجم الماء في الغدير و مره لا يصفق الا وانت بمشهد
ان طير الاراك ليس يبالي انت اصغيت ام انا ان غرد
والازاهير ليس تسخر من فقري و لا فيك للغنى تتودد
ألك النهر انه للنسيم الرطب درب و للعصافير موردو
وهو للشهب تستحم به في الصيف ليلا كانها تتبرد
كان من قبل ان تجئ وتمضي وهو باق في الارض للمد والجزر
ألك الحقل هذه النحل تجني من زهرة و لا تتردد
و أرى للنمل ملكا كبيرا قد بنته بالكدح فيه و بالكد
أنت في شرعها دخيل على الحقل و لص جنى عليها فافسد
لو ملكت الحقل طرا لم تكن من فراشة الحقل اسعد
أجميل ما انت أبهى من الوردة ذات الشذى و لا انت اجود
أم عزيز و للبعوضة من خديك قوت وفي يديك المهند
أم غني هيهات تختال لولا دودة القز بالخباء المبجد
أم قوي اذن مر النوم اذ يغشاك والليل عن جفونك يرتد
وامنع الشيب ان يلم بفوديك ومر النضارة تلبث في الخد
أعليم فما الخيال الذي يطرق ليلا في اي دنيا يولد
ما الحياة التي تبين وتخفى ما الزمان الذي يذم و يحمد
ايها الطين لست أنقى واسمى من تراب تدوس أوتتوسد
ان قصرا سمكته سوف يندك و ثوبا حبكته سوف ينقد
لا يكن قلبك للخصام مأوى ان قلبي للحب أصبح معبد
أنا أولى بالحب منك و أحرى من كساء يبلى و مال ينفذ
وكسى الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد
يا اخي لا تمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا انت فرقد
انت لم تصنع الحرير الذي تلبس واللؤلؤ الذي تتقلد
انت لا تاكل النضار اذا جعت ولا تشرب الجمان المنضد
انت في البردة الموشاة مثلي في كسائي الرديم تشقى و تسعد
لك في عالم النهار اماني ورؤىة الظلام فوقك ممتد
و لقلبي ما لقلبك احلام حسان فانه غير جلمد
ءأماني كلها من تراب و أمانيك للخلود المؤكد
لا فهذي وتلك تاتي و تمضي كذويها واي شئ يؤبد
ايها الزدهي اذا مسك السقم الا تشتكي الا تتنهد
واذا راعك الحبيب بهجر و دعتك الذكرى الا تتوجد
انت مثلي يبش وجهك للنعمى وفي حالة المصيبة يكمد
أدموعي خل و دمعك شهد وبكائي ذل و نوحك سؤدد
و ابتساماتي السراب لا ري فيه و ابتساماتك اللالئ الخرد
فلك واحد يطل علينا وعلى الكوخ و البناء الموطد
ان يكن مشرقا لعينيك اني لا اراه من كوة الكوخ اسود
النجوم التي تراها اراها حين تخفى و عندما تتوقد
لست ادنى على غناك اليها وانا مع خاصتي لست ابعد
انت مثلي من الثرى و اليه فلماذا يا صاحبي التيه و الصد
كنت طفلا اذ كنت طفلا وتغدو حين اغدو شيخا كبيرا ادرد
لست ادري من اين جئت ولا ما كنت او ما اكون يا صاح في غد
ألك القصر دونه الحرس الشاكي و من حوله الجدار المشيد
فامنع الليل ان يمتد رواقا فوقه و الضباب ان يتلبد
و انظر النور كيف يدخل لا يطلب اذنا فماله ليس يطرد
مرقد واحد نصيبك منه افتدري كم فيك للذر مرقد
ذدتني عنه والعواصف تعدو في طلابي والجو اقتم أربد
بينما واجد مأوى و طعاما و الهر كالكلب يرفد
فسمعت الحياة تضحك مني أترجى و منك تابى و تجحد
ألك الروضة الجميلة فيها الماء والطير والازاهير و الند
فازجر الريح ان تهز و تلوي شجر الروض انه يتاود
والجم الماء في الغدير و مره لا يصفق الا وانت بمشهد
ان طير الاراك ليس يبالي انت اصغيت ام انا ان غرد
والازاهير ليس تسخر من فقري و لا فيك للغنى تتودد
ألك النهر انه للنسيم الرطب درب و للعصافير موردو
وهو للشهب تستحم به في الصيف ليلا كانها تتبرد
كان من قبل ان تجئ وتمضي وهو باق في الارض للمد والجزر
ألك الحقل هذه النحل تجني من زهرة و لا تتردد
و أرى للنمل ملكا كبيرا قد بنته بالكدح فيه و بالكد
أنت في شرعها دخيل على الحقل و لص جنى عليها فافسد
لو ملكت الحقل طرا لم تكن من فراشة الحقل اسعد
أجميل ما انت أبهى من الوردة ذات الشذى و لا انت اجود
أم عزيز و للبعوضة من خديك قوت وفي يديك المهند
أم غني هيهات تختال لولا دودة القز بالخباء المبجد
أم قوي اذن مر النوم اذ يغشاك والليل عن جفونك يرتد
وامنع الشيب ان يلم بفوديك ومر النضارة تلبث في الخد
أعليم فما الخيال الذي يطرق ليلا في اي دنيا يولد
ما الحياة التي تبين وتخفى ما الزمان الذي يذم و يحمد
ايها الطين لست أنقى واسمى من تراب تدوس أوتتوسد
ان قصرا سمكته سوف يندك و ثوبا حبكته سوف ينقد
لا يكن قلبك للخصام مأوى ان قلبي للحب أصبح معبد
أنا أولى بالحب منك و أحرى من كساء يبلى و مال ينفذ
الشاعر الكبير
ايليا ابو ماضي
و تفضلو بقبول مروري