هلاا …بنات انا اليوم جبت لكم موضووع جميل…انا كنت افكر لما اسمع سورة الشعرااء ليش تتكرر الايه ((وان ربك لهو العزيز الرحيم)) فدورت في النت وحصلت الاجابة …..ونقلتهاا للاجر والفائدة..
أصل (العزيز) من (عزّ)، والعين والزاء أصل واحد، يدلّ على شدة وقوة، وما ضاهاهما من غلبة وقهر. قاله ابن فارس.
وقال الزجاجي: العزيز في كلام العرب على أربعة أوجه، ويجوز أن يوصف الله عز وجل بها ..
الوجه الأول: العزيز بمعنى الغالب القاهر.
الوجه الثاني: الجليل العظيم.
الوجه الثالث: بمعنى القوي.
والوجه الرابع: غير موجود النظير والمثل.
وأصل هذا كله في اللغة راجع إلى الشدة والامتناع، لا يخرج شيء منه عن ذلك، وهو مأخوذ من قولك: أرض عَزاز، إذا كانت صُلبة، لا يعلوها الماء. (انتهى).
أما معنى (الرحمة)، ففي اللغة تدلّ على الرقة، والعطف، والرأفة، "وهي مأخوذة من الرحم؛ وذلك لأن الرحم منعطفة على ما فيها، وهذا بالنسبة إلى الله تعالى كناية عن إنعامه وإحسانه على خلقه" [المفردات]، "فإذا وُصف به الباري تعالى، فليس يراد به إلا الإحسان المجرد دون الرقة، وعلى هذا رُوي أن الرحمة مأخوذة من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميين رقة وتعطّف". [عمدة الحفاظ].
وقد جُمع بين العزة والرحمة في ثلاث عشرة فاصلة في كتاب الله تعالى، منها تسع في سورة الشعراء، وهي ما ذكرها الأستاذ جمال، ثمان منها جاءت في آيات متماثلة، وهي قوله تعالى:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: 8، 9].
وإعادة ذكر هذه الفاصلة بهذا الشكل، واختيار (العزيز)، و(الرحيم)، فيها لا بد له من سرّ وملحظ، قال ابن عاشور: "وأحسب أن السورة نزلت إثر طلب المشركين أن يأتيهم الرسول ـ ـ بخوارق، فافتتحت بتسلية النبي ـ ـ وتثبيت له ورباطة لجأشه، بأن ما يلاقيه من قومه هو سنة الرسل من قبله مع أقوامهم، مثل موسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح وشعيب؛ ولذلك ختم كل استدلال جيء به على المشركين المكذبين بتذييل واحد، وهو قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}، تسجيلاً عليهم بأن آيات الوحدانية وصدق الرسل عديدة كافية لمن يتطلب الحق، ولكن أكثر المشركين لا يؤمنون، وأن الله عزيز قادر على أن ينزل بهم العذاب، وأنه رحيم برسله، فناصرهم على أعدائهم".
وفي الفواصل كلها تقدم اسم (العزيز) على (الرحيم)، وذلك لأن ما يتبادر إلى الذهن، أن العزيز قد لا يرحم، لما فيه من معنى القوة، أما الله سبحانه وتعالى، فمع أنه عزيز قوي غالب قاهر، إلا أنه رحيم.
الفاصلة الأولى جاءت في الآية التاسعة من السورة، وقد بدأت السورة بوصف حال المشركين وعنادهم، وإعراضهم عن رسول الله ـ ـ وطلبهم الآيات، وكان الأسلوب أسلوب تهديد ووعيد: {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} [الشعراء:6]، ثم خُتمت الآيات بهذا التعقيب: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.
قال ابن كمال باشا ـ رحمه الله ـ: " (العزيز) المنيع الذي لا يُغالب، فليس لعجزه وضعفه طالت مدة هؤلاء في الشرك والعتو، (الرحيم) فلا يعجل في عقوبتهم؛ إذ لا يخاف الفوت، ويقبل توية من تاب منهم قبل الموت، ولما كان مساق الكلام في بيان القدرة قدّم صفة العزة على الرحمة، والرحمة إذا كانت عن قدرة كانت أعظم وقعاً ".
يلفتنا ابن كمال باشا إلى سرّ الجمع بين وصفي العزة والرحمة، فالرحمة إذا كانت عن قدرة كانت أعظم وقعاً، ومجيء اسم (الرحيم) في عقب الحديث عن المشركين وأذاهم فيه ملحظ آخر غير إمهالهم، وهو الرحمة بالرسول ـ ـ؛ إذ يؤيده وينصره.
الفاصلة الثانية: جاءت عقب الحديث عن إيمان السحرة برب موسى وهارون، ومطاردة فرعون وجنوده لهم، وعبورهم البحر بعد تحوّله إلى طريق يابس، وغرق فرعون ومن معه.
ولا يصلح للتعقيب على هذا إلا اسم (العزيز) الذي يدل على انتقامه من أعدائه بإغراقهم، و(الرحيم) الذي يدل على رحمته بالمؤمنين بأن نجاهم من الغرق.
وكانت الفاصلة الثالثة تعقيباً على قصة إبراهيم مع قومه، والحوار الذي جرى بينهم، وما تبعها من وصف لحال المشركين يوم القيامة، ومنهم قوم إبراهيم، وما يلاقون من عذاب، وما يلاقي المؤمنون من نعيم: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
فقوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}، أي: (العزيز) القادر على إنفاذ وعيده للكافرين، (الرحيم) بالمؤمنين بتفضله عليهم بالجنة.
وهذا ما نجده في باقي الفواصل، وهو أن تأتي بعد الحديث عن دعوة النبي لقومه، وتكذيبهم له، ثم إهلاكهم، فكانت قصة نوح مع قومه في الموضع الرابع، وقصة هود مع عاد في الخامس، ثم قصة صالح مع ثمود وتبعتها قصة لوط مع قومه، وفي الموضع الأخير ذُكرت قصة شعيب مع أصحاب لئيكة.
ففي المواضع الثمانية كان التعقيب باختيار الاسمين الكريمين (العزيز) و(الرحيم)، ولو استبدلنا أحد الاسمين بآخر لما استقام المعنى؛ لأن كل اسم جاء ليؤدي رسالة؛ إذ إن الآيات التي سبقتهما كانت تتحدث عن فريقين: فريق مؤمن مصدق، وقد يتمثل هذا الفريق بشخص رسول من الرسل، والفريق الآخر مكذّب كافر.
فكان من المناسب أن يُعامَل الفريق الأول بالرحمة، والفريق الثاني بالانتقام والتهديد، فقال تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}، والخطاب في المواضع جميعها للنبي ـ ـ، وقد افتُتحت السورة بالحديث عن المشركين، ثم سُردت قصص باقي الأنبياء مع أقوامهم؛ تسلية للنبي ـ ـ، وحتى يعتبر قومه بما حصل للأقوام السابقة.
والله تعالى أعلم.
انشالله اكووون افدتكم وانشرووه للاجر…
Sans MS”>ما شاء الله ،، تبارك الله
لله درك غاليتي
وفقك الله وسدد خطاك والى الجنة سكناك
بارك الله فيك ،، والله يعافيك ،، والله يوفقك
والله يجزاك خيراا على الموضووع الراائع
والله يجعله في ميزان حسناتك
تـحيـــــآتي .. =)
[/QUOTE]
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
تقبلي مروووري