مفاسد التفجير
لا أحد يشك في شناعة التفجيرات الإرهابية والتي يذهب ضحيتها عدد من الأبرياء من الأطفال والنساء بغير حق، وهذه التفجيرات النكراء تنكرها الشرائع السماوية والقوانين الأرضية والعقول السوية ولها من المفاسد ما لا يمكن حصره ومن أبرزها:
1. قتل النفس التي حرم الله تعالى بغير حق. وقد أجمع أهل العلم على أن قتل النفس بغير حق أكبر الذنوب بعد الشرك بالله تعالى، قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) [ النساء: 93]، وقال: ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) [المائدة: 32]، ولو كانت النفس نفس غير مسلم إذا كانت معصومة بالعهد والميثاق وقد جاء في الحديث الصحيح: « من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة » .
2. زعزعة الأمن في بلاد الحرمين التي أصبحت مضرب المثل في استتباب الأمن واستقراره بين دول العالم، وكم في العبث بالأمن من مخاطرة لا يعلمها إلا الله، فكيف تقوم الحياة دون أمن واستقرار وكيف تكون عبادة الله تعالى وارتياد المساجد وأداء الشعائر في حال الخوف والانفلات، ولكن كما قال تعالى: ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [ الحج: 46]
3. الخروج على ولاة الأمر بغير حق والذين نص القرآن على طاعتهم بالمعروف قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [ النساء: 59]. وقد جاء في الحديث: « من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله» .
4. الانشقاق على جماعة المسلمين ومخالفة سبيلهم قال تعالى: و(من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) [ النساء: 115]. فما أحوجنا إلى وحدة الصف وجمع الكلمة بعيدا عن التفرق والتنازع كما قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا) [ الأنفال : 46 ]
5. خدمة أعداء الإسلام في إيجاد الذرائع لهم في عالمنا الإسلامي، بل في أرض الحرمين ليشنوا حملاتهم المغرضة على المسلمين سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وغير ذلك.
6. تشويه صورة الدين الإسلامي في أنظار غير المسلمين وتشويه مذهب أهل السنة في أنظار المخالفين، فكيف يحسن الظن بمذهب أو دين جعل الدماء أرخص ما لديه وكأن إزهاق الأنفس وإراقة الدماء من الأمور اليسيرة السهلة.
7. إعاقة العمل الوطني والإغاثي والدعوي والإصلاحي، بل أقول والجهادي في مواطن الجهاد الحقيقية في فلسطين وغيرها بعيدا عن الأعمال الشاذة من التفجيرات الإرهابية الخالية من الهدف السامي والمقصد النبيل.
ولتحميل التأصيل الشرعي الاطلاع على موقع السكينة:
https://www.asskeenh.com/
المفيد
جعلة الله في موازين اعمالكـ …