علي الرغم من كثرة الكلام علي الحياة الزوجية والسعادة الزوجية الا ان السعادة الزوجية لا تأتي الا بالتوافق والانسجام بين الزوجين
فلا يتوقع ان يعيش زوجين في سعادة وهناء مالم يكن ارتباطهم عن اقتناع وموافقة
فبلا شك أن اي زواج يتم بدون رغبة صادقة محكوم بالفشل لأن الرجل والمرأة عندما يتبادلوا الحب يكونوا علي استعداد لبذل الكثير في سبيل تحقيق السعادة لأنفسهم
وللأسف في كثير من مجتمعاتنا نجد الاب او الاخ يجبر ابنته او اخته علي الزواج من شخص لا ترغب فيه وقد يكون ذلك لعدة اسباب منها الطمع في المال او الثروة او مركز اجتماعي او خوفا من عنوسة الفتاة وتأخر زواجها
واوجه كلامي الي كل اولياء الامور بأنه عليهم أن يعلموا أن مثل هذا الزواج محكوم بالفشل وأنهم بهذا يدمرون حياة ابنتهم لأن التوافق في الحياة الزوجية لا يأتي الا عن زواج برضا واقتناع
وانصح ايضا جميع الفتيات والشابات المقبلات علي الزواج بأنه عليهم ان لا يتسرعوا بقبول الزواج الا بعد معرفة المتقدم لهن معرفة كاملة فمن تعتقد أنها ستتعرف علي خطيبها أكثر بعد الزواج فهي مخطئة فكثير من الفتيات يفشل زواجن بسبب هذة الاعتقادات او ان تتزوج من شخص لا تحبه وتعتقد انها ستحبه مع الوقت
وبالنسبة للشباب انصح جميع من يريد ان يعيش سعيدا في حياته الزوجية أن يحسن الاختيار وانصحه اذا علم ان من يريد الزواج منها مجبرة علي ذلك ان لا يرتبط بها بل من الافضل له ان يسألا ان كانت ترغب فيه ام ان احدا اجبرها فلا فائدة من الزواج من فتاة لا تحبك بل انك تدمر حياتك وحياتها
وهناك الكثير من معوقات الزواج في مجتمعاتنا العربية والتي تختلف من بلد الي اخري ولكن يمكن التغلب عليها وتجاوزها اذا احكم العقل وتعاون الزوجين علي اتمام زواجهما
وكما نعلم مشكلة العنوسة والعزوبية من اكثر المشاكل التي تؤرق الشباب العربي