هو سلوك يتسم بالعدوانية الظاهرة أوالمقنعة في المدرسة ويترتب عنه أذى جسدي أو نفسي على التلميذ.
يعيق العنف الممارس في المدرسة قابلية المدرسة لتحقيق أهدافها وغاياتها، كما أن ممارسة العنف من بعض التلاميذ على آخرين يعيق قدراتهم وتطوير إمكانياتهم في بيئة سليمة آمنة، ويؤدي إلى جوانب سلبية وضارة على إحترام الذات وقد يخلق الرغبة في العزلة والإنطواء أو ربما التسبب في عنف ضد أطفال آخرين.
وأنواع العنف المدرسي متعددة وجميعها تحد من إبداع الطفل وقدرته على التعلم والخلق والإبتكار، ومشكلة العنف بين الطلاب لا تنبعث من فراغ، بل إن هناك الكثير من الأسباب النفسية والإجتماعية التي تغذي هذه الظاهرة.
فشعور الطالب بالإحباط وعدم الأمان وإنتشار النماذج العدوانية وزيادة التوتر وعدم إستقرار الأسرة والغيرة من طلاب أحسن وضعاً تشكل جميعها أسباباً لتعنيف الطلاب بعضهم بعضاً.
ومن أشكال العنف بين الطلاب ظاهرة ما يعرف بالتنمير و هي عبارة عن مجموعة الأفعال التي يمارسها طالب أو فئة من الطلاب على آخر بحيث يرفضون التحدث معه أو عزله ورفضه من مجموعة ما.
كما أن هناك عنف آتٍ من خارج المدرسة الى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين حيث ياتون في ساعات الدوام أو بعد الظهر من أجل الإزعاج والتخريب.
ومن أبرز وسائل العلاج ما يلي:
– إقامة علاقات صحية وطبيعية بين الكادر التعليمي ذاته وبين التلاميذ وأسرهم.
– تكوين ملف كامل عن كل طالب في المدرسة يحتوي على معلومات كافية تخص الطالب في جميع المجالات لمعرفة وضع خطة علاجية.
– تعزيز ثقة الطالب بنفسه من قبل الأهل و المدرسة.
– التركيز على نقاط القوة التي يتمتع بها والحّد من السلبيات.
– معالجة الجانب النفسي للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط.
– عمل ورشات ولقاءات للأمهات والآباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز.