تخطى إلى المحتوى

محاضرة تستحق القراءة -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
محاضرة تستحق القراءة

هذه محاضرة مفرغة للشيخ علي بن عبد الخالق القرني تستحق القراءة
الشيخ يمتاز بالفصاحة نحسبه صالحا ولا نزكيه على الله وهو حسيبه
الشيخ كما علمت لا يكتب اكثر من محاضرة كهذه في السنة لهذا نجد أن المحاضرة متعوب عليها
عنوان المحاضرة إيماض البرق في خلق سيد الخلق صلى عليه وسلم الحق
أتركم مع المحاضرة

الحمد لله الذي قد أنزلا كتابه وللرسول أرسلا ..
اللهم لك الحمد حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك .. ولك الحمد زنة عرشك وعدد خلقك ورضا نفسك ومداد كلماتك .. لا تشكر نعمتك إلا بنعمتك .. ولا تنال كرامتك إلا برحمتك ..

أنت أهل الثناء والمجد ** فامنن بجميل من الثناء المواتي

يا محب الثناء والمدح إني ** من حيائي خواطري في شتاتي

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

حمدنا وثنائنا ليس إلا **هبة منك يا عظيم الهبات

لو نظمنا قلائد من جمان ** ومعان خلابة بالمئات

لو برينا الأشجار أقلام شكر ** بمداد من دجلة والفرات

لو نقشنا ثنائنا من دمانا ** أو بذلنا أرواحنا الغاليات

أو وصلنا نهارنا بدجانا ** في صلاة وألسن ذاكرات

أو قطعنا مفاوز من لهيب ** ومشينا بأرجل حافيات

أو بكينا دما وفاضت عيون ** بلهيب المدامع الحارقات

ما أبنا عن همسة من معاني ** في حنايا نفوسنا ماكينات

أي شيء أبقى وأنقى وأرقى ** من حروف بمدحكم مترعات

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

فالق الحب والنوى جل شائنا .. لم يزل مرغما أنوف الطغاة .. الولي المتين ما خاب ظن لنفوس في فضله طامعات .. الحمد لك لا ند لك .. والملك لك من عالم الذر الخفي إلى الفلك .. ما عام أو ما طار فيه أو سلك .. ما كان من إنس وجن أو ملك .. إلا وقد شهدوا بأن الملك لك.. الحمد لله على توفيقه ومنه وفضله وجوده .. وصلوات الله والسلام ما ناح طير الأيك والحمام .. على النبي المصطفى البشير الهاشمي المجتبى النذير وآله .. ما انبلج الصباح وصحبه ما هبت الرياح .. بذكر الله ترتاح القلوب .. ودنيانا بذكراه تطيب .. من شاء في ظل السعادة هجعته .. فهنا تشاد صروحها وتقام .. أورام نسيان الهموم فهاهنا .. تنسى الهموم وتنسخ الألأم .. سبحان من لا هدي إلا هديه .. نفنى ويبقى الواحد العلام ..
أي فلذات الأكباد وثمرات الفؤاد .. فتيان الحمى وجنود الهدى .. معاقد الأمل ورجال العمل .. قادة السفينة في موج كالجبال .. وليل خافت الذبال .. حداة القافلة في خضم العواصف الهوج والملتويات العوج ..
نظر الله هذه الوجوه التي أحسبها في الخير قد رقت أندائها .. وتجاوبت أصدائها .. وغردت أطيارها .. وتنفست أزهارها .. وفاح أريج أصائلها وأسحارها .. فالسعد والإيمان في بسماتها .. والورد والريحان من نسماتها .. في هذه الليلة الغراء .. التي لا أرى فيها إلا المغوار وأب المغوار .. والرجال وأبناء الرجال وأحفاد الرجال ..

أحييكم بتحية الإسلام تحية ظامىء لريكم ورياكم .. ومتطلع لسهيلكم وثرياكم .. تحية الأبوة للبنوة .. والشيخوخة للفتوة .. والقرابة للأخوة .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تصافح مواطن الإحساس من نفوسكم .. وتخالط معاقد الإيمان من قلوبكم .. وتحرك أوتار الحمية في صدوركم .. سائلين لكم التأييد من ذي العرش المجيد .. وزيادة في النعيم .. وسيادة تدفع إلى حرم العز من ثنية التنعيم ..

أهلا بني طه ونون والضحى .. وبني تبارك والكتاب المحكم .. وبني الأباطح والمشاعر والصفا .. والركن والبيت العتيق وزمزم ..

حياكم الله وأحياكم للأمة .. ترفعون منارها .. وتورون نارها .. وتقومون منئآدها .. وتصلحون فسادها .. وتنفقون كسادها .. وتحسنون تهيئتها وإعدادها .. فتملكون قيادها .. وتستنشقون رندها وعرارها وشيحها وقيصومها وريحانها ..

جمع الهداية قد شرفت منزلا ** قدر المنازل عن سناها نازل

كم سرت فيها نحو ربعك منشدا ** لك يا منازل في القلوب منازل

.. .. .. .. .. .. .. .. ..
معشر الإخوة …… غير خاف على الغبي والنبيه .. والحليم والسفيه .. أننا نعيش مرحلة حرجة لم يسبق لها مثال .. الأمة كثير فيما يعد العادون لكنهم مع هذا العدد مبددون ..

