الدعاء بحب القرآن أمر عظيم من استجيب له سعد في حياته سعادة لا يشقى بعدها ابدا ومن رزقه الله حب القرآن فقد رزقه الإيمان وسهل له طريق الجنان ومادام الأمر بهذه الأهمية فإننا لم نترك فيه هملا فقد بينه الله ورسوله لنا و أوضح بيان وهو في اربعة أمور:
الأول: الفاتحة
فقد تضمنت الفاتحة سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم وهو صراط الذين انعم عليهم ومن أهم نعم الله عليهم أن فتح لهم أبواب كتابه ويسر لهم العيش في رحابه فعندما تقرا الفاتحة فأنت تدعو الله تعالى أن يرزقك حب كتابه العظيم ليحصل لك بذلك الغوص في اعماقه والنجاة في الدنيا والآخرة .
الثاني : الاستعاذة :
فإن الشيطان قد قطع على نفسه العهد أن يقطع عليك طريق الوصول إلى القرآن الكريم الذي هو صراط الله المستقيم وقد أمرنا الله أن نستعيذ منه
في كل مرة نريد قراءة القرآن.
الثالث: البسملة:
البسملة حقيقتها دعاء وتوسل إلى الله تعالى بثلاثة من اسمائه: الله الرحمن الرحيم ليمدك بالعون والبركة فيما انت مقبل عليه وماتريد ان تقوم به.
الرابع:
دعاء حب القرآن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن أمتك
ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ..إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا.. " قالوا يارسول الله ينبغي أن نتعلم هذه الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن..
ويعتبر هذا الدعاء من الادعية المستجابة لعدة امور:
1-التوسل بالعبودية لله تعالى.
2-التوسل بجميع أسماء الله وصفاته ومنها اسمه الأعظم.
3-وعد نبينا الكريم بانه من دعا بها ان يذهب الله همه ويبدله فرحا.
فماذا ننتظر اخواتي بعد هذه الكلمات؟؟
لانه ليس كل من قرأ القرآن وصل الى روحه وقلبه بل الكثيرون لايتجاوز
تراقيهم او حناجرهم..
فلنتذكر انه الحاجة من هذا الدعاء عظيمة يتوقف عليها سعادة الانسان الأبدية ..وهي ان يكون القرآن ربيع القلب أي الماء الذي يسقي قلبه فيحييه
بعد أن كان قاسيا مريضا..وكذلك يصبح القران نور للصدر وما ظنكم بصدر قد دخله نور القرآن فهل سيبقى فيه شئ من القلق او الهم او المرض؟
فمن استجيب له هذا الدعاء فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها ومن حرم منه فقد فاته كل شئ.
فعلى المسلم ان يتحرى هذا الدعاء اوقات مواطن الاجابة وان يكرره ثلاث او خمس او سبع مرات وعليه ان يجتهد ان يكون سؤاله بصدق وتضرع وحرص شديد على ان يستجاب.
ومن علامات استجابة هذا الدعاء ان يشرح صدرك لكثرة قراءته وكثرة قيام الليل والنهار وعندها عليك ان تحمد الله وتشكره على هذه النعمة العظيمة
وتساله دوامها وزيادتها.
(وفي الختام اعتذر اخواتي على الاطالة بس والله الكتاب جدا رائع وحاولت اختصر قدر الامكان.. جعلنا الله واياكم ممن يكون القران ربيع قلوبهن .. دمتن لي )اعجبني من كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة..
اللهم ياحي ياقيوم اجعلنا من أهلكـ وخاصتكـ الذين هم أهل القران اللهم آآآآمين
.
.
جزاااكك الله الف خيييييير