كما جئتم تعودون
إن الدعوة إلى الله من أعظم المهمات وأكبر الواجبات ..
أختار الله لها الأنبياء والرسل ،ورتب عليه الأجر العظيم..
ومن فضل الله علينا في هذا العصرأن تيسرت سبل الدعوة وأصبحت في متناول أيدي الجميع ..
وأصبح الكثير من الناس يفدون لبلادنا سنويا طلبا للرزق..
بعد أن كان سلفنا الصالح يضربون في الأرض لنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها…
ونحن في أرض الحرمين الشريفين حرسها الله، علينا القيام بهذة المهمة العظيمة واستغلال هذة الفرصة الكبيرة لدعوة الناس لدين الله وتبصير المسلمين بأمور الدين…
إن الدعوة في هذا العصر أصبحت فرض عين على كل مسلم بحسب قدرته، فهي ليست نافلة من النوافل وليست مقصورة على العلماء والدعاة فحسب..
ولكن للأسف نجد بعض الناس في تقصير عجيب، فالبعض قد رفع شعار
(كما جئتم تعودون) تجاه العمالة الوافدة..
فكما جاءوالبلاد الإسلام كفار عادوا كفارا..
وكما جاءوا لأرض الرسالات على جهل بالدين عادوا كما جاءوا..
فهل عجزنا عن تقديم كتيب أو مطوية؟
أختاة….
إذا لم نقم نحن بالدعوة فمن يقوم بها ؟!….
إذا لم يكن همنا الدعوة فما همنا إذن؟
ماذا قدمنا لخدمة الإسلام؟……
نحن نقدم خدمات مجانية لأعداء الإسلام بتقاعسنا في أمر الدعوة،وأيم الله لويعلمون بها لقدمو لنا رواتب مغرية!!
أختاه….
اليهود والنصارى يقطعون الصحارى والقفار ويتسلقون الجبال ويصلون الليل بالنهار من أجل نشر دعوتهم الباطلة ودينهم المحرف…..
فهل نحن بمثل جلدهم وحرصهم على ملتهم !! ونحن أهل الحق…
أختاه…بالله عليك ماهو عذرنا ؟؟…
ماذا نقول غدا يوم العرض الأكبر..
أنقول كما قالت الأعراب…
(سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا)
أيتها الحبيبة…..
إن أبواب الدعوة مشرعة أمامك فشمري عن ساعديك..
ولاتبخلي على نفسك بالأجر العظيم.
وتذكري قول إمام الدعاة صلى الله عليه وسلم :
(لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)
فإن أسلم كافر فلك مثل أجره إلى يوم القيامة ..
ومن اهتدى على يديك فلك مثل أجر عمله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ….
جعلنا الله ممن سار على الهدى، وجمعنا في جنات النعيم التي وعد المتقين ….
اللهم آمييييييييييين..
جزاكِ الله خيرآ أختي أم مجاهد وبارك فيكِ إن شاءالله..
وجزاكى الله خيرا