ماذا عن بيت المقدس؟؟
كان أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام لما بلغ 86 عاما ولد ت له هاجر ابنه إسماعيل واسكنهما أرض الحجاز ولما بلغ مائة عاما ولدت له سارة ابنة اسحاق.
قال تعالى 🙁 وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )
الصافات 112
* تزوج اسحاق وعمره أربعون عاما من رفقا بنت بتواييل وكانت عاقرا فدعا الله لها فحملت وولدت له غلامين توأمين ..
الأول : سموه العيصو أو العيص وهو والد الروم.
الثانى : خرج من عقب أخيه فسموه يعقوب وهو ما تنسب إليه بنو إسرائيل.
* كان إسحاق يحب ولده العيص أكثر من يعقوب فهو الأكبر الذى يعتمد عليه
وكانت رفقا تحب ولدها الصغير يعقوب.
* ولما ضعف بصر اسحاق وكبر فى السن اشتهى على ابنه العيص طعاما وأمره يذهب فيصطاد له ويطبخ له ليبارك له ويدعو له وكان العيص يحب الصيد وذهب ليلبى طلب أبيه.
فأمرت رفقا ابنها يعقوب أن يذبح جديين ويصنع طعاما ويقدمه لأبيه قبل أخوه ليدعو له وألبسته ثياب أخيه وجعلت على كتفيه جلد الجديين حتى إذا اقبل على أبيه اذا ضمه ظن أنه العيص ويدعو له.
فعل يعقوب ما أمرته به أمه وقدم الطعام لأبيه ولكنه تشكك فى أن يكون هو العيص فالصوت صوت يعقوب والجسد والثياب العيص ولكنه دعا له.
حضر العيص بالطعام لأبيه فقال له أما جئتنى من قبل الساعة وأكلت ودعوت لك ، فعلما لما فعله يعقوب.
غضب العيص وأقسم لأن يقتل أخاه بعد وفاة أبيه.
خافت أمهما وأمرت يعقوب أن يأخذ متاعه ويذهب إلى أخيها لابان فى حران فى الجنوب ويعيش معه من ويتزوج إحدى بناته حتى يسكن غضب أخيه.
* خرج يعقوب وأدركه المساء فى موضع فنام فيه وأخذ حجرا ووضعه كوساده ونام عليه
رأى فى المنام أن معراجا نصب بين السماء والأرض تصعد وتنزل عليه الملائكه ويقول له الرب : إنى سأبارك عليك واكثر ذريتك وأجعل هذه الأرض لك ولمن بعدك.
إستيقظ يعقوب ففرح ونذر أنه اذا رجع إلى أهله سالما أن يبنى معبدا لعبادة الله وحده وأن ما يرزقه الله به يكون عشره لله
ثم دهن الحجر بالدهن ليكون دليلا له على المكان عند عودته وسمى المكان بيت آيل ( أى بيت الله ).
* قدم يعقوب إلى خاله بأرض حران وكان له بنتان الكبيرة دميمة وتسمى ليا والصغرى جميلة وتسمى راحيل
فطلب يعقوب من خاله أن يزوجه راحيل فاشترط خاله أن يرعى له غنمه 7 سنين.
* مضت المده وزفت العروس ليلا إلى يعقوب.
فى الصباح وجد يعقوب أن العروس التى زفت إليه هى ليا ضعيفة العينين قبيحة المنظر فعتب على خاله أن يفعل ذلك فقال له أن من عاداتهم ان تزف الكبرى أولا وعرض عليه الزواج من راحيل اذا رعى له غنمه 7 سنوات أخرى.
* وبعد أن قضى المدة تزوج راحيل وكان ذلك سائغا فى ملتهم حتى نسخت فى التوراة.
وهب لابان لكل واحدة من ابنتيه جارية فكانت زلفى جارية ليا ، وبلهى جارية راحيل
ولدت ليا ليعقوب ولدين " روبيل و شمعون " ثم " لاوى و يهوذا "
كانت راحيل عاقرا فغارت من أختها فوهبت جاريتها بلهى ليعقوب فولدت له " دان ونيفتالى " .
