إن القطع بالعجان هو شقّ صغير يتركز في الجلد والعضلة من مدخل المهبل باتجاه ممر الشرج. وهذه المنطقة تسمى العجان. لا يجب إجراء عملية القطع بالعجان إلا في حالات الضرورة لتفادي الخطر على صحتك وعلى الطفل.
تبرز الحاجة إلى القطع بالعجان أحياناً لو كان الأطباء يستخدمون معدات (ملقط الجراحة أو الجفت) لولادة طفلك، أو إذا ظهرت علامات على أن طفلك يتألم ويحتاج إلى أن يخرج إلى النور بسرعة.
ستمتنع طبيبتك عن اللجوء إلى عملية القطع بالعجان إلا في حالات الضرورة المحددة والتي ترتبط بصحتك أو صحة طفلك. عندما يحين وقت اتخاذ قرار التدخّل، مثل القطع بالعجان، ستحتاجين أنت وطبيبتك إلى التحدث بالأمر والموازنة ما بين الفوائد والمخاطر التي ينطوي عليها مثل هذا التدخل.
إليك هنا بعض الأمور ذات التأثير الإيجابي التي يمكنك القيام بها خلال الحمل ومرحلة الولادة المبكرة وبدء المخاض لتفادي التعرّض للقطع بالعجان:
خلال فترة الحمل
• يمكنك محاولة تليين عضلات العجان لديك من خلال القيام بتدليك يومي للعجان ابتداء من الأسبوع 33 من الحمل تقريباً. ضعي القليل من زيت الفيتامين إي E أو زيت نباتي خالص على أصابع يديك وعلى الإبهام وحول مدخل المهبل. ضعي إبهامك في داخل المهبل حوالي 3 سم واضغطي إلى أسفل وإلى الجوانب بلطف حتى تشعري بوخز (نغز أو نخز) خفيف. ابقي على وضعية التوسيع هذه حوالي دقيقتين. الآن، دلّكي الجزء الأسفل من المهبل بلطف إلى الأمام والخلف (ذهاباً وإياباً) لمدة ثلاث دقائق تقريباً.
• سوف يفيدك القيام بتمارين قاع الحوض في الاعتياد على التعامل مع عضلات الحوض، والأهم تعلّم كيفية إرخائها. تتشنّج العديد من النساء حين يشعرن بالانقباضات، خاصة لو شعرن بالخوف. إن ممارسة تمارين الحوض قد تساعد على استرخاء العضلات خلال المرحلة الثانية من الحمل.
• كلما انتبهت لنفسك واعتنيت بها خلال فترة الحمل، كلما زاد احتمال ولادتك وأنت جاهزة صحياً وملائمة ولائقة جسدياً وكلما تعافيت بسرعة بعد الولادة. سيساعدك اتباع نظام رياضي وغذائي صحيّ.
خلال المرحلة المبكرة من المخاض
من بين إحدى الأسباب التي تدفع إلى خضوع المرأة لعملية القطع بالعجان أنها تكون مرهقة ومجهدة. وهذه الحالة أكثر شيوعاً في الأمهات لأول مرة، ربما لأن المخاض يكون أطول. تستطيعين مساعدة نفسك بالمشي البطيء والراحة خلال المراحل الأولى من الولادة. ابقي في المنزل أطول مدة ممكنة.
خلال مرحلة المخاض الفعلي
لو كنت تقومين بتدليك منطقة العجان خلال الحمل، فإن إحساس التوسع والتمدد الذي شعرت به خلال التدليك سيجعلك تتأقلمين مع أحاسيس التمدد القوي لقمة أو أعلى رأس طفلك. تصف بعض النساء هذا بما يشبه الوخز (النخز أو النغز) أو ألم الحرقان. في بعض الأحيان، تصاب النساء بالخوف والهلع من هذا الإحساس في المخاض بحيث يتوقفن عن الضغط والشدّ. إن الاعتياد على هذا الإحساس يساعد بالإضافة إلى الزفير (إخراج الهواء) ببطء. حاولي إعطاء دفعات خفيفة واشعري بالفضول إزاء هذا الإحساس. كما يمكنك الاستفسار من ممرضة التوليد لترشدك وتشجّعك.
تجد بعض النساء صعوبة في معرفة متى وكيف تقوم بالشدّ والضغط. ربما من المجدي أن تجلسي في الحمام خلال المخاض وتجربي بضعة دفعات من الشدّ كي تعتادي على الأمر. إن المسألةتيشبه كثيراً عملية التبرّز (التغوّط)، وهي ليست فكرة لطيفة لكنها قد تعينك.
إذا كنت في وضعية عمودية (منتصبة) ، ستساعدك قوة الجاذبية على ولادة طفلك. ربما يعينك اختيار وضعية مختلفة للولادة، مثل الركوع على أربع، في تجنّب القطع بالعجان أو الشقّ (التمزق) السيء. مع ذلك، فإن جلوس القرفصاء إلى تحت يمكن أن يزيد احتمال التمزّق.
عندما تكونين في المخاض، قد تقوم ممرضة التوليد بتدليك العجان لديك واستخدام كمّادات دافئة لإرخاء عضلات المهبل. ليس هناك دليل حاسم أن مثل هذه الإجراءات تخفف من احتمالات خضوعك لعملية القطع بالعجان، لكنها تعينك على الشعور بالراحة.
منقووووووول
جزاكي الله خير
الله يخفف الولادة ويهونها على كل حامل
ومشكورة ع المعلومات الرائعة والقيمة
وربي يسهل ولادة كل حامل ويرزق كل محروم