لنموّ النفسي للطفل لا يحصل، كما يظن البعض، بهدوء وسلام تام، فهو يمرّ بمراحل عديدة منها رفض الطفل لكثير من الأمور كالطعام أو التخلّص من الحفاض أو الاستحمام.
فلماذا يفعل الطفل ذلك؟ المعالجة النفسية كيم ورد تضيء أكثر على هذا الموضوع.
بداية تشير ورد إلى أن المرحلة الثانية من النموّ النفسيّ للطفل تحصل بين الشهر السادس حتى السنة الأولى تقريبًا، وهي المرحلة التي تظهر فيها حاجة الطفل لاكتشاف العالم الخارجي والشعور بالاستقلالية ولا سيما بعد اكتساب القدرة على التحرّك المنفرد (الحبو والمشي).
في هذه المرحلة تبدأ الـ"لا" من قبل الراشدين لوضع الحدود اللازمة للطفل، من خلال بعض الجمل مثل "لا تلمس هذا أو ذلك".
في المقابل يشعر الطفل بحاجة للتعبير عن رفضه لصدّ الراشدين له ابتداءً من عمر السنة ونصف سنة أو السنتين أي بعد اكتساب مهارة الكلام والتواصل، ويظهر التعبير عن إثبات وجوده من خلال بعض الحركات فنراه مثلًا يدير رأسه للرفض أو بكل سهولة يقول "لا" أو "لا أريد".
ماذا نفعل؟
تؤكد كيم ورد أهمية الحفاظ على الحدود اللازمة والضرورية للطفل، لكي لا يكون هو صاحب القرار. فوضع الحدود واستخدام الـ"لا" ضروري لشعور الطفل بالأمان النفسي، لأن عدم وجود الحدود يضيّعه.
من ناحية ثانية، على الوالدين أن يتفقا على الحدود نفسها، والـ"لا" يجب أن تصدر من الوالدين معًا لكي لا يرى الطفل أيّ تناقض يضيّعه. ووضع الحدود يجب أن يكون من خلال الحوار مع الطفل والتفسير أسباب الـ"لا" له وليس من خلال العنف الكلامي أو الضرب.
موضوع قيم
احترامي عبير بابل
يعطيك العافية
بأنتظار جديدك
نورتي
تقديري الكم