وهبت ليا جاريتها زلفى ليعقوب فولدت له " حاد و أشير " .
ولدت ليا " إيساخر " زابلون " وولدت بنتا أسمتها " دنا ".دعت راحيل الله وسألته الولد فأعطى لها ولدا جميلا أسمته " يوسف"
بعد أن انتهى 6 سنوات أخرى فقضى بذلك عشرين سنة فى أرض حران طلب من خاله ان يسمح له بالعوده إلى أرض الأهل – فقال له خاله : سلنى من مالى ما شئت .. فطلب منه أغناما تولد فى هذه السنه بصفات معينه فأعطاه غنما وإبلا ومالا وعبيدا وماشيه كثيره
وتحققت دعوة أبيه اسحاق .
سرقت راحيل أصنام أبيها ثم خرج يعقوب وزوجاته وأولاده بدون علم خاله فأتبعه وعاتبه وأخذ هو والعبيد يبحثون عن الأصنام فى متاع القافله فلم يجدوها إذ أن راحيل جلست عليها وأخفتها فى درع الجمل وتعللت بأنها حائض لا تستطيع النزول عن الجمل فتركوها وعادوا إلى الديار.
* عاد يعقوب فى طريق ديار الأهل وأثناء ذلك أرسل إلى أخيه العيص القوافل من المال والعبيد والغنم ليترفق له ولكن العيص ركب إليه فى ربعمائه رجل فأخذ يرسل له القوافل الواحده بعد الأخرى وجعل كل قافله تلحق بالأخرى بعد يومين ليهدأ غضب العيص.
* وفى ساعير تلقته الملائكه وعند الفجر ظهرله ملك فى صورة رجل فظن يعقوب أنه أتى ليصارعه من قبل أخيه فغلبه يعقوب ولكن الملك أصاب ورك يعقوب فعرج ، فقال له الملك ما اسمك ؟ قال : يعقوب ، فقال الملك : لا ينبغى أن تدعى بعد اليوم إلا إسرائيل ثم ذهب وتركه.
* وصل العيص فتقدم يعقوب وسجد له سبع مرات فإحتضنه العيص وسجدت له زوجاته وأولاده وقبل هديته ورجعا سويا.
مروا بساحور فبنى يعقوب بيتا ومر على أورشليم واشترى مزرعة وبنى مذبحا سماه ( يل إله إسرائيل ) وهو بيت المقدس الآن وهو مكان صخرة الدهن.
* حملت راحيل فولدت بنيامين ولكنها ماتت بعد ولادته فدفنها فى افراث وهو بيت لحم وصنع يعقوب على قبرها حجاره معروفه حتى الأن بقبر راحيل ، ثم عاد إلى أبيه اسحاق الذى مات عن 180 سنة.
وعلى ذلك أصبح أولاد يعقوب هم 12 ذكور وبنتا .
وهؤلاء هم الإثنى عشر سبطا من أسباط بنى إسرائيل ( أبناء يعقوب عليه السلام ).
ثم انتقل يعقوب وبنيه مصرا بعد أن أتى يوسف الملك والنبوة
وعندما أتت يعقوب الوفاه أوصى بنيه بعبادة الله وحده
* ثم فى عهد موسى عليه السلام أمره الله أن يأخذ بنى إسرائيل إلى بيت الأجداد فأبوا وعتوا وجزاهم الله بأن جعل منهم قرده وخنازير ، إلى أن فتحوها بعد وفاته فى عهد تلميذه يوشع بن نون
ثم فتح بيت المقدس المسلمون فى عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
*أما يهود هذا العصر فهم من كفر برساله نبيهم موسى عليه السلام وبالتوراه التى أخبرتهم بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم .
ولو آمنوا بنبيهم لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولكانت بيت المقدس بلادهم وبلاد المسلمين .
ولكن كفروا وظلموا وليس لهم من الحق شىء غير نصيب قابيل من القتل وسفك الدماء .