مقطع رهيب يقود شابًا إلى التوبة
الإثنين, 22 نوفمبر 2024 11:11 صباحاً
كنت
شابًا لاهيًا، شغوفًا بسماع الأغاني والمحرمات والأفلام الإباحية، والبحث وراء الفتيات في المراكز وغرف الدردشة، وما إن أنتهى من هذه حتى يبحث عن أخرى، وكنت أدخن كل أنواع الدخان المعروفه وغير المعروفة، صلاتي أتهاون بها، وحياتي أغفل عنها، حتى جاء ذلك اليوم.
كنت أتتنقل في أحد المواقع المختصة بالمقاطع والفيديو لأرى جسد هذه، وجمال تلك، حتى شدنى مقطع عنوانه "مقطع رهييب" ففتحه، والله لكأننى أفتح صفحةً جديدة من حياتى.
كانت محاضرة للشيخ الداعية الدكتور عبد المحسن الأحمد، وكانت تتحدث عن توبة شخص مواصفاته كمواصفاتى، وأعماله كأعماله، وكان هذا الشخص قد ذهب إلى فتاة وفعل الفاحشة، وخرج من عندها ليذهب لأخرى، فيقول الشخص نفسه: أوقفت سيارتي بجانب الطريق ونزلت، وبينما يمشي إذا بجانبه رجل يمشي، إذا وقف وقف الرجل، وإذا مشى مشى الرجل، حتى وصل إلى ممر المشاة ووقف، والرجل أكمل طريقه ليقطع الشارع.
وإذا بسيارة مسرعة جدًا تصطدم بالرجل، وترمي به عشرة أمتار، وقد تكسرت عظامه، والدماء تنزف من جسده، وتجمع الناس وهو بينهم ينظر بفضول، والناس تبكي وهو لم تنزل دمعة من عينه، ولم يرتجف فى جسده شعرة، وبينما هو كذلك إذا بصوت ورائه خلف أذنه يقول بصوت قوي وبلهجة صارمة: هذي المره قدمناه وأخرناك، المرة الجاية انت اللي بنقدمك، التفت وراءه وكل شعرة في جسده وقفت، فلم يجد أحدًا، وإذا بالصوت يتردد: المره هذي قدمناه وأخرناك، المره الجاية انت اللي بنقدمك، ووالله ما نام تلك الليله إلا ودموعى
تغسل قلبى، وقد حرقت كل الشرائط والأفلام والمجلات، ومسحت الأرقام، وتبت إلى الله.
