إن من المواضيع الشائعة الحدوث لدى المرأة هي أكياس المبيضين والتي قد تحدث في أي مرحلة من مراحل العمر ابتداء من مرحلة الجنين اي قبل الولادة وحتى بعد سن اليأس. كما أن هنالك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول أكياس المبيضين ومسبباتها وسوف نستعرض هذا الموضوع بشيء من التفصيل لنتعرف على اشكال الكيسات المبيضية المختلفة وعلاجها سواء دوائيا او بالتدخل الجراحى…..
تنقسم أكياس المبيضين إلى نوعين فمنها ما هو أكياس مائية حسب التسمية العامية الشائعة أو فسيولوجية، أي لاتحتاج إلى معالجة جراحية ومنها ما هو مرضي
تنقسم أكياس المبيضين إلى نوعين فمنها ما هو أكياس مائية حسب التسمية العامية الشائعة أو فسيولوجية، أي لاتحتاج إلى معالجة جراحية ومنها ما هو مرضي ويحتاج للعلاج.مثل مرض تكيس المبايض او ما يعرف بال pco ….
للأكياس المائية في المبيضين فهي أكثر انواع الأكياس شيوعاً وقد تظهر في أي مرحلة من العمر، فمثلاً قد تظهر هذه الأكياس في الجنين الانثىى أثناء الحمل حيث يمكن رؤيتها بواسطة الأشعة الصوتية أثناء الحمل على شكل كيس ابتداء من الشهر السادس من الحمل ويستمر وجودها أثناء الحمل في بطن الجنين. 0وقد تكون صغيرة في بعض الأحيان كما أنها قد تكبر تدريجياً حتى نهاية الحمل حيث أنها تكون ناتجة عن تأثير الهرمون الأنثوي (الاستروجين) القادم من دم الأم الحامل، أنه من النادر أن تحدث مشاكل من هذه الأكياس في هذه المرحلة ولا توجد حاجة لأي تدخل جراحي لها حيث أنها تضمر وتتلاشى تدريجياً بعد الولادة ولكن لابد من متابعتها بعد الولادة بواسطة الاشعة الصوتية للمولودة والتأكد من اختفائها. أما في حالة وجود هذه الأكياس في المولودة بعد عدة أشهر من الولادة وعدم ضمورها ففي هذه الحالة يجب استئصالها جراحياً للتأكد من سلامة الخلايا فيها. أما بالنسبة للأكياس التي قد توجد في المبيضين بعد مرحلة الطفولة فإنها قد تكون غالباً أكياس مائية (فسيولوجية) وتكون ناتجة عن نمو حويصلات المبيض بشكل كبير أو عن تكيس مواقع هذه الحويصلات بعض الاباضة.
وتكون هذه الأكياس محتويه على مادة مائية صافية وتكون في العادة صغيرة الحجم تتراوح ما بين 2- 5سم ولا تحتاج هذه الأكياس سوى المتابعة بالأشعة الصوتية بعد 3أشهر للتأكد من اختفائها ولا تحتاج هذه الأكياس إلى أي تدخل جراحي لأنها تمتص وتتلاشى تدريجياً بصورة تلقائية، وفي النادر قد تكبر هذه الأكياس لذلك فإنه عند ملاحظة أن هذه الأكياس مستمرة في وجودها وتكبر وتزيد عن حجم( أكبر من 5سم) فإنه في هذه الحالة ينصح بالتدخل الجراحي وإزالتها عن طريق المنظار البطني أو عملية فتح البطن لأن هذه الأكياس قد تتعرض للالتواء أو النزف أو الانفجار داخل البطن مما يؤدي إلى حدوث آلام شديدة في البطن.
