هل يصح قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس ) .. رواه ابن ماجه وصححه الألباني..
!! عن عمرو بن أمية الضمري قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس ، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : تنحوا عن هذا المكان ، قال : ثم أمر بلالا فأذن ، ثم توضئوا وصلوا ركعتي الفجر ، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح ) رواه أبو داود وصححه الألباني..
!! عن سعد بن سعيد .. عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقيمت الصلاة ، فصليت معه الصبح ، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدني أصلي ، فقال: مهلا يا قيس أصلاتان معا ..قلت يا رسول الله : إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر قال فلا إذن . رواه ابن ماجه وصححه الألباني ..
!! عن بلال .. أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذنه بصلاة الغداة ، فشغلت عائشة رضي الله عنها بلالا بأمر سألته عنه حتى فضحه الصبح ، فأصبح جدا ، قال : فقام بلال فآذنه بالصلاة وتابع أذانه فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما خرج صلى بالناس ، وأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدا ، وأنه أبطأ عليه بالخروج ، فقال إني كنت ركعت ركعتي الفجر، فقال يا رسول الله : إنك أصبحت جدا.. قال : لو أصبحت أكثر مما أصبحت ، لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما ..رواه أبو داود وصححه الألباني..
قول الشيخ ابن باز وابن عثيمين في قضاء ركعتي الفجر …
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :-
": إذا لم يتيسر للمسلم أداء سنة الفجر قبل الصلاة ، فإنه يخير بين أدائها بعد الصلاة أو تأجيلها إلى ما بعد ارتفاع الشمس ، لأن السنة قد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمرين جميعا ، لكن تأجيلها أفضل إلى ما بعد ارتفاع الشمس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، أما فعلها بعد الصلاة فقد ثبت من تقريره عليه الصلاة والسلام ما يدل على ذلك" مجموع الفتاوى 11/373
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
سنة الفجر سنةٌ مؤكدة ، وهي أوكد الرواتب الثنتي عشرة ، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً، والسنة فيهما التخفيف أي أن يخففهما الإنسان ، لكن بطمأنينة .. قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخففهما حتى إني أقول أقرأ بأم القرآن ويقرأ في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون) وفي الركعة الثانية (قل هو الله أحد) وإن شاء قرأ في الأولى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم) إلى آخر الآية في سورة البقرة وفي الثانية (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٌ بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله) الآية في آل عمران وإن قرأ بغير ذلك فلا حرج ، إنما هذا على سبيل الأفضلية ، وتكون قبل الصلاة كما هو معروف لكن إذا جئت والإمام في صلاة الفجر وأنت لم تصلها فصلها بعد أن تفرغ من الصلاة وأذكارها ولا حرج عليك في هذا وإن أخرتها إلى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح فلا بأس بذلك إلا أن تخاف من نسيانها أو الانشغال عنها فصلها بعد صلاة الفجر. فتاوى نور على الدرب ( موقع الشيخ ابن عثمين )
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :-
(قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر لا بأس به على القول الراجح ، ولا يعارض ذلك حديث النهي عن الصلاة بعد صلاة الفجر؛ لأن المنهي عنه ، الصلاة التي لا سبب لها، ولكن إن أخر قضاءها إلى الضحى ، ولم يخش من نسيانها ، أو الانشغال عنها فهو أولى ). موقع الشيخ ابن عثيمين رقم السؤال 915
فضل ركعتي الفجر .. ( السنة الراتبة التي قبل أو بعد صلاة الفجر ) _ عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم ؛ قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ..أخرجه مسلم.
هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة ركعتي الفجر ..
كان من هديه التخفيف .. والدليل ما رواه البخاري ومسلم في الحديث الذي روته حفصة أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح ؛ ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة ..
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إنّي لأقول : هل قرأ بأم الكتاب؟". رواه البخاري ومسلم..
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يقرأ فيهما {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد} لـحديث أبي هريرة رضي الله عنه :" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في ركعتي الفجر : {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}"رواه مسلم.
وكان من هديه الاضطجاع بعدهما :
عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن ( حسن صحيح ) _ صحيح أبي داود 1148 : وأخرجه البخاري
1445429هـ
منقول