أسرع وأفضل طريقة لذلك هو: الصيام، مع التقلل من الطعام، والبعد عن المثيرات. وإليك تفصيل بسيط لذلك: الصيام دواء لكسر حدة الشهوة بمعنيين:
– أولاً: أن ترك الشهوات والبعد عن المفطرات وعدم التفكير فى المثيرات أثناء الصيام يعين الشاب أو الفتاة على المحافظة على ذلك بعد الإفطار. كما أن الإنسان وهو مفطر يرى أنه من الصعب الإستغناء عن الأكل والشرب، فإذا صام أعطاه الله المقدرة على ذلك المدة الطويلة من الزمن، وكذلك فالصيام – أيضاً – تدريب للسيطرة على الشهوة بالامتناع عما يؤدى لإثارتها، والله تعالى يعين المسلم والمسلمة على ذلك، كما يعينهم على الصبر عن الطعام.
ومع التكرار والمحافظة يتمكن الواحد أو الواحدة من السيطرة على الشهوة بعون الله، بشرط المحافظة على آداب الصيام بحزم، حتى يكون صياماً مثمراً لما نرجوه منه.
واعلمى أنه ما من مسلم ولا مسلمة صام شهر رمضان بصدق ويقين إلا رزقه الله التقوى كما قال فى كتابه، وكذلك مكَّنه – ببركة الصيام – من السيطرة على شهواته ورغباته، فلا يصرفها إلاَّ فيما يرضى ربه سبحانه وتعالى.
أما بعد رمضان، فأنصح بصيام يومين فى الأسبوع، مثلاً الاثنين والخميس، حتى يكون الإنسان فى حال تذكار مستمر لأخلاق الصيام، و تنشيط للطاقة الرُّوحية، حتى لا يقع فى فخ الاستسلام للشهوات.
– وثانياً: التقليل من الطعام، فعندما يفطر الإنسان لا يأكل كثيراً، وإنما بقدر معقول، وأفضل التقليل أن يحافظ على ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه، ويقوم عن الطعام وهو يشتهيه. فإذا فعل ذلك كان الطعام بمثابة الوقود اللازم لتشغيل الجسم والعقل، ولا يكون وقوداً يسعِّر نيران الشهوة فى الجسم.
– وثالثاً: البعد عن المثيرات، من المناظر المثيرة للشهوة فى المجلات والتليفزيون، والقصص والكمبيوتر والنت، وغيرها من الأفلام أو المسلسلات المشابهة، والبعد التام والقاطع عن الشات على النت مع الشباب، وعن الحديث مع الصديقات فيما يثير، وتناول الأخبار التى تهيج الشهوات، وبالقياس على ذلك البعد عن كل ما يثير الشهوة المحرَّمة إجمالاً. وأقول لك: لا ينفع مع هذه الأشياء أن يأخذ الإنسان قليلاً منها ثم يمتنع!! لأن القليل سيأخذه للكثير لا محالة.
أعانك الله على محابه ومراضيه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وجعله فى ميزان حسناتك
تقبلي مروري