الجلدانيةمن الأنواع الأخرى الشائعة من أكياس المبيضين والتي توجد في سن مبكرة هي الكيسة الجلدانية (درمويد) أو الكيس المسخي وهي عبارة عن ورم حميد في المبيض يتكون من جميع الخلايا الجنينية وتتفاوت هذه الأكياس في الحجم فقد تكون صغيرة في الحجم أو قد تصل إلى حجم كبير ويمكن تشخيصها بسهولة عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية حيث يمكن تميزها بوجود شوائب داخل الكيس قد تحتوي على بعض التكلسات كما يمكن التأكد من تشخيصها باستخدام الأشعة السينية التي توضح التكلسات التي تشبه الأسنان وقد توجد هذه الأكياس في المبيضين معاً بنسبة 15%، وعند تشخيصها يجب إزالتها جراحياً وقد تحتوي هذه الأكياس على وجود الشعر والجلد والغضاريف، وفي حالة انفجار الكيس داخل البطن يؤدي إلى حدوث آلام شديدة جداً وتحدث التصاقات داخل الحوض وفي حالة نادرة قد تكون هذه الأكياس في مرحلة ما قبل الخبيثة أو تتحول إلى خبيثة.
مخاطيةهناك أنواع أخرى من أكياس المبيض تحتوي على مواد مخاطية لزجة وتسمى أكياس مخاطية وقد يصل حجم هذه الأكياس إلى مستوى كبير جداً يصل إلى عشرات الكيلو جرامات في حالات نادرة وإمكانية حدوث التواءات أو انفجار واردة بنسبة كبيرة وإذا حدث وانفجر الكيس داخل البطن فيؤدي إلى التصاقات شديدة جداً وآلام مزمنة فيجب ازالته بعناية تفادياً حدوث انفجار أثناء العملية لمنع حدوث هذه المشاكل.
شائعة
أما بالنسبة لمرض تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الحويصلات فهي مشكلة شائعة جداً في الفتيات والنساء في سن الانجاب وتعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية يحدث تأخر العادة الشهرية من شهرين إلى ستة أشهر وبعد ذلك تنزل الدورة بدم غزير ولمدة طويلة. ويصاحب هذه المشكلة زيادة في شعر الجسم خصوصاً في منطقة الوجه ويكون الشعر خشن الملمس وتكون هناك زيادة في الوزن وتأخر الحمل أي قد يكون له دور في العقم وتتزايد نسبة حدوثه ولا يعرف السبب الرئيسي لمسبباته ولكن قد يكون للجينات الوراثية والتغيرات البيئية دور في حدوثة.
وفي غالب الأحيان يتم تشخيص الحالة بالصدفة أثناء اجراء الفحص بالموجات الصوتية حيث تطهر بوضوح التكيس في المبيض على شكل حويصلات صغيرة متعددة وكذلك باجراء الفحص الهرموني للهرمونات المحفزة للمبيض fsh وlh حيث تختلف نسبتها عن الحالات السليمة وكذلك باجراء منظار البطن ومشاهدة المبيض حيث يكون جدار المبيض سميكاً وغير نشيط.
العلاج
وتعالج حالات تكيسات المبيضين حسب الحاجة عند وجود الأعراض لأنه قد يكون دون أعراض فيتم علاج اضطرابات الدورة الشهرية باستخدام الهرمونات المنظمة أو حبوب منع الحمل وفي حالة وجود زيادة في الشعر وحب الشباب ممن الممكن استخدام علاجات تتعلق فقط بزيادة الشعر وحب الشباب كحبوب منع الحمل خاصة علاج ديان. وكذلك جراسيال التي اثبت تأثيرها في التقليل من زيادة الشعر وبعض حبوب الشباب ومن الممكن استخدام مستحضرات فيتامين (أ) مع التأكيد بمنع الحمل في هذه الفترة لأنه يحدث تشوهات للجنين.
أما إذا كانت المشكلة عدم الانجاب ويكون السبب تكيس المبايض فقط فإنه من السهل تحفيز المبيض باستخدام الحبوب والإبر المنشطة للمبيض فنبدأ باستخدام الكلوميد لفترة تصل إلى ستة أشهر وإذا لم تحدث استجابة فيجب استعمال الحقن المنشطة وفي حالات نادرة قد يتم الاستعانة بعلاج العقم عن طريق أطفال الأنابيب وذلك في حالة فشل الوسائل السابقة.
