عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي .
شرح الحديث:
المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد .
ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا .
وأما الإرشاد ، فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا بد منها ، وأن من اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه – مع هذه المعارضات – فإن له عند الله أعلى الدرجات ، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ، فإن المعونة على قدر المؤونة..
ما رأيكم بهذا الحديث هل توصلنا إلى هذه المرحلة من بُعدنا عن ديننا و قلة وازعنا الديني و أننا نتساهل بأمور كانت في الماضي أمرا عظيما و مخزي و أضرب لكم من الامثال الفتاة الان عندما تبلغ لا تضع الطرحة فوق رأسها و عند نقاشها تقوم والدتها بالدفاع عنها أنها مازالت صغيرة ,,أو عندما ننصح أحد من الناحية الدينية فإنه يرمقك بنظرة استحقار بأن الدنيا على حد قولهم قد تغيرت و أنا مازلت من الطراز القديم ,, و مثلا عندما ترى طفلا صغيرا تراه يردد الاغنية كامله و عندما تسأله عن سورة صغيرة يقول قد أخذناها في المدرسة و لكن لا اذكر ,,نعم مع الاسف هذه الاجيال القادمة فإنها انجراف كامل عن الدين الاسلامي مع الاسف و الوالدين يرون بأعينهم و لكن دون جدوى ..
سؤالي متى سنستيقظ من هذه الغفلة متى سنتقبل النصيحة من أخينا و أختنا المسلمة برحابة صدر و انشراح ,, فالنعود إلى ماضينا الجميل الذي كان الرجل من المسجد الى البيت و المرأة في منزلها مع اولادها لا اقصد الانغلاق و لكن الانفتاح مع أخذ الحيطة و الحذر على أجيالنا القادمة..
في النهاية اسال الله الهداية لامة محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم..كان يخالج قلبي فأحببت أن تشاركوني ..و اذا هناك خطأ ارجوا أن توضحولي قد أكون أخطأت في كلامي .. دمتم بحفظه و رعايته ..