حكم ممارسة الفتاة العادة السرية
أريد أن أعرف ما المقصودة بالعادة السرية لدى الفتاة؟ وما حكمها؟ وماذا تفعل الفتاة إذا كانت شهوتها الجنسية دائمة الثوران ولا تجد لها مصرفاً؛ علما أن هذه الفتاة لا تجد زواجا؟ أجيبوني ولكم الأجر..
المستشار: الدكتور / فالح بن محمد الصغير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
العادة السرية حرام، سواء كانت من الشباب أو البنات، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (المؤمنون: 5، 6). وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب كيف يتعاملون مع هذه الشهوة، فقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق على صحته). أرشد صلى الله عليه وسلم إلى أحد طريقين هما: الزواج، أو الصوم، لمن لم يقدر على الزواج ولم يذكر طريقاً غيرهما، فدل على تحريم العادة السرية.
أختي الكريمة: اتقي الله في نفسك، واحذري من تلاعب الشيطان بك، حافظي على صلاتك، أكثري من النوافل والدعاء والتوبة والاستغفار وقراءة القرآن، حافظي على أذكار الصباح والمساء ودبر الصلوات وقبل النوم وبعد الاستيقاظ منه، أشغلي أوقاتك بالطاعة، وتذكري قول الله سبحانه: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النور: من الآية33).
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويحفظ فروجنا ويشرح صدورنا، وأن يرزقنا التقوى والعمل الصالح، وأن يختم بالصالحات أعمالنا وآجالنا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
تقبلي مروري
تقبلي مروري