وتجري عمليات لتكيس المبايض باستخدام المنظار للبطن وعمل كي في المبيض للتكيسات وهذه تساعد على انتظام التبويض وحدوث الحمل. وقد وجد ان علاج الميتوفورهين(كلوجا فاج) المخفض للسكر يساعد بنسبة كبيرة في حدوث الحمل في مثل هذه الحالات ويمكن ازالة الشعر الزائد بالوسائل المعروفة لدى السيدات وكذلك باستخدام الليزر.
البطانة الهاجرة
هناك نوع من اكياس المبيض ناتج عن البطانة الهاجرة (اندو متريوسس) وهذه عادة اكياس دموية وتسمى (أكياس الشوكولاته) وتظهر في أحد أو كلا المبيضين وعادة ما يصاحب هذه الاكياس تأخر في الحمل وآلام شديدة في اثناء العادة الشهرية مصاحبة لمرض البطانة الهاجرة. كما انه في حالة انفجار هذه الأكياس فإنها تؤدي إلى التهابات شديدة وعقم. وتتم معالجتها عن طريق الاستئصال الجراحي بالمنظار او فتح البطن ثم يتبع ذلك استخدام الإبر المثبطة لنشاط الغدة النخامية لقطع الدورة الشهرية لمدة 6أشهر على الأقل حتى تختفي البطانة الهاجرة. وتكون هذه الاكياس عرضة لتكرار حدوثها وفي هذه الحالة يتم تكرار استخدام هذه الادوية، اما في حالة عدم الرغبة في الانجاب ووجود آلام شديدة أو التصاقات حادة قد يلجأ إلى استئصال المبيض والرحم لانهاء مرحلة الآلام المستمرة لدى المرأة.
غير الوظيفية
اما بالنسبة للأكياس غير الوظيفية اي المفرزة للهرمونات فهي قليلة الحدوث ويتم اكتشافها عادة في مرحلة مبكرة حيث ان افرازها للهرمونات سواء الانثوية او الذكرية يعجل من اكتشافها، فمثلا قد يصاحب وجود هذه الاكياس حدوث بلوغ مبكر لدى الاطفال في حالة افرازها للهرمون الانثوي. ومن النادر أنهاقد تفرز هذه الاكياس الهرمون الذكري مما يؤدي الى حدوث الشعر الزائد غير المرغوب فيه لدى المرأة مثل شعر الذقن او خشونة في الصوت وانقطاع الدورة الشهرية كما يمكن الاستدلال على وجودها بتحليل الهرمونات وفي هذه الحالة فإن العلاج هو الاستئصال الجراحي للتخلص من أثرها وللتأكد من أن خلاياها جميعاً حميدة ولا تحمل اي آثار سرطانية.
نادراًنادرا ما تكون اكياس المبيض غير حميدة في مرحلة الانجاب حيث أن وجود الاكياس السرطانية في المبيض غالباً ما يكون بعد سن اليأس لدى المرأة لذلك فإنه في حالة اكتشاف وجود اكياس مزمنة في المبيض بعد سن اليأس فانه يجب استئصالها جراحياً للتأكد من عدم وجود خلايا نشطة سرطانية.