مدوا يدا لغريب بات يقطعها ** وكان يلثمها لو أنه لطما

أسراهم في سجون البغي ما عرفوا ** لون الحياة وقتلاهم بلا قودي

بنوا اللقيطة داسوا حرمة الصحف ** واستأسد الغي حين استنوق الرشدوا

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

يهان كتاب الله في حملة إذلال منظمة .. فلا تنشق مرارة ولا تثور حرارة .. فتتخذ مواقف تدل على الثأر للكرامة ..

ماذا سيبقى من كرامة ديننا ** لما تداس وتستباح مصاحف

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

ردود أفعال هلاهيل ..!! لا تتناسب مع فداحة المصيبة ومقدار الإهانة ..!! فلم يجد أبرهة حتى من يقول : أنا رب الأسرى وللمصحف رب يحميه .. فوا ذلاه ..!!!

في زمان الصقور صرنا حماما ** كيف يحيا مع الصقور الحماما؟

وقع السقف يا صناديد قومي ** أوى صاحون أنتم أم نياما

لا يهين الجموع إلا رضاها ** رضي الناس بالهوان فهانوا

ولا عجب إذا أرخصت نفسك عند ** قوم فلا تغضب عليهم إن أساءوا

لو كنت من هاشم لم تستبح صحفي ** بنوا اللقيطة من قرد ابن نصرانيا

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

أمة تداعى عليها الأعداء .. فإذا هي في عمومها غثاء لا منفعة ولا غناء .. في اضطراب واحتراب .. السرائر منها بليت .. والصحائف نشرت .. والدفائن نبشت ..

فهي والأحداث تستهدفها ** تعشق اللهو وتعشق الطربَ

تساق إلى الذبح خاضعة ** وترفع للذابحين الذنبَ

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

تتلمس الهداية من مطالع الظلال .. وتطلب الشفاء بأسباب المرض العضال .. تبحث عن الدليل وهو معها وحي من ربها .. يراد لها ومنها أن تفزع إلى عدوها .. تتعادى لإرضائه .. !! وتتمادى بإغوائه ..!! تتنازل عن عقلها لعقله وإن كان مأفونا ..!! وعن فكرها لفكره وإن كان مجنونا ..!! يراد لها أن تلقح فضائلها برذائله ..!! وتهزأ بماضيها افتتانا بحاضره ..!! وتسخر من رجالها إعجابا برجاله ..!! وتنسى تاريخها لتحفظ تاريخه ..!! وتحتقر لسانها احتراما للسانه ..!! وتحت ضغط ما يراد لها تضاءلت فيها السوابق .. وتصاهلت عرج الحمير .. وترجل الجنس اللطيف .. مخلفا فينا شبابا للأنوثة ينتمي .. ونطق الرويبضة والتافه .. وأشار بالرأي البليد للذكا .. وتؤم أشباه الرجال نسائها .. خابت ذكور إذ تأمهم نساء .. ووئدت الأخلاق بأيدي نساء بلحى .. من كل ذي وجه لو الناصفاته تندى لكان من الفضيحة يقطر ..

بئس المناخ لقد حسبت هوائه ** دنسا وأن بحاره لا تطهر

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

كل ذلك عبر شبكات وقنوات وصحف ومجلات .. نظَّرَ لها المفسدون .. واستحوذ عليها المستهترون .. لو اطلعت عليها لوليت منها فرارا ولمئت منها رعبا .. ولازالوا يخصفون عليها زخرف القول غرورا .. واتخذوا معها القرآن مهجورا .. تنفث السموم وتحمل النفاق والتدجيل .. فإذا الحق باطل والأباطيل حقوق والإفك أثوم قيلا .. شعاراها من ذا يعيب هز البطون .. وذاك من روائع الفنون .. الدين أن تبدوا ظريفا مرنا .. وإن عبدت نعجة أو وثنا ..

ما الدين بالعفاف والصلاة ** الدين خذ فيه خفة وهات

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

فيها أعذب مطرب هو الحمار .. وشر مزعج هو الهزار .. وأشجع الشجعان ذاك الأرنب .. والليث رمز الجبن لا تعجب .. دنيا الإعلام تقليب الحقائق .. وتظهر العلقم حلو الرائق .. فأفرزت لنا جيلا غالبه مظلم الروح .. بليد الذهن .. ضعيف الإرادة .. يترنح كالذي يتخبطه الشيطان من المس .. سقط متاع لا يباع ولا يبتاع .. دوٍ كحال الطبل .. ما في جوفه شيء .. ولكن للمسامع يشغل .. هبل إذا اجتمعوا صاحوا .. كأنهم ثعالب ظبحت بين النواويس .. رؤاهم أهدافهم ما عرضت إلا رأيت عجبا .. ترى ناسا يتمنون العمى .. وآخرين يحمدون الصمم ..!!

مشكورة اختي على طرحك الرائع
والله يقوينا على زمننا هذا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.