همهمآت دآفئة
.
أيَ صديقة، أتعلَمين أنني لم أعد أعرف نفسي،
بل أوشكت على نسيآنها،
ربّمآ من تعاقب الليل الأهيم المظلم،
أو من تتابع الذكريات المليئة بجروح المآضي ،
تأبى إلا أن تذكرني بلحظآت سِقام نسيتها وَتنآسيتها ،
.
.
يَ رفيقة دربي،
قد تمر بي لحظآت أهرب فيهآ حتّى من نفسي ،
بحثآ عن حضن يُثجي آهات روحي
و يُغمد إمآق ُجُرحي ،
وطمعآ في ايجاد صدر ضميم
لآ يمل مِن ثرثرتي التي مآكان ينبغي لهآ ان تكون
لولآ ان تجأجأت كلمآتي أن تفصح عمّا بدآخلي
و اتخذت ملجئا لها بقلبي ،
حتى تدآعى لهآ الجسد والروح،
وصآرت تتنآثر هنا وهنآك
علها تجد ملجئا آخر يحويها ،
.
.
وحين اشتعلت جيحَمة فؤادي
وطفَنت كل حرفٍ كان لابد له ان يُبلج ،
هَتن دمعي و عَظم أمري،
وضآقت بِي الأرض بمآ رحبت ،
ولكن كنتِ انتِ منهل الأمل ،
الذي منه بدأت شُعلة الحيآة تدب في كيآني.
أيقظتني من غفلتي ،
وهمستِ بصوتكِ الدآفئ أن ي حبيبة قلبي
لا تيأسي ، إنّ الله معكِ،
ياالله كم كآن وقع كلمآتها شديدا على قلبي،
نَعم كيف لِي ان اشتكي لعبد ضعيف مثلي
لا يملك لنفسه نفعآ ولا ضرّا،
وأنسى علّام الغيوب،
كيف أنسى من اذا دعوته
طبطب دعآئه على قلبي
وأنسآني مرآرة أيام غُبرٍ،
ما ظننت قط أنها قد تُنسى ،
.
حَبيبي أنتَ يا ربّي،
اشتقت لكَ وأنت معي ،
اشتقت لمنآجاتك
حين تترآقص أحرفي فرحآ بذِكرك،
ويخفق قلبي شوقآ لملاقآتك،
وَيفيض دَمعي رغبَة في قُربكَ،
كيفَ أنام وأنتَ تدعونِي
لأشتكي لكَ عن حآلي فتسمعُنِي ،
تَرحمني،
تُؤنِسُني،
والأجملُ من ذلك ،
تعلمُ مآ يحمل فؤادي قبل أن أرتّبَ كلمآتي ،
بل حتّى وإن لم أرتّبها،
جئتُك ربّي محمّلةً بهموم أرهقَتني،
أبعدَتنِي عنكَ فقتَلتني،
أدعوكَ إلهي بقلبٍ وَجل،
وحتّى إن كآنت ذنوبي بآلغة عنان السّمآء
أن تقرّبني إليكَ،
وأن تزيد حبّي لكَ حبّا
وشوقِي لكَ شوقآ
أفنَى أنا ويبقى حبّي السرمدي لكَ خآلدا.
أحبّكَ ربي…
.
حبيبآتي، هذه أول خآطرة لِي
اتمنّى ان تروق لكن
مرحب بانتقآدآتكن قبل مدحكنً …
محبتكن سلمى.
سلمت لنا ذوقك لراقي
بالتوفيق حبيبتي
اول ما قرآت الخاطرة علمت انها لكِ
وانتِ من سطر حروفها وخطت كلماتها الراقية
ما شاء االله آبدعتِ في انتقاء الحروف وصف الكلمة
تستاهلي احلي تقييم لك مني
تحياتي وودي لك
أقام مشاعري و أقعدها
ولستُ أدري من صاحبةُ هذا القلم ؟!
أكنتُ أعرفكِ من قبل ؟!
وخدعني الإسم المستعار…!
دمتِ بسعادة
وأهنيكِ على هذا القلم السامق
تحياتي
بارك الله فيك حبيبتي