أما بالنسبة للأعراض التي قد تصاحب وجود اي نوع من هذه الأعراض فقد تكون الآلام في البطن أو انتفاخ البطن ووجود ورم فيه أو الصعوبة في التبول في حالة كون الكيس كبيراً جداً او قد يتم التشخيص بالصدفة عن طريق الأشعة الصوتية عند الكشف عن المبيض نتيجة الخلل في الدورة الشهرية أو الكشف الروتيني بعد سن اليأس ويتم في هذه الحالات معايتة الأشعة الصوتية بدقة للتأكد من أن هذه الأكياس مائية طبيعية، أما في حالة اشتباه اي نوع آخر من الأكياس فإن تحليل الهرمونات أو البروتينات المصاحبة للأكياس يجب القيام به حيث أن هناك 3أنواع من البروتينات الموجودة في الدم تصاحب وجود أكياس المبيضين مثل بروتين (سي اي 125) الذي يكون موجودة بنسبة ضئيلة في حالة الأكياس الحميدة أما في حالة وجود نسبة عالية في الدم فإنه يجب التأكد من أن هذه الأكياس غير سرطانية. أما البروتينات الأخرى مثل سي اي أ أو هرمون اتش سي جي قد تكون مصاحبة للاكياس الجلدانية. اما في حالة اشتباه الاكياس المفرزة للهرمونات فانه يجب عمل تحليل نسبة الهرمونات الذكرية والانثوية او الهرمونات المحفزة للمبيضين في حالة اشتباه تكيس المبيضين كما سبق ذكره.
في حالة الاستئصال الجراحي فإنه يجب توخي الحذر لاستئصال الكيس فقط وترك باقي المبيض في حالة كون المرأة في سن صغيرة للمحافظة على قدرتها على الانجاب ويلجأ فقط الى استئصال المبيضين في حالة عدم القدرة على التحكم في النزيف او اشتباه السرطان، كما انه في حالة اشتباه أي تغيرات سرطانية فإنه يجب استئصال الكيس دون انفجاره اثناء العملية حتى لا تنتشر الخلايا السرطانية ولا تحدث الالتصاقات وقد يلجأ في بعض الاحيان الى اجراء تحليل للخلايا سريع اثناء العملية في حالة اشتباه الخلايا السرطانية وعند التأكد منها فإنه ينصح باستئصال المبيضين معاً واستدعاء استشاري الأورام النسائية للقيام باستئصال العقد اللمفاوية والغشاء المغطي للامعاء واحيانا الرحم في حالة عدم الرغبة في الانجاب ويمكن في حالة اكتشاف الاكياس بعد سن اليأس واستئصالها متابعة حدوث اي تغيرات جديدة بواسطة تحليل البروتينات في الدم مثل (سي اي 125).
عدم الاستعجال
كما تجدر الإشارة إلى وجوب عدم الاستعجال في الحكم على اكياس المبيضين وعدم اللجوء الى الحل الجراحي إلا في حالة كون الكيس كبيراً أو مزمناً أي بعد متابعة لمدة 3- 6أشهر على الأقل لأنها معظم هذه الأكياس كما ذكرنا حميد ولا يحتاج الى علاج خصوصاً في الفتيات قبل الزواج لتفادي حدوث اي التصاقات بعد العملية التي قد تؤثر على الانجاب مستقبلاً.
الاكياس والحامل:
أما بالنسبة للأكياس الموجودة في المبيضين لدى الحامل فإنها قد تكون طبيعية أي مصاحبة للحمل في الأشهر الثلاثة الأولى خصوصاً عند الحمل بعد استخدام منشطات التبييض ولكن عند استمرار وجود هذه الاكياس بشكل مستمر بعد الشهر الرابع من الحمل او عند كون حجمها كبيراً يتم استئصالها جراحياً بعد انتهاء الشهر الثالث على الاقل من الحمل حيث ان استئصال الكيس المائي في المبيض المصاحب للحمل قد يؤدي إلى الاجهاض ويجب استخدام مثبتات الحمل في هذه الحالة عندما يضطر الطبيب الى استئصاله.
وفي بعض الاحيان يتكرر حدوث اكياس المبيضين المائية الفسيولوجية اكثر من مرة بعد استئصالها وعند التأكد من أن هذه الأكياس مائية فإنه يمكن استخدام حبوب منع الحمل لمنع ظهورها.
منقول للفائدةارجو ان تعم الاستفادة الجميع…..شكرا
طيب يعني انا حامل ببنت ؟؟؟ وهل الجنين سيصاب بنفس الكيس؟؟
بليز قوليلي خوفتيني
انا عندي تكيس في المبيض واثر على قدرتي على الانجاب