كيف يكون القرآن بصائر للناس -اسلاميات 2024.

(هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون } سورة الاحقاف..وصف القرآن بأنه بصائر للناس يعمق معنى الهداية فيه والإنارة. فهو بذاته بصائر كاشفة كما أن البصر يكشف لصاحبه عن الأمور. وهو بذاته هدى. وهو بذاته رحمة.. ولكن هذا كله يتوقف على اليقين. يتوقف على الثقة بالله التي لا يخامرها شك، ولا يخالطها قلق، ولا تتسرب إليها ريبة. وحين يستيقن القلب ويستوثق يعرف طريقه، فلا يتلجلج ولا يتعلثم ولا يحيد. وعندئذ يبدو له الطريق واضحاً، والأفق منيراً، والغاية محددة، والنهج مستقيماً، وعندئذ يصبح هذا القرآن له نوراً وهدى ورحمة بهذا اليقين.
هذه الصفات العجيبة الموجودة في القرآن الكريم وهذه الفائدة الحاصاة من سماعه او قراءته عامة للناس جميعا من كل دين ..اماالمؤمنين ..فهو يقدم لهم المساعدة بشكل اكبر بسبب ثقتهم به فيهديهم الى الخير والصﻻح ويحمل اليهم الرحمة..وينير بصائرهم بنور منه يشع في وجدانهم بايمانهم به فينالوا الخير في دنياهم وأخراهم..
فالقرآن يعطي لكل انسان على قدر ايمانه به..او ثقته به فهناك من يقرأ المعوذات مثﻻ ويثق في نفسه انه بقراءته لها أن الله سيحفظه ببركة قراءتها من كل شر ..
واخر يقرأها فقط لأنها سورة من القرآن..يناله بقراءتها الثواب الحاصل من قراءة اي سورة أخرى في القرآن ..
فيكون لكل منهما ما نوى..وكلما زاد اليقين زادت فائدة الروح من تﻻوة القرآن..وازدات نقاء و استيعابا لكﻻم الله تبارك وتعالى. .
فالقرآن عندما يقرأ يجب أن يتصور المؤمن انه يسمع الله يتكلم وﻻ يكون مجرد قارئ بل يجب أن يلغي القارئ الواسطة ويستشعر عظمة كﻻم الله ..لذلك كان جعفر الصادق يقول "سمعت الله يقول" ..من شدة صفاء نفسه في استقبال كلام ربه..فالايمان والثقة بالقرآن يرتقيان بصاحبهما الى حيث ﻻيستطيع الناس أن تصل ابصارهم او حتى خياﻻتهم..وﻻ يشعر بهذا سوى المؤمن..او من ارتقى به ايمانه اكثر منه ..