معذبتي 2024.

إني أرى الدنيا بعيون صديقتي أفرح لفرحها وأحزن لحزنها… سعادتي تكتمل بسعادتها… صديقتي في مرتبة أولى و أنا من بعدها, لا معنى لوجودي من دونها
أحبهاــــ أحبها لدرجة إني أريدها أفضل مني
أحبها لدرجة إني لا أتكلم مع أحدٍ سواها و لا أفكر في سواها و لا أجلس مع سواها, قلبي لا يعشق أو يحب سواها و عيني لا ترى إلا عينيها و نفسي لا تشبع من صحبتها و كلما خرجتُ من منزلي أنظر من حولي بحثاً عن صديقتي و كأن الدنيا لم تخرج فتاة مثلها و فتيات الدنيا ينتظرن صحبتي لهن و أنا أتهرب منهن لوفائي و إخلاصي لها وحدها دون سواها
لو طلبت مني أن أعطيها قلبي لقلت لها أن قلبي معكِ لم يسلبها أحد سواكِ… كيف أحيا في هذه الدنيا من دونها أهون علّي أن أموت على أن أعيش من دونها
جفاءها لي كخنجر مغروس في صدري كلما تحرك نزف قلبي حتى تقطع أحشائي و عدم سؤالها عني يمزق قلبي و لا أشعر بمن حولي
و عدم مبالاتها كالموت بل أشد كالحياة قبل الموت
معانقتها تسوى حب الدنيا و ما فيها, ضحكتها نور حياتي… بسمتها نجوى فؤادي… مسكها يدي و كأني أمسكتُ العالم بكلتا يدي
لماذا يا قلبي تهوى من لا تهواك و تنسى من يفكر فيك
ماذا أفعل لقلباً لا يهوى سواها؟ و كلما أراد فتحها لغيرها يمنعني حبها من أن أحب غيرها و كأنها أمتلكت مفاتيح قلبي
أما هي فهيهات و هيهات لا تفكر فيّ و اعتقد بأني لست في قلبها و رغم ذلك سأظل أحبها و لو خسرت كل من حولي
سأظل مخلصة لها بكل جوارحي
حبها جعلني أنسى أحزاني و اشتياقي للاهتمام أهلي
حبها سلبني كياني و مشاعري و كل جوارحي
و حبها أيضاً جعلني حزينة و تعيسة لعدم وجودها قربي