–القلوب سليمة متصافية متحابة لا يوجد بينها غل ولا حقد ولا حسد ، وهذا بخلاف ما عهدناه في الدنيا فمن النادر أن تجد هذه الصفات فيما بين الإخوان وإن وجدت فترة بين بعض الإخوان لا تدوم لأن الشيطان يوسوس للبعض ولأن أعداء الدين لا يرضون بهذا .
وكذلك لا يصيب أهل الجنة تعب ولا إعياء أو مرض
يحلى ويزين الرجال أساور الذهب واللؤلؤ ويلبسون الحرير ، وهذا مما حرمه الله على رجال الدنيا فيعوض الله من أطاعه في الدنيا وامتنع عنها في جنات النعيم ، يعوضهم الله بذهب ولؤلؤ وحرير أفضل وأنعم ولا مثيل له في هذه الدنيا الفانية
ومن العجائب في الجنة البحار والأنهار وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله )) رواه البخاري .
وفي رواية عن أنس في المسند (( هو نهر أعطانيه الله في الجنة ترابه مسك ، وماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، ترده طيور أعناقها مثل أعناق الجزور )) .
وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن في الجنة : بحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر اللبن ، وبحر الخمر ، ثم تشقق الأنهار بعد ))رواه أحمدوالترمذي صحيح الجامع 2122 .
ومن العجائب أن الولدان والخدم في الجنة يدورون بأواني الفضة ، وهؤلاء الولدان والخدم إذا رأيتهم حسبتهم من حسنهم وجمالهم لؤلؤا منثورا وهذا من تمام لذة أهل الجنة أن خدمهم بهذا الجمال الذي تسرهم رؤيتهم
ومن العجائب أن أهل الجنة لا يسمعون كلاما لا فائدة فيه ولا يسمعون الكذب والغيبة والنميمة ولكن يسمعون الكلام الطيب المفيد ،
ومن أعجب العجائب الخلود في الجنة وعدم الموت ، وأن لهم كل ما يريدونه وكل ما يشتهونه
وروى مسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا )) .
كل ما يطلبه أهل الجنة وما يشتهونه من الطعام والشراب والملابس والنساء والقصـور والحدائــق والفواكــه والأنهــار والمساكن والأصوات و….. وغير ذلك يجده أهل الجنة في الجنة ، كما أن أهل الجنة خالدين فيها أي لا يموتون أبدا بل يبقون في نعيم مستمر لا ينقطع .
ومن عجائبهم أنهم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يتفلون وإنما يخرج منهم رشح وهذا الرشح من المسك
ومن العجائب أن الأمشاط من الذهب .
ومن العجائب أن أهل الجنة أخلاقهم على خلق رجل واحد وصورتهم على صورة آدم وطولهم ستين ذراعا .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألُوَّةُ – قال أبو اليمان : عود الطيب – ، وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم : ستون ذراعا في السماء )) متفق عليه .
ومن العجائب أن أهل الجنة لا ينامون فقد جاء في حديث جابر بن عبدالله، وعبدالله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة )) أخرجه البيهقي أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1087 صحيح الجامع 6808 .
ومن العجائب بناء الجنة فقد سأل الصحابة – رضوان الله عليهم – الرسول صلى الله عليه وسلم عن بناء الجنة فأسمعنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الإجابة وصفا عجبا ، يقول عليه السلام في صفة بنائها : (( لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وتربتها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، ولا يبلى ثيابهم ، ولا يفنى شبابهم)) رواه أحمد والترمذي والدارمي أنظر مشكاة المصابيح 5630 .
ومن العجائب أن أهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهم أحدنا التنفس في الدنيا . عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ، ولا يتغوطون ، ولا يمتخطون ، ولا يبولون ، ولكن طعامهم ذاك ، جشاء كرشح المسك ، يُلهمون التسبيح كما يُلهمون النفس
ومن العجائب التي لا نتصورها في الدنيا أن خيام الجنة من اللؤلؤ وأن طول الخيمة الواحدة ستون ميلا وعرضها كذلك. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا )) متفق عليه . وفي رواية لمسلم (( في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ، ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن )) .
وفي حديث الإسراء عن أنس بن مالك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((… ثم انطلق جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي ! قال : ثم أُدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، وإذا تربتها المسك )) متفق عليه . ومعنى جنابذ اللؤلؤ: قباب وخيام اللؤلؤ .
ومن العجائب أن للجنة رائحة تشم من مسيرة سبعين سنة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما )) رواه أحمد والنسائي صحيح الجامع 6448 .
ومن العجائب التي لا يدركها خيالنا أشجار الجنة والتي سيقانها من الذهب ، وكذلك الشجرة التي يسير الراكب الخيل السريع مائة سنة ولا يقطعها ، وسدرة المنتهى التي فيها الورقة الواحدة تكاد تغطي هذه الأمة ، ونبقها بحجم قلال هجر .
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام وما يقطعها ، واقرؤوا ان شئتم : ﮐ ﮑ )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب )) صحيح الجامع 5523 ، وفي الصحيحين (( ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى ، ونبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة ، تكاد الورقة تغطي هذه الأمة . فغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )) .
ومن العجائب أن في الجنة سوقا يذهب إليه أهل الجنة كل جمعة ويعودون منه وقد ازدادوا حسنا وجمالا إلى جمالهم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة ، فتهب ريح الشمال ، فتحثو في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حسنا وجمالا ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ، فيقولون : وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )) رواه مسلم .
ومن العجائب ازدياد قوة الرجل في الأكل والشرب والجماع .
فعن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الرجل من أهل الجنة ، ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع ، حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر )) رواه الطبراني في الكبير وصححه الألبانيصحيح الجامع 1627 .
وأحب شيء للمؤمنين في الجنة هو رؤية الله سبحانه وتعالى وليس لهم نعيم أعظم من هذا النعيم .
عن صهيب بن سنان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل الله موازيننا ، ويـبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة وينجنــا من النــار ؟. فيُكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر لأعينهم )) رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني صحيح الجامع 521
ومن العجائب أن أقل أهل الجنة منزلة له من الملك أضعاف ملوك الدنيا عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سأل موسى ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول: أي رب كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ، فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول رضيت رب ، فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله ، فقال في الخامسة : رضيت رب ، فيقول : هذا لك ، وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك ، فيقول: رضيت رب .
قال : رب فأعلاهم منزلة ؟ . قال : أولئك الذين أردت ، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها ، فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر )) . قال : ومصداقه في كتاب الله عز وجل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } رواه مسلم .
ومن العجائب الحور العين ونساء أهل الجنة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لروحة في سبيل الله أو غدوة ، خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة ، أو موضع قيد – يعني سوطه – خير من الدنيا وما فيها . ولو أن امرأة من أهل الجنة اطَّلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )) رواه البخاري .
دعواتكن اخواتي
موضوع راائع
الله يطعمنا الجنة يارب
اللهم اجعلنا من أهل الجنة……….
بنتـــضــــاركــــل جــــديدكـ بـــــكل الــــود
نعومه ^.