عادة ما يكون أفضل علاج للطفل الذي يشكو من الصداع هو مجرد عناق وقبلة، وسرعان ما ينسى كل شيء. وبطبيعة الحال، إذا استمر الألم فإنه قد يكون علامة على أمور كثيرة من الجفاف للأنفلونزا. فقط آخر ما يمكن أن يكون متوقعاً هو ورم المخ القاتل، ولكن للأسف كان هذا هو بالضبط ما أدى إلى وفاة فتاة تدعى ناتاشا سيموندز، تبلغ من العمر 16 عاماً في كانون الثاني/ يناير الماضي.
أخطأ الأطباء مراراً وتكراراً في تقدير الأمر، ونظروا إليه باعتباره أقل خطورة بكثير مما كان عليه بالفعل. وهذا النوع من الحالات هو أسوأ كابوس للوالدين. كانت ناتاشا تعاني من نوع نادر جداً من السرطان، ولكن معاناة الأطفال من الصداع ليست سيناريو غير عادي في العيادات. والسؤال هو: متى يجب الشعور بالقلق ؟
كيف يمكنني التمييز بين الصداع الخطيرة وغير الخطير لدى الطفل؟
إذا تكرر الصداع وازدادت حدته وبات أسوأ، فإن ذلك يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار. قد يكون الفرق بين صداع ناتج عن ورم في المخ وآخر بسيط دقيقاً جداً، ويمكن أن ينطوي التمييز بينهما على فحص الأعراض الأخرى، فالأورام قد تتسبب في تغيرات في الحالة المزاجية والرؤية والتوازن. وفي النهاية، فإن أي صداع يسبب قلقاً للوالدين يحتاج إلى القيام بزيارة للطبيب.
ولكن كيف يمكنكِ ضمان ألا تنخدعي ؟
إنه وضع صعب بالنسبة للطبيب لأن أورام المخ نادرة، والطريقة الوحيدة الحاسمة للحصول على تشخيص نهائي هي التصوير بالرنين المغناطيسي. ولن يكون من العدل القيام بالتصوير بالرنين المغناطيسي لكل مراهق يأتي ليشكو من الصداع النصفي، فالصداع النصفي يحدث لما يصل إلى 5 في المائة من الشباب. ولذلك فإن على الأطباء التحديد، أي تحديد مدى خطورة أمر معين ومدى السرعة التي يحتاج إليها العلاج.
ما هي الأسباب الأكثر احتمالاً لحدوث الصداع لدى الأطفال والمراهقين؟
الأسباب الشائعة هي عدم شرب ما يكفي من السوائل، مما يؤدي إلى الجفاف، أو تفويت وجبة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. وشأنهم شأن الأشخاص الكبار، يصاب الأطفال أيضاً بالصداع نتيجة التعرض للإجهاد أو القلق في المدرسة أو في المنزل.
ما هي أفضل طريقة للتعامل مع الصداع النصفي لدى المراهقين؟
يمكن الحصول على قسط من الراحة في غرفة هادئة ومظلمة وكذلك الحصول على قسط من النوم. وقد تبطئ الأمعاء عند التعرض لهجوم، لذلك كلما تم تناول الدواء بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل. ويمكن أن تؤدي المسكنات البسيطة لنتائج جيدة. وبمجرد أن يبلغ الأطفال سن العاشرة، يستطيعون تناول أدوية معينة للصداع النصفي مثل Migraleve. ويمكن للاحتفاظ بسجل للصداع النصفي المساعدة في تحديد المحفزات مثل بعض الأطعمة التي قد تكون هناك حاجة لتجنبها في المستقبل.