لا فض فوك وسلمتي يا ملكة الحرف والحس !
دعيني أرى الأزهارَ يا روضة الشعرِ
وهزّي إلى قلبي بأغصانك الخضرِ
وردّي إلى نفسي الحزينة صفوها
فقد صارت الأحزان أقوى من الصبرِ
وأجدبت الأحلامُ من بعد خصبها
فأصبحت كالظمآن يضربُ في قفرِ
رمالٌ من الآلام يرسلُ صيفُها
شواظاً ، ويخبو عندها وهج الجمرِ!
ورجلي من الإعياء تندبُ حظّها
وتبكي دماً من قسوة الشوك والصخرِ
أسرحُّ في الآفاق طرْفي ترقباً
فأعلم أني قد تحيّرت في أمري
وتلبس ساعاتي ثياب تباطؤٍ
فأشعر أن اليوم يهزأ بالشهرِ
وكم من طليقٍ في الحياة، وقلبه
بما فيه من شوق المحبين في أسرِ
أساكنة القلب المحب,بخاطري
حنين إلى دنيا الطفولة والطهر
أساكنة القلب المحب ترفقي
ولا تجعلي همسي يدل على جهري
ولا تجعلي الألحان تذبل في فمي
ولا تجعلي نخل الحنان بلا تمر
ولا تكتبيني في سجل تعاستي
ولا تنفثي في أدمعي طاقة النهر
ولا تيأسي من ظلمة الليل إنها
لتحمل في أحشائها نطفة الفجر
إذا كان من عسر علينا, فإننا
لنؤمن أن العسر يفضي إلى يسر
تسلمي غاليتي