" مات الحب " -كلام عذب 2024.

أيعقل أيموت الحب قبل أن نتوج أحزاننا بالفرح..؟
حبيبي… إذن مات الحب…!
هل كان أتفه مما توقعنا..؟ هل انتهى بهذه السهوله..؟
وأنا التي كنت أظن بأن كل العالم يسمع صوت بكائي ونحيبي ولهفتي عليك..
وبأن كل الكون من نباتات وجمادات وكائنات تعرف بأني أنا العاشقه الولهانه
التي أحبتك أكثر من حجمها ومن جبروتها ومن قوتها..
يا صبري يا صبر الروح… وهل بقيا في الروح صبرٌ من بعدك..
تسع سنين وأنا متدلية من مقصلتك أنتظر حكم إعدامك..
ولم أكن أتخيل أنه بعيد جدا وقاسٍ جدا..
ولكن رغم بعده ورغم قسوته إلا أنه أحياني من جديد..

ماذا أقول..؟ ما الذي تود مني قوله عن أغلى الرجال وأجمل الرجال
وأضعف الرجال وأجبن الرجال عندما يغدو مغرورا بين يدي إخلاصي..!!؟
أيموت الحب بتلك السهوله..؟
أيصبح إخلاصي ووفائي وحزني وصبري لا شيء؟
ماذا تريد مني أكثر..؟
بعت كل الدنيا لأجلك.. تخليت عن أحبائي عن كل من أحبني لأجلك..
تركت مبادئي وأخلاقي واحترامي لنفسي.. ولم أكسب منك شيئا عادا اللاحنين..
كان حبي لك أكبر من الدنيا ومن عليها.. كان أجمل من الكلمات،،،
أروع من الوصف،،، أغلى من الحروف،،، والآن…
الآن أصبح شيئا عاديا يذكره الذاكرون هجرا ولا يتعجبون..!
تسع سنوات لا تستحق التعجب لا تستحق الوقوف على عتبات البداية لنصعد..؟

آه حبيبي.. لا لست أنا من تنسى ولست أنت بالناكر..
كل ما في الأمر هو أنه كتب لنا التوقف عند الآخرين طويلا..
وطويلا تلك أخذتنا من أنفسنا بعثرتنا على رياح المجرة..
جردتنا من عقولنا وألبستنا أثوابا لا تليق بنا…
آخرها كان ثوب الخوف ثوب التفكير.. ثوب التمرد على واقعنا..
ما عادت تلك المسافات التي كانت تفصل بيننا بعيده..
بل اقتربت اقتربت حتى عرتنا من صبرنا من تحملنا من حملنا لماضٍ
جميل رغم ألمه،،، ماضٍ كان أجمل ما به التضحية..
وعندما حان الوقت وزالت جميع العقبات جميع المشكلات.. تقول لي:
( لا تحبيني كثيرا لا تحبيني أكثر،، انظري لنصيبك لقسمتك ولا تنظريني
لا تنتظريني….)
ما أقساها من جملة من كلمة لاحت في أفق سماءي واستقرت في بركان أرضي..

بت أجهلك.. بت أجهل هل تحبني؟ هل كنت تحبني؟ هل أحببتني يوما..؟
أم أنك مثلت دور العاشق بكل براعه بكل جداره..
وأصبحت حكايتنا حكاية ترويها الأيام يحفظها الأجيال ويرددونها الناس..
ولـهذا السبب هجرتني..
نعم حبيبي صديقي…
مات الحب سأنثرة الآن في كل مكان ولن أترك مكانا فارغا..
كبيرة هي الدنيا وسأملأها بك وسأجد لك أسماً لا وجود له..
لأكون أول وآخر مخترعه له..

سيدي..
ماذا تريدني أن أقول للبشر حينما يسألوني عنك..؟
ماذا أقول للأيام عندما تبحث لك عن يوم خالي من أيامها..؟
ماذا أقول للفرح لألغي ذلك المكان المحجوز لك منذ أعوام بين كراسيها..؟
وماذا أقول لنفسي أنا اولاً عندما أبحث عنك ولا أجدك،،، وعندما أذكر الحب
ولا أذكرك،، وعندما أفتح هاتفي ولا ألقاك..؟
هل أدفن وجهي خجلا في تراب الماضي..؟
أم أدفن نفسي في حطام الحاضر..؟
أم ألغي طيفي من أطياف المستقبل..؟

ولكنها مؤلمه جدا …..