تخطى إلى المحتوى

من تهاون عن الصلاة في الاسلام 2024.

من تهاون عن الصلاة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد …

أود التنبيه على بطلان الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم والذي انتشر في المنتديات ) ان من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة . ( ستة منها في الدنيا وثلاثه عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند الخروج من القبر )

وهو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله
عليه وسلم ، كما بين ذلك الحُفَّاظ من العلماء رحمهم الله؛ كالحافظ الذهبي في ( الميزان ) رحمه الله، والحافظ ابن حجر رحمه الله وغيرهما، وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غنية عما خالف ذلك فالله – عز وجل – قد بين في كتابه الكريم عظم مكانة الصلاة والوعيد في حق من تركها حيث

قال سبحانه وتعالى : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) البقرة : آية 43

وحيث قال سبحانه وتعالى : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) مريم : آية 59 يعني خساراً ودماراً.. وقيل معناه وادٍ في جهنم خبيث طعمه بعيد قعره

قال عز وجل( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) الماعون آية : 4،5 ، فالصلاة عمود الإسلام وإضاعتها كفر وضلال وسبب للخلود في النار، وإن من تركها جاهلاً لوجوبها كفر إجماعاً ومن تركها تهاوناً كفر في أصح قول العلماء وصار حكمه حكم المرتدين عن الإسلام -نعوذ بالله من ذلك –

والتهاون بها فيه تشبه بالمنافقين الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً ) النساء : آية 145

وقال فيهم سبحانه وتعالى ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً ) النساء : آية 142، فالذي يتهاون بها ويتساهل بها فقد أشبه أعداء الله، وسار على منهجهم فالواجب الحذر…

وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى ببطلان ذلك الحديث بتاريخ 6 10 1401هـ ، فكيف يرضى عاقل لنفسه بترويج حديث موضوع!؟ ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) صحيحابن ماجه ، الصفحة أو الرقم:38 ، وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ،

قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) النساء آية : 103 ،

وقال تعالى عن أهل النار : ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) المدثرآية : 42،43 ، فذكر من صفاتهم : ترك الصلاة ،

وقال سبحانه : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) الماعون آية 4،5،6 ،

وقال صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت)سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2609

وقال صلى الله عليه وسلم 🙁 العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) مجموع فتاوى ابن باز ، الصفحة أو الرقم:14/5 صحيح، والآيات والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة معلومة .

فعلى من أراد نشر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحرى صحته قبل نشره حتى لا يكون ممن يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فيكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ( من كذب عليّ متعمدا فليتبؤا مقعده من النار (صحيح مسلم [المقدمة] – الصفحة أو الرقم:3

وهذه فتاوى علمائنا حول صحة الحديث

عقوبة تارك الصلاة

ما صحة حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة " ؟

السؤال:

سؤال عن صحة الحديث التالي قبل أن أوزعه على الأصدقاء :

منكر أو تارك الصلاة يعاقبه الله خمس عشرة عقوبة 6 أثناء حياته و3 حين الموت و3 في القبر و3 يوم القيامة :

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة : ستة منها في الدنيا ، وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة عند خروجه من القبر … " :

حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال عنه سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله – في مجلة " البحوث الإسلامية " ( 22 / 329 ) :
أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر وغيرهما .

وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 ) ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة :

( … وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين … ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة … ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ،

والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .

سؤال ( 2182 )

الإسلام سؤال وجواب

وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه .

" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .

نسأل الله تعالى أن يثيبك على حرصك على دعوة إخوانك ونصحهم إلا أنه ينبغي أن يتقرر عند كل راغب في بذل الخير للناس وترهيبهم من الشر أن ذلك لابد أن يكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن في الصحيح غنية وكفاية عن الضعيف .

سألين الله أن يكلل مسعاك بالنجاح وأن يهدي من تدعوهم إلى سلوك طريق الاستقامة وجميع المسلمين .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

السؤال

ارجو التعليق على الموضوع من فضيلتكم وجزاكم الله خيرا
لمن لا يصلى ارجو منك ان تقرا هذه الرسالة البسيطة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تهاون فى الصلاةعاقبه الله بخمسة عشر عقوبة سته منها فى الدنيا وثلاثه عند الموت وثلاثة فى القبر وثلاثه عند خروجه من القبر )

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيراً

الحديث الطويل في شأن عقوبة تارك الصلاة بخمس عشرة عقوبة حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلّ روايته ولا يَجوز تناقله ، إلا على سبيل البيان والتحذير من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما حديث : أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة الصلاة … ، فهو حديث صحيح .
والله تعالى أعلم .

جزاك الله خيرا حبيبتي
جعله الله في ميزان حسناتك
تسلمي حبيبتي نورتيني بمروووووووووووووركي شكراااااااااااا
يعطيك العآفيه على الطرح الرائع
لاحرمنا منك آبدآ ولآمن ابدآعك
بآنتظار جديدك المتميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.