بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن تعريف العلاقات الصحية بأبسط حالتها على أنها العلاقة تجعلك تشعر بالارتياح بشأن نفسك وشريكك. فلا تشعر بالمتعة من مجرد كونكما معا، لكنّ يمكنك أن تظهر نفسك الحقيقية، وتسمح للشريك بالقيام بذات الشيء. كلّ العلاقات مختلفة، بالطبع، لكن العلاقة الصحّية تملك على الأقل خمس نوعيات هامة مشتركة. ويمكن للمختصر مشاركة أن يساعدك على تذكّر هذه النوعيات.
الأمان: في العلاقة الصحّية تشعر بالأمان. فأنت لا تقلق من أن الشريك سيؤذيك جسديا أو عاطفيا، ولا تشعر بميل لاستعمال العنف البدني أو العاطفي ضدّ الشريك. يمكن أن تحاول أشياء جديدة (مثل أخذ حصص مسائية) أو تغيير رأيك حول شيء ما (مثل النشاط الجنسي الذي يجعلك تشعر بعدم الراحة) بدون خوف من ردّة فعل الشريك.
الأمانة: أنت لا تخفي أيّ شيء مهم عن شريكك، ويمكن أن تبدي أفكارك بدون خوف من اللوم أو السخرية. يمكنك أن تعترف بالخطأ. وتحلّ الخلافات بالتحدث بصدق وأمانة.
القبول: أنت وشريكك تقبلان بعضكما البعض كما أنتما. تقدّر خصائص الشريك الفريدة (مثل الخجل أو العاطفية). ولا تحاول "تغيرهم".
الاحترام: تحترمان بعضكما البعض كثيرا. قد لا تبدو متفوّقا أو أدنى من شريكك. إلا أنكما تحترمان حقّوق بعضكما البعض وآرائكما وأفكاركما المنفصلة.
المتعة: أي علاقة صحّية لا تدور فقط حول المعاملة ولكنها أيضا ترتبط بالمتعة . في العلاقة الصحّية، تشعر بالنشّاط والحيوية بحضور شريكك. يمكنكما أن تلعبا وتضحكا معا. وتقضيا وقتا ممتعا.
أما نظير العلاقة الصحّية فهي العلاقة السيئة. تتضمّن مثل هذه العلاقات السيطرة، الخوف، وقلة الاحترام المتبادل. نموذجيا، يقوم شريك واحد بأغلب السيطرة بينما ينكمش الآخر في الاستياء أو الخوف. تتضمّن إشارات العلاقة السيئة التخويف، الألقاب غير المحببة، اللوم، التقليل من الشأن، الشعور بالذنب، الاستجواب الغير العنيفة، والعنف بشكل عام