إن كنت ممن يعمل جاهدا لإرضاء الناس فانت تضيع وقتك فيما لا يفيد ولا ينفع والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، أحترم الناس وآراءهم لكن لا أسعى إلا لإرضاء رب العالمين
إن كثرت حولك الغيبة والنميمة فاجعلي نفسك آخر محطة يصل عندها الكلام ولا تنقليه أي مكان اخر، فوجود محطات اخيرة للغيبة والنميمة يغلق بابا كبير من الشر في المجتمع أما كثرة القيل والقال خصوصا بين النساء لهو أمر يدمر المجتمع وينهكه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كره إليكم قيل وقال
هناك اناس قد تخصصت في نقل الشر، أينما هناك شر تجد أولئك الناس، لا يتقون الله في السنتهم، تجدهم لاينامون إلا وهم يخططون لتداول شر الغد وما بعد غد، يا الهي كم هو مؤثر حديث رسولنا الكريم : وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد السنتهم، اللهم ارزقنا ألسنة ترضيك عنايارب العالمين
هل تعلمون ما هو الصمم؟ الصمم هو -عافانا الله وإياكم منه – ألا نسمع لان خللنا ما في آذاننا، ولكن هل تعلمون ماهو الصمم الإيجابي؟ لا أظنكم تعلمون، دعوني اعرفكم على الصمم الإيجابي، هو الصمم الذي يتولد إذا تكلم السفيه، أو الحاقد أو الحاسد أو … ما إلى ذلك من الشخصيات التي لديها امراض في نفوسها، فذلك الصمم إيجابيا لماذا؟
لاننا طالما صممنا آذاننا فستسكت السنتنا وبذلك سنصل إلى ما وصانا به حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم من كان منكم يؤمن بالله وباليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت
وقال عليه افضل الصلاة وأتم التسليم: إن الله كره إليكم قيل وقال
فلأننا أصماء صمما إيجابيا سنغلق بابا كبيرا من المعصية والذنوب، فحي هلا بالصمم الإيجابي
عندما تعصف بنا المشكلات فتتلقفنا العواصف يمنة ويسرى فإننا في تلك اللحظة نشغل انفسنا بــــ (متى الفرج) ولا نعلم أن تلك المشكلة بحد ذاتها هي فرج إن نظرنا إليها بعين التأمل والوعي، فالله تعالى أرسلها الينا للتصفية والتنقية وتعريف النفس قدرها واللجوء والفرار إليه سبحانه والوقوف ببابه ندعوه دعاء مضطر قد غرق في بحر الهم، في ذلك الحين فائز من جلس مع نفسه يؤدبها ويربيها ويستخلص العظات والعبر فتلك المنحة من الله إن ذهبت لن تعود ولكن إن احسنا التعامل معها فإننا حقا فائزون
لولا النسيان لهلك الانسان، النسيان نعمة من نعم الله على الانسان، انسى الهم وتذكر ان هناك رب له يفرجه وينقلنا من الضيق إلى السعة، انسَ ضغوطات الحياة وتذكر ان لا حول لي ولا قوة الا بالله يعينني أن انجز في حياتي ما يرضيه عني
إلى متى سيستعبدنا رأي الأخرين فينا فيكون محط اهتمامنا وجل تفكيرنا، ناسين او متناسين أننا خلقنا لعبادة الله وحده لا لعبادة آراء البشر فينا والإمعة خلفهم دون فهم ولا وعي،،،، إلى متى؟
انا قلمي صديقي
بوركَ فيكِ
أتمن لكِ دوما التألق
تحياتي