تخطى إلى المحتوى

قضاء وقدر -السنة النبوية 2024.

  • بواسطة
قضاء وقدر

قضاء وقدر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾ ، جفَّ القلمُ ، رُفعتِ الصحفُ ، قضي الأمرُ ، كتبت المقادير ، ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ﴾ ، ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك ، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك .

إن هذه العقيدة إذا رسختْ في نفسك وقرَّت في ضميرِك صارتْ البليةُ عطيةً ، والمِحْنةُ مِنْحةً ، وكلُّ الوقائع جوائز وأوسمةً ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه)) فلا يصيبُك قلقٌ من مرضٍ أو موتِ قريبٍ ، أو خسارةٍ ماليةٍ ، أو احتراقِ بيتٍ ، فإنَّ الباري قد قدَّر والقضاءُ قد حلَّ ، والاختيارُ هكذا ، والخيرةُ للهِ ، والأجرُ حصل ، والذنبُ كُفِّر .هنيئاً لأهلِ المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذِ ، المعطي ، القابضِ ، الباسط ، ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ .

ولن تهدأ أعصابُك وتسكن بلابلُ نفسِك ، وتذْهب وساوسُ صدْرِك حتى تؤمن بالقضاءِ والقدرِ ، جفَّ القلمُ بما أنت لاقٍ فلا تذهبْ نفسُك حسراتٍ ، لا تظنُّ أنه كان بوسعِك إيقافُ الجدار أن ينهار ، وحبْسُ الماءِ أنْ ينْسكِبُ ، ومَنْعُ الريحِ أن تهبُّ ، وحفظُ الزجاج أن ينكسر ، هذا ليس بصحيحٍ على رغمي ورغمك ، وسوف يقعُ المقدورُ ، وينْفُذُ القضاءُ ، ويحِلُّ المكتوبُ ﴿ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ﴾ .

استسلمْ للقدر قبْل أن تطوّق بجيش السُّخْط والتذمُّر والعويل ، اعترفْ بالقضاءِ قبْل أن يدهمك سيْلُ النَّدمِ ، إذاً فليهدأ بالُك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحِيل ، ثم وقع ما كنت تحذرُ ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، ولا تقُلْ ((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ : قدَّر اللهُ وما شاء فعلْ)) .

وقفة قيّمة وتذكرة رائعة

تشحذ النفوس الغافلة بمعاني التسليم الحق لله عز وجل

ويحضرني حديث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يرسّخ مباديء هذه العقيدة السمحة لأبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه ما إذ قال:

" كنت خلف النبي (صلى الله عليه وسلم ) يوماً، فقال لي:

"يا غلام إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك ، احفـظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لـم ينفعـوك إلا بشيء قـد كتبـه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف".(رواه الترمذي وقال: حسن صحيح)
وفي رواية أخرى والحديث صحيح :
" ..واعمل لله بالشكر واليقين واعلم أن الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ،
وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً "
وارض عن الله يرضَ الله عنك
وأيّ شيء أعظم من رضى الله ..!
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة72
أما كيف يكون الرضى عن الله ؟
يوم تُسرُّ بالنقمة سرورك بالنعمة لأن كليهما من عند الله ؛
"قدّر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض
بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء "حديث صحيح
اللهم رضّنا بما قضيتَ لنا ، وعافنا فيما أبقيت،
حتى لا نحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت .

اللهم آمين ..آمين .. آمين

جزاك الله خيرا .. ويعطيك الف عافيهخليجية
مشكوررررررررررره حبيبتي على الرد
الله يعطيكي العافيه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بوركتي اختي الفاضلة
جزاك الله خير
يسعدك ربي ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.