أخيتي الحبيبة سطرتِ لكِ هذه الكلمات المتواضعة من باب النصيحة لك عسى الله أن ينفعكِ بها , فأنت الجوهرة المصونة التي حفظك الله ،، فوالله إني احبك في الله وأريد لك الخير والنجاة من غضب الله ولو لا ذلك لما كتبتها لكِ، فهلا أعرتني آهتمامك يا أخية وهلا وجدتُ لديكِ آذانًا صاغية لتقبل هذه الكلمات ،هذا ما آمله فيكِ أخيتي الحبيبة فأعرف أنك تحبين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم…
اعلمي اخيتي ان لك في هذه الدنيا أعداءًا كثيرة منها النفس الامارة بالسوء والشيطان والدنيا , فهؤلاء ثلاثة أعداء يحاربونك ليلاً ونهارًا فكيف التغلب عليهم؟؟؟..
التغلب عليهم لا ولن يكون إلا باتباع أوامر الله تعالى والانتهاء بنواهيه , فمن فعل كان الله عزوجل عونه على أعدائه ومن أعرض عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وُكــل إلى نفسه الضعيفة فكان الخسران هو النتيجة الحتمية لهذا الصراع الدائم الذي لن ينتهي إلا بالموت .
والله جلت حكمته جعل للعبد أعداءًا وجعل أسبابًا للتغلب على هؤلاء الأعداء إن سلكها العبد كانت سببًا في نجاته وإن تركها فإنما ترك نفسه للسقوط في يد الأعداء..
::
اعلمي أخيتي في الله أن الإنسان تمر عليه فترات يقل فيها مستوى إيمانه؛ لكن يحتاج أن يتدارك أمره قبل أن تتمادى نفسه بالمعصية.
إن تقوية الإيمان تكون بأمور كثيرة، وسأبين لك إن شاء عزوجل البعض من تلك الأمورالتي تؤدي إلى نجاتك والفوز بجنة الرضوان ,, وهي تكمن في بعض الطاعات إن فعلتها يا أخية فسوف تثبتبن بإذن الواحد الأحد على طريق الحق.
وسأضعها على شكل نقاط حتى لا تملي أيتها الأخت الحبيبة :
[
[s[glow]*المحافظة على الصلاة [/]
سنبدأ بأعظم شيء ألا وهي الصلاة فهي الصلة الحقيقية بينك وبين ربك وهي أول ما ستحاسبين عليه فإذا صلحت,, صلحت أعمالك كلها وإذا فسدت,,فسدت أعمالك كلها..
إعلمي يا أخت الاسلام أن التهاون في الصلاة يجعل الشيطان يستحوذ على العبد ,و يجعله حطاماً,و الصلاة صلة بين العبد و ربه فإذا إنقطع العبد عن الصلاة فقد إنقطعت الصلة بين العبد و ربه ,فكيف تريدين بعد ذلك أن توفقي في الدنيا و تحفظي من الشيطان الرجيم ؟؟ فقال صلى الله عليه و سلم : [=](( بين الرجل و الشرك و الكفر ترك الصلاة)).[/]
فحافظي أختي المسلمة على الصلاة و إياك و ترك الصلاة, فإن ترك الصلاة خسران مبين في الدنيا والآخرة.
ولقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى
:[=] < إعلم أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر,و تركها أكبر من الزنى و شرب الخمر و قتل النفس, فكيف بعد ذلك نسأل الله أن يحفظنا من الشياطين.>
والصلاة هي ركن من أركان دين الإسلام،,فحافظي يا أخت الإسلام على الصلاة و إصطبري عليها،و سوف يرزقكِ الله تعالى حِفظه في الدنيا من الشياطين ,،ويرزقك الأمن في الآخرة.
[glow]*قراءة القرآن[/glow]
لأن الله تعالى يقول : (( ونُنزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)) الإسراء 82
فمن قرأ القرآن وعمل بما فيه حفظه الله تعالى ويسر له سبل الهدى والنور, وأعطاه بكل حرف يقرأه أجرا عظيما ,, فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : [=](( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )) [/] رواه الترمذي وصححه الألباني
فاحرصي اخيتي الحبيبة على أن يكون لك وردًا تقرئينه كل يوم من القرآن , وستجني إن شاء الله تعالى ثمارًا طيبة في الدنيا الآخرة
[]*أكثري من ذكر الله تعالى
فالله عزوجل يقول الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) [/]*الرعد 2
قال ابن القيم :[=] <ان في القلب قسوة لا يذيبها الا ذكر الله>[/color]
وقال مالك ابن دينار < ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله تعالى >
قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))طه 124
]*حافظي على الحجاب]
رحمك الله ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الاولى فالتبرج أصبح سمة من سمات هذا العصر الذي آنتكست فيه الفطرة عند أكثر المسلمات الا من رحم ربي ,,, وانا اقول لك ايتها الاخت المسلمة :ماذا تصنعين اذا جاءك
الامر من الحاكم بارتداء الحجاب ؟؟؟
بالطبع لن تستطيع مسلمة ان تخالف هذا الامر خوفا من البطش والعقوبة ؟؟
اختاه فهل واحد من البشر افضل عندك من رب البشر سبحانه وتعالى ,,,فلما تخالفين امره وقد امرك بالحجاب
اختاه فعليك بالحجاب قبل الحسرة على عمرك الذي ضاع في معصية الحليم التواب ,,,فان التي لا تلبس حجابها تعيش في حسرة لا تنقطع في الدنيا ولا في الآخرة
فاما حسرتها في الدنيا فيكفيها انها تغدو وتروح في سخط الله ولعنته لانها كانت سببا في فتنة الشباب المسلم عن دينه وكذلك المتبرجة لا يرغب في نكاحها الا من انتكست فطرته وذهبت رجولته في ادراج الرياح فهو ديوث لا يغار على عرضه وشرفه,, فهو يتباهى بجمالها في كل مكان والله المستعان
اما في الاخرة فلن تدخل الجنة ولن تشم ريحها كما اخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم[ed]ومما يساعدك اخيتي في الثبات على دينك أيضا
]* آحتقار الدنيا وملذاتها ]
تذكري رحمكِ الله أنك لم تخلقي لهذه الدنيا وأنك خلقت لغيرها فقد قال حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
[](( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل))[/color] رواه البخاري فلا تنزعجي لفوات متاعها وانقطاع ملذاتها ,, وان اكثر ما يحزن الانسان فوات نعيم وعدم تحصيله فهم يحسبون السعادة في المال والجاه والجمال ونسوا او تناسوا أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ,,ولقد كان بعض السلف يقول : الدنيا جيفة وطلابها كلاب
[]*آجعلي الآخرة مطلبك/]
فاما من كان همها رضا الله وطاعته ولم تهتم لهموم الدنيا فسوف تنال عونا من الله تبارك وتعالى وتاييدا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة , ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم ياته من الدنيا الا ما قدر له )) رواه الترمذي وصححه الالبانى*اخيتي آحذري الذنوب[/glow]
فإنها تؤثر في القلوب كما يؤثر سم الحيات والعقارب في الابدان
[w]*آحذري الفراغ[/]
فان النفس ان لم تشغلها الطاعة شغلها الشيطان بالمعصية وبذكر الناس وآفاتهم وبالدنيا ومشاكلها املئي وقتك بالطاعات وبفعل الخير والاحسان الى الناس فان ذلك مما يدخل على العبد السرور والسعادة
* واحذري أخية من هذه الامور:
الخضوع بالقول ، الكذب، الغيبة ، النميمة
،عقوق الوالدين، التشبه بالكافرات ، التشبه بالرجال،مصافحة الرجال الاجانب إلى غير ذلك..
أختاه هتاك بعض المخالفات تقع فيها الفتاة المسلمة فتوخي الحذر رحمك الله، ومن بينها :
كثرة الضحك ،العبوس في وجه أخواتك المومنات ،سماع الأغاني، وصل الشعربشعر مستعار ، الوشم والنمص والفلج ،الخروج متعطرة ،كثرة الخروج لغير ضرورة ، خلع الثياب في غير بيت زوجها ،
السفر بغير محرم ،الكبر ،اللعن…
وغيرها كثير فاحذري ان تقعي فيها اختي الحبيبة
وأخيرا بقي هناك أمر مهم للغاية وهو :
[[]* الصحبة الصالحهe
أوصيك وأوصي نفسي بالصحبة الصالحة فهي والله التي تقودك إما إلى الجنان وإما إلى النار والعياذ بالله ، ((فالمرء على دين خليله فلينظر احدكم إلى من يخالل )) كما أخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق على الهوى ، ولذلك حض النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مصاحبة الصالحين …فالمؤمنة يزداد إيمانها بمصاحبة الأخوات التقيات العفيفات ،وإياك من قرينات السوء فإنهن مجلبة للشر ومضيعة للعمر ومغبنة ومفسدة فآحذري أن ترافقي من ترين فيهن قلة الدين والورع..
وهذه نصائح أقدمها لكِ ستكون مفيدة لكِ بإذن الله لتقوية إيمانكِ
بارك الله فيكي اختي الفاضلة
والله يجعله بميزان حسناتك يارب