السلام عليكم يا هوانم ..
ارفع ليكم ملخص اول قصة ليا في المنتدى ده 🙂
ارجو انها تعجبكم .. وان عجبتكم ان شاء الله نسرد حلقات ليها كرواية متواضعة بقلمي المتواضع جدا :). بس من رايي هي كده حلوة من غير تفاصيل … مع اني كان نفسي ابتدي بالرعبببببب 🙂 بس انتو اللي اختارتو.
طائر النار
عندما تتأمل انابيل المحامية التي سمعتها لا بأس بها في مجال القانون وهي
لا تتعدي الثلاثين من عمرها .. لا تتخيل ابدا انها لديها ابنة مراهقة في عمر الرابعة عشر .. والمولعة بالباليه!، ولكنها تصدم مع امها التي تمنعها وبشده عن ممارسته، وهذا لوجود سر دفين في حباة انابيل ..
منذ خمسة عشرة عاما مضت لم تكن انابيل اقل هوسا وولعا باالباليه .. حتى انه قادها الى ان تترك منزل والدتها وتاتي للعيش مع جدتها في مدينة نيويورك القريب من مسرح الباليه .. كانت تعشق الباليه وتتنفس الموسيقى تنساب لتخطلت في ثنايا عضلاتها كالاكسجين .. وكانت تجربة ادائها على المسرح رائعة .. حتى اختارها قائد الفرقة البيرتو لوتشيىىاني لتقوم بدور طائر النار رغم انها الاصغر بينهم جميعا.
اشتعل الحماس في قلبها كالقنديل في كوخ صغير بليلة شتاء باردة، واخذت تتمتع بالموسقى لتخرج اجمل ما لديها، ولكن سرعان ما تكسر القدنيل واكلت النار كل شيئ .. تلك الليله التى اتى ميسيو روبيرتو قائد الفرقة الوسيم المتعدد العلاقات سكران الى المسرح حيث كانت هي تتدرب ليلا..
كانت صغيرة ،، لم تدرك ان ما حل بها بتغيرات في جسدها كان حملا الا وفد تاخر الوقت
، ولم تنسى ابدا تلك النظرة في عين روبيرتو ،، وكان لديها مرضا معديا لا دخل له بهذا..
تلك الليله لم تكن ليله بالمعايير الارضية او باي معايير بل كانت جسرا تفصل بين حياة انابيل المحمله بالاحلام والطفوله .. الى حياة انابيل المتوهجة الذكاء الناقمة على كل شيئ ليس فقط على نفسها .. بل ابنتا التي باتت يوما بعد يوم تنضج بداخلها ملامح ابيها .. تلك العينين الواسعتين الاسبانية ، والشعر الاسود العزير، والطول الفارع، حتى تلك الانف الطويل المعكوف لم تتخلى عنه ..
واضخت سارة ابنتها شوكة في ظهرها تؤرقها وتذكرها بذنب دمر حياتها الى الابد.
ولم تكن الاخرى بالطفله العادية، كانت تشعر بنفور بامها منها وكانت تحاول ان تقتص مها كلما سنح لها الامر .. فان كانت تشبة اباها الذي لم تره، فربما كان الافضل ان تشبهه في دهاءة ووصوليته ومعرفتة كيف يمكنه ان يقتص من الاخرين.
ورغم ل هذه السنوات التي مرت لم تسمح انابيل لقلبها بالوقوع بالحب مرة اخرى، حتى مع وجود ستيوارت .. ذلك الشاب الخلوق السذج التي وصفته لها صديقتها جين انه يعاني من انخفاض في نسبة الذكاء.
ولكن ستيوارت كان يحبها، ويوقن انها تبادله ذات الشعور لسذاجته، ربما لانها احتضنته ذات مرة في المطعم الذي يملكة لانه اهداها اجمل وصفاته في الحلوى، فكان يمر وهو جارها، ليعطيها كوب القهوة وحلوتها المحببة من يديه فطائر التفاح قبل ان تذهب الى العمل كل يوم.
لم تكن انابيل تفكر بالارتباط .. ولم تكن تطيق حتى مجرد ذكر اسم ستيوارد امامها، ولكنها سرعان ما شعرت به،مع الرجل الغامض الذي جمعه القدر بها، هو مدرب سارة للباليه الذي حاول يقنعها بكل الطرق ان سارة موهوبه لدرجة انه لم ير موهبة مثلها منذ سنوات عدة ..
ربما ان كانت انابيل هيمونواي قد تخيلت قبل بضعة اشهر انها ستوافق لسارة ان تحترف الباليه،، لكانت اعترفت بالجنون ،، ولكن هناك شيئا يحدث مع ذلك الرجل لا يمكن لها ان تدركة او تحتويه او توقفه، رجل بالفعل غامض،متحفظ ، مرتب ، منظم ، موهوب ،، شرقي التفكير الى اقصى درجة ، انه عمرو الحسيني، بعكسها هي تماما،، هي جريئة وفوضاوية، تلقائية وتحب الوضوح، ولكن كل الاختلافات ذابت في فنجال الحقيقةـ لانهما اقتربا بالفعل، رغم عدم موافقتهم، رغم مقاومتهم ولكن كانا كقطعتين لتحفة فنية رائعة الصنع تجمعتا.
سارة،، لم يلاحظ احدا منهما انها كانت تحب مدربها عمرو حبها جنويا وطفوليا، وكانت ترى به الرجل الاوحد الذي يعوض لها حب الاب والاخ والصديق في مدة السبع سنوات التي كان يدربها بها قبل ان تكتشف والدتها.
ذلك الحب، الذي يجعلها تشعر بالرغبة في الانتقام من والدتها تلك الشقراء التي لم تمنحها شيئا منها حتى جمالها الامريكي الاخاذ، وتركتها لسخرية التفرقة والاختلاف ،، ولكن كيف لها ان تطفئ رغبتها في الانتقام.
لن تفكر سارة كثيرا، سوف ياتي لها فرصة الانتقام على طبق من فضة، لان يستعر حظها توهجا دائما كلما لاح لتفكيرها الافكار الشيطانية.
فها هو روبيرتو ييلغ من العمر اثنان وخمسون عاما ، يقضي اجازته في اسبايا تاركا الفرقة لادارة ذراعة الايمن وصديقة المنظم الوفي عمرو الحسيني، حين رفع المراهقون الشغوفين بفن الباليه صور النجمة الجديدة سارة هيمونواي ويثير فضوله ذلك الوجة الملائكي بجوار الفتاة ويتحقق من هويتها ويعرف من عمرو انها كانت عضوة بالفرقة منذ خمسة عشرة عاما..
وكأن لجميع اصبح لهم خطط اخرى ، ولوح الى قلبه بلافتة الاستقرار .. وفكر انه لم يعد لديه من الحياة اكثر مما مضى .. وان فرصة ظهور سارة عبقرية ،، في وقتها تماما .. فحان الوقت الذي يتقاعد فيه ويتمتع بالاعتماد على شهرة الاخرين ، لم تبد له فكرة سيئه على الاطلاق .. وبدا بالفعل في التفيذ .. وهو يطارد انابيل بالهاتف .. يقص لها مشاعرة وحنينه اليها ويلعب على اوتار المراهقة التي لازالت محبوسة بداخلها.
يكاد رأس انابيل ينفجر من الافكار حيث ان ابنتها يتمزق قلبها لرؤيتها مع عمرو حتى انها احتجزت بالعنايه المركزة ذات مرة ،، واخذت تحدث ذاتها " يجب ان تفيقي انابيل"
وكأن انابيل عندما شعرت بدفئ الحب مع عمرو مجددا .. تدفق بقلبها الحب الى ابنتها واصبحت تشعر بالالم التي تسببه لها .. وها هو روبيرتو قد عاد يداعب قلبها الصغير بوسامة الوقور التقدم بالعمر .. يمد يده مرة اخرى لكي تجنمع شمل الاسرة من جديد.
ولكن مهلا،،عندما علم عمرو بالامر التي كانت تخبئه هي عنه .. في ذات الليله الى استطاع ان يتخلى عن تحفظة ويصرح لها بحبه وبهديها خاتم الزواج ، ظل صامتا ، ثم لكم روبيرتو لكمة اردته ارضا وانصرف ،، واختفى.
تشبثت سارة بابيها باظافر من حديد ولم ترضى برجوع امها لالبيرتو انتقاما منها، ولكن البيرتو وجد ان الحلم لم يعد حلما .. بل اضحى كابوسا،، لم يحظى بانابيل التي اختفت بدورها تبحث بكل طاقتها عن عمرو طالما ابنتها لا تريدها في حياتها بعد الان ،، تعثر بمراهقة تتعبد به طيلة الوقت وتحب له انفاسة.
وزاد الامر سوءا عندما تلقى طردا ورسالة من صديقة عمرة سيثيا التي كانت تعمل كفتاة ليل ولكنها كانت تعشقة عشقا غريب ،، الى انها عندما قرر هو الاستقرار والرجوع لانابيل، هي الاخري قررت الاستقرار والاستقاله من عملها بعد كل هذا العمر ، وغلق كل الابواب حتى الممنوعات والاشياء الاخرى التي كانت متورطة بها وكتبت له .
" بعد ان تربينا سويا بذاك الزقاق الضيق هناك، وكنا رفيقين لخمسون عاما.. وكنت قد حلمت دوما ببيت صغير عاديا .. على بحيرة عادية واكون زوجة مخلصة عادية لزوج غير عاديا، تحدث الاغراب من خلف الباب من الخجل .. لم اقل لك ابدا انني طلما حلمت ان هذا الزوج هو انت .. سرقت حصتي كاملة من ماركو واشتريت بيتا على بحيرة لاقضي به اخر ايامي .. ولكني اترك البيت لك انت وعائلتك الجديده .. لان ماركو اكتشف اين اختبئ ،عنوان البيت مذكور بالاسفل ، احرق الرساله بعد الانتهاء، وتوخى الحذر،، رفيقتك سينثيا"
فتح البيرتو الطرد بحذر ليجده مسدسا،جن جنون البيرتو وظل يبكي في هيستيريا.
لم تكن سارة تعلم انه يبكي، فقد تلقت اتصالا من امها تذكرها بميعاد عقد قرانها على عمرو قد بدأ، كم حاولت سارة ان تكذب ذلك الخبر بداخلها .. ولكن الان اصبح واقعا .. بعد بضع ساعات ،،
دخلت لالبيرتو وقلبها يكاد ينفطر من الحزن والغضب،، نظر لها البيرتو وهي تبكي واخذ ينتفض كالمجنون وامسك بشعرها في غلظة، واخذ ينهال عليها اللوم السباب بما حل به ودمر حياته، فان لم تكن قد ظهرت بحياته ماكان تغير بها شيئا، ما كان جنح للاستقرار ،، ماكان ترك سيثيا التي قتلت بسببه ،، واخد ينهرها .. انت السبب لكل هذا .. انت الحظ النحس الذي تعثر به.
اخذت سارة راسها ترتعش في توتر وجسدها كله ينتفض ورجعت خطوة للوراء لكي لا تسمع شيئا، وتكأت على المنضده فتعثرت بالمسدس وفي لمح البصر كان مصوبا فوهته في راس البيرتو،، وعينيها حمراواتان لا توحيان ابدا بالتراجع .. ثم دوي صوت الطلقة النارية في ارجاء الاوتيل.
لم بمت البيرتو .. بل كانت اصابها بالغة بجانبة، ولم يوشي بانها هي من فعلت هذا امام الشرطة، وعندما تعافي سافر الى اسبانيا .. الى ذاك البيت العادي الرائع .. على تلك البحيرة العادية الرائعة وترك كل شيئ خلفة.
لم تتزوج انابيل وعمرو، لان سارة احتجزت بالمشفى لايام ، تعاني من انهيار عصبي وانهت جينا صديقة انابيل الطبيبة النفسية فكرة الارتباط بذات الشخص بالذات ان كانت تريد ان ترى ابنتها ثانية.
فترجلت انابيل متثاقلة الخطوات الى عمرو الذي تخلى وقارة ، واحمر جهه بالبكاء، فاحتضنته انابيل في امونة وهمست بصوت متحشرج
" انا اسقة لا يمكنني ان.. ."
قاطعها عمرو برفق وقال
" من قال ان الارتباط ورقة .. او احتفال .. الارتباط رباط بيننا الى الابد ان نا زوجين او لن اراك ثانية في حباتي.. انتي لي انا لك .. احتفظ بهذا الخاتم في هذا الاصبع … ولن نفترق رغم فراقنا .. وساقول لك اذهبي،، وانا لا ادرك بعد معنى كلمة .. فاذهبي الان .. والا تراجعت عن كل هذا الهراء وهربت بك الى مصر واحتجزتك هناك…"
انفجرت انابيل بالبكاء واعتصرته بين يديها ولكنها تظاهر بالجلد وقرر ان ينهي معاناتها وادارها ودفعها برقة نحو حجرة سارة محفزا ايها بابتسامة ضعيفة، وعندما دخلت اليها اغلقت الباب حلفها ترجل اليها في تراخ وكا ساقاه ماعادا يحملاه واخذ ينظر اليهما من بين فتحات النافذة الشريطية وهي تحتضن ابنتهاولم تكف عن البكاء، واخذ يهمس من وراء الزجاج ..
" لا تبكي انابيل .. كلنا ظلمنا تلك الطفله .. وكلنا ضحى من اجل من يحب "