كانت جميلة رائعة لها ابتسامة رقيقة
عيناها لامعة تبدوا كالفراشة لون وجهها
مضىء تسدل شعرها الذهبى على كتفيها
وتداعب خصلات شعرها هذه النسمات الباردة
كانت تركض هنا وهناك كالطفلة المدللة البريئة
رغم ان عمرها قد تجاوز العشرين عاما
لاتبالى بنظرات هذا وذاك فهذا ما اعتادت عليه
ان ينظر كل الشباب الى جمالها وبهاءها فهى
كالزهرة فوق هذه الحشائش الخضراء التى
تجرى فوقها بهذه الجونلة القصيرة
ومرت الاعوام وهى على تلك االحاله
وفجاة اختارها العلى القدير لتكون من الاموات
وذهبت دون ان تحمل الزاد
تركت الجمال
عذرا بل ذهب عنها الجمال فى هذه
المقبرة المظلمة ولم يكن فى كتابها الا نظرات
الشباب وحياتها المليئة بالمعاصى والذنوب
والغناء والتبرج فهى جعلت من نفسها سلعة رخيصة
ولم تصون نفسها كما امرها ربها
انها حقا كانت كالزهرة فى جمالها ولكن من السهل
الوصول اليها والتمتع بجمالها وسرعان ما تذبل
هذه الاوراق الجميلة
لم تفعل مثل هذه الفتاه السمراء التى
احبها الجميع لا من اجل شعرها الذهبى
او لونها المضىء بل احبوا خلقها وحفظها
لكرامتها والابتسامة الصادقة والروح الطيبة
نظروا اليها نظرة سامية ولم تكن نظرة شهوانية
كانت تستحى ان يظهر منها شىء وكانت تعلم
ان المراة جوهرة مكنونة ويجب ان تحافظ على نفسها
وكانت لا تبالى بنظرات الشباب لانها تعلم جيدا
ان الشاب الذى لا يغض بصره لا يستحق انسانه
على خلق مثلها
عاشت كريمة عفيفة عالية الخلق ولم تكن
سهلة المنال تماما مثل القمر ننظر اليه
ولكن من الصعب الوصول اليه
وقد اصبحت هى الاخرى فى عالم الاموات
ولكنها قد حملت الزاد
وكان كتابها ملىء بالتسبيح والاستغفار
وكانت صوامة لنهارها قوامة لليلها
فايهما كانت افضل؟؟؟؟؟؟؟
فلنحمل جميعا الزاد
ادعولى ان اكون من اهل
الفردوس الاعلى
مشكورة يا عسولة
و يارب تكوني من أهل الفردوس الأعلى
و أكون معك إن شاء الله
و جميع المؤمنات معنا يارب
ان يدخلنا الفردوس الاعلى ويحشرنا
واياك مع من نحب
اختار النوع الثاني من البنات