يحدث كثيراً أن ترى الزوجة بأم عينها زوجها ينظر ويدقق النظر إلى إمرأة عابرة سواء في محلات عامة أو وهم في السيارة
وإذا قالت له : لماذا تنظر للمرأة ؟؟….حلف بأغلظ الأيمان بأنه لم يرها وزعل وغضب واتهمها بأنها شكاكة ونكدية
ويزداد عندها حنقها وزعلها وعصبيتها وتقول ……هل من المعقول أن أكذب عيني وأصدقك!!!!!
الكثير منّا تمر بهذا الموقف……أليس كذلك؟؟…..نعم هو كذلك فأنا متأكدة
ولكن ياترى من المحق الزوجة أم الزوج؟؟؟!!!!
كنت أنا وقريبتي نتكلم في هذا الموضوع وقالت لي فعلاً زوجي يفعل ذلك تماماً وكنت اظن اني الوحيدة التي يحدث لها ذلك
وبعد فترة أخبرتني قريبتي نفسها أنها قرأت مقال عن بحث علمي أكد أن الرجل عندما ينظر لشيء فأنه لايستوعب مايراه إلا بعد فترة من النظر والتدقيق …..وليس مثل المرأة فهي من أول وهلة ترى الشيء بوضوح
وقالت قريبتي : لقد تأكدت من صحة البحث عندما كنت مع زوجي في مول وذهب للصلاة
وهو عائد من الصلاة كانت إبنتي ذهبت بعيداً عني وتجري أمامه وهو ينظر إليها وأنا أنظر إليه وهو ينظر إلى ابنته أمامه….ثم أكمل طريقه ليصل لزوجته
وعندما سألته : لماذا لم تحضر ابنتك معك؟؟
قال : وأين هي ابنتي؟؟
قالت : ألم ترها امامك لقد كنت تنظر إليها!!!!
قال : لا لم أرها….
هنا أيقنت قريبتي أن الدراسة صحيحة وأنها كانت تظلم زوجها عندما تقول له : لماذا تنظر …وهو يحلف بأنه لم ينظر ولم تكن تصدقه
بغض النظر عن صحة الدراسة من عدمها لابد للزوجة الفطنة أن لاتجعل من تلك المواقف مشكلة تنكد بها على زوجها ونفسها ويجب ان تحسن التعامل في تلك الظروف بصرف نظر الزوج بالحديث الناعم معه والدلال
ومادفعني للكتابة هو قصة قرأتها بالأمس في ساحة المشاكل المحلولة ولله الحمد
بأن الزوجة غضبت من زوجها عندما رأته ينظر لغيرها في أحد مراكز التسوق
وهنا لاألوم الزوجة على غضبها ولكن ألومها على خطأها في حل الموقف فهي غضبت وحولت سفرتهم لنكد وذهبت لبيت أهلها
الحل : في تلك المواقف : هي إشباع الزوج عاطفياً من جميع النواحي وإذا كان هناك مانع شرعي لإشباعه فهناك مئة طريقة أخرى أجازها الشرع ليتمتع بها وتشبع غريزته
حتى لو نظر لغيرها فستكون نظرته كنظرة من ينظر لسفرة تحوي مالذ وطاب وهو ممتليء البطن شبعان لاتغريه تلك السفرة مهما حوت من أطايب مشهية
ولنا أسوة في حبيبنا عليه الصلاة والسلام حين قال ((ان المرأة تأتى فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فاذا راى احدكم المرأة تعجبه فلياتى اهله فان معها مثل الذى معه ) )
لذا أيتها الزوجة الحكيمة لاتنظري لسفاسف الأمور ولا تظلمي زوجك وأشبعيه لتملأي عينه .
وإن كان زوجك من النوع الذي ينظر كثيراً هنا وهناك فلا تجعلي هذا سبب في حدوث مشاكل قد تزيد الفجوة بينكم وتزيد إقباله على النظر بل تجاهليه وأشبعيه كما أسلفت وادعي له بالهداية فهناك رب هو من سيحاسب وليس أنتِ.
فاعرف زوجة أخبرتني بأن زوجها دائم النظر للنساء في الأماكن العامة
قالت : تجاهلته تماماً ….بل على العكس عندما كنّا نريد دخول مكان عام كنت اقول له من باب المزاح : الأن ستمتع ناظريك بمشاهدة النساء…..وعندها أصبح يخجل ولايرفع عينه.
لذا فالممنوع مرغوب وبعض الأزواج يزدادوا عناداً من زعل زوجاتهم ولاينفع الزعل لحل مشاكلهم ..
.لذا أريحي نفسك واريحيه واعملي ماعليكِ واملأي عينيه وتجاهلي نظراته وأشغليه بكلامك الجميل ومع الأيام بإذن الله سيترك تلك العادة السيئة.منقول للامانة